زيلينسكي يلتقي ستارمر في لندن قبيل القمة الأميركية - الروسية

اعلان

وصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، صباح الخميس، إلى لندن لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، وذلك قبل القمة الأميركية ـ الروسية المرتقبة الجمعة في ألاسكا.

ووصل زيلينسكي عند الساعة 09:40 بالتوقيت المحلي (08:40 ت غ) إلى مقر رئاسة الحكومة في "داونينغ ستريت"، حيث استقبله ستارمر بحرارة، وتبادلا العناق والمصافحة قبل الدخول لعقد المحادثات.

قمة ألاسكا

من المقرر أن يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب نظيره الروسي فلاديمير بوتين الجمعة في قاعدة جوية بأقصى شمال ولاية ألاسكا. وتمثل هذه الزيارة المرة الأولى التي يُسمح فيها لبوتين بدخول أراضٍ غربية منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022.

وتأتي القمة وسط تصعيد روسي على الجبهات، وتزايد القلق في كييف وأوروبا من احتمال أن تُفضي المحادثات إلى اتفاق يفرض تنازلات على أوكرانيا، خصوصًا مع استبعاد زيلينسكي من اجتماع أنكريدج.

تصعيد ميداني متبادل

في الميدان، أطلقت القوات الأوكرانية الخميس عشرات المسيّرات على جنوب روