Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

نتنياهو يعود إلى تل أبيب دون اتفاق.. وتقرير يكشف: تدخّله عطّل المفاوضات في لحظات حاسمة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتحدث إلى الصحفيين قبل اجتماع مع المشرعين في مبنى الكابيتول في واشنطن، الأربعاء 9 يوليو 2025.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتحدث إلى الصحفيين قبل اجتماع مع المشرعين في مبنى الكابيتول في واشنطن، الأربعاء 9 يوليو 2025. حقوق النشر  AP Photo
حقوق النشر AP Photo
بقلم: يورونيوز
نشرت في آخر تحديث
شارك هذا المقال محادثة
شارك هذا المقال Close Button

اختتم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زيارته إلى واشنطن دون تحقيق اختراق في ملف وقف إطلاق النار في غزة، بالتوازي مع استمرار مفاوضات غير مباشرة في الدوحة لبحث تبادل الأسرى وإنهاء الحرب.

اعلان

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز"، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين ووثائق رسمية، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اتخذ خلال الحرب على غزة قرارات استراتيجية مثيرة للجدل، أطالت أمد القتال وخالفت توجهات المؤسسة العسكرية، مدفوعة في كثير منها بحسابات سياسية وشخصية.

وبحسب التقرير، فإن قيادة الجيش الإسرائيلي أبلغت نتنياهو مرارًا بعدم جدوى الاستمرار في العمليات العسكرية خلال شهري نيسان/أبريل وتموز/يوليو 2024، لكنه تجاهل تلك التحذيرات وأصرّ على مواصلة الحرب، مما فاقم الخسائر وأعاق جهود التسوية.

وتشير الوثائق إلى أن نتنياهو تعمّد إبطاء المفاوضات في لحظات حاسمة، خصوصًا عندما كان يتعرّض لضغوط من حلفائه في الائتلاف الحاكم، كما أقدم على انتهاك الهدنة التي تم التوصل إليها في كانون الثاني/يناير من العام نفسه، عبر شن عمليات عسكرية جديدة في آذار/مارس، بهدف الحفاظ على تماسك تحالفه السياسي.

كما سلطت الضوء على سياسة رئيس الوزراء الإسرائيلي تجاه حركة حماس قبل اندلاع الحرب، مشيرة إلى أن نهجه أسهم في تعزيز قدرات الحركة ومنحها هامشاً للتحضير للنزاع، على عكس تقييمات وتحذيرات الأجهزة الأمنية.

وتابعت أن قرارات نتنياهو في مرحلة ما قبل الحرب، بما في ذلك محاولات تقويض السلطة القضائية الإسرائيلية، أسهمت في تعميق الانقسام الداخلي وأضعفت الجبهة العسكرية، في وقت كانت فيه البلاد تواجه أخطر تصعيد منذ سنوات.

ويخلص التقرير إلى أن أداء نتنياهو خلال وبعد اندلاع الحرب اتسم بتغليب المصلحة السياسية والشخصية على الحسابات العسكرية والميدانية، مما أثار جدلاً واسعاً داخل إسرائيل بشأن كلفة استمرار الحرب ومآلاتها الاستراتيجية.

واختتم رئيس الوزراء الإسرائيلي زيارته إلى العاصمة الأميركية واشنطن، عائدًا إلى تل أبيب، من دون الإعلان عن أي اختراق في ملف وقف إطلاق النار في قطاع غزة، على الرغم من التوقعات المسبقة بإمكانية التوصل إلى اتفاق خلال الزيارة.

ووصل نتنياهو وزوجته إلى قاعدة "أندروز" الجوية الأميركية على متن المروحية الرئاسية الخاصة بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، قبل أن يستقلا طائرة متجهة إلى إسرائيل، بعد أربعة أيام من اللقاءات والمشاورات المكثفة في واشنطن.

المفاوضات مستمرة في الدوحة

بالتزامن مع عودة نتنياهو، تتواصل في العاصمة القطرية الدوحة جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة بين وفدين يمثلان إسرائيل وحركة حماس، في محاولة للتوصل إلى اتفاق شامل يشمل تبادل الأسرى ووقف الحرب المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وتدخل هذه المحادثات يومها السادس، وسط تفاؤل حذر ومواقف متباينة من أطراف الصراع.

تصريحات نتنياهو

وفي حديث لقناة "نيوز ماكس" الأميركية، أشار نتنياهو إلى وجود صفقة محتملة للإفراج عن "نصف المحتجزين" الأحياء ونصف الجثامين، بينما سيبقى عشرة من الأسرى على قيد الحياة وحوالى 12 جثة في قبضة حماس. وأضاف: "يمكن أن تنتهي الحرب اليوم أو غدًا إذا ألقت حماس أسلحتها".

وأشاد نتنياهو بالدعم الأميركي، قائلاً إن "ترامب كان الأكثر دعمًا لإسرائيل في تاريخ من مروا بالبيت الأبيض"، معتبرًا أن الدعم الأميركي يوفّر مظلة سياسية ضرورية لتحركات حكومته.

كما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن بلاده منفتحة على الدخول في مفاوضات لإنهاء دائم للحرب، بشرط أن تكون وفق ما وصفه بـ"الشروط الإسرائيلية"، مشددًا على أن أي اتفاق يجب أن يتضمن تفكيك حماس خلال مهلة لا تتجاوز 60 يومًا، وإلا فإن إسرائيل "ستستأنف القتال".

لقاء مع عائلات الأسرى

بحسب بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء، التقى نتنياهو وزوجته خلال الزيارة عددًا من عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس. وأكد خلال اللقاء استمرار الجهود لإعادتهم، أحياءً وأمواتًا.

في المقابل، أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن نتنياهو أبلغ العائلات بعدم إمكانية التوصل إلى صفقة شاملة في هذه المرحلة، مشيرًا إلى أن العمل سيتركز، خلال فترة التهدئة المحتملة، على إنهاء الحرب. كما تعهد ببذل الجهود لإعادة آخر أسير محتجز.

وذكرت "هيئة البث الإسرائيلية" أن نتنياهو أبلغ العائلات بأن حركة حماس ستكون هي الطرف الذي يحدد أسماء الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم، حال التوصل إلى اتفاق. أما صحيفة "هآرتس" فنقلت عن نتنياهو قوله إن مفاوضات إنهاء الحرب ستبدأ فور التوصل إلى هدنة تمتد لـ60 يومًا.

انتقادات داخلية وضغوط متزايدة

في المقابل، طالبت هيئة عائلات الأسرى حكومة نتنياهو بالكشف عن الآلية المعتمدة لتحديد أسماء المفرج عنهم، والجهات المسؤولة عن وضع المعايير. وأكدت في بيان أن الشفافية في هذا الملف مطلب أساسي للعائلات.

أما وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، فشنّ هجومًا لاذعًا على فكرة التفاوض مع حماس، معتبرًا أن "كل صفقة متهورة تشجّع الحركة على تنفيذ المزيد من عمليات الخطف". وأضاف: "حياة الجنود وسكان الجنوب أهم من أي اتفاقيات اقتصادية أو تطبيع. لا تفاوض مع حماس بل يجب سحقها".

من جانبه، حذّر وزير المالية بتسلئيل سموتريتش من أن أي انسحاب إسرائيلي من المناطق التي سيطر عليها الجيش خلال الحرب سيُعد "طعنة في ظهر الجنود".

رد حماس

في المقابل، اعتبرت حركة حماس تصريحات نتنياهو الأخيرة دليلاً على "سوء نواياه"، متهمة إياه بوضع العراقيل أمام الوصول إلى اتفاق متكامل يشمل وقف العدوان والإفراج عن الأسرى. وكشفت الحركة أنها سبق أن قدمت عرضًا لصفقة شاملة تتضمن الإفراج عن جميع الأسرى دفعة واحدة مقابل وقف دائم للحرب وانسحاب كامل من القطاع، إلا أن نتنياهو رفض العرض.

وأكدت حماس استمرارها في التعاطي "الإيجابي والمسؤول" مع مسار المفاوضات، مشددة على أن أي اتفاق يجب أن يؤدي إلى وقف إطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي مقابل تبادل الأسرى.

موقف أميركي: تفاؤل حذر رغم التحديات

من جهتها، جدّدت الإدارة الأميركية تفاؤلها بإمكانية التوصل إلى اتفاق قريب. وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن بلاده ما زالت ترى إمكانية واقعية لبلوغ اتفاق وقف إطلاق نار في غزة. وأضاف أن المبعوث الرئاسي ستيف ويتكوف يشارك هذا التفاؤل.

وأشار روبيو إلى أن التحديات لا تزال قائمة، وفي مقدمتها رفض حماس لنزع السلاح، مشددًا على أن "الإفراج عن جميع الرهائن ونزع سلاح الحركة من شأنه إنهاء الحرب فورًا".

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك هذا المقال محادثة

مواضيع إضافية

عباس عراقجي: لا مفاوضات مع واشنطن دون ضمانات.. واعتقال الدراج الفرنسي جرى بسبب "مخالفة قانونية"

المخابرات التشيكية: روسيا تجند مهاجرين عبر "تيليغرام" لزعزعة استقرار الغرب

بن غفير يتعهد ببناء حي سكني لشرطة إسرائيل على شاطئ غزة بعد "النصر الكامل"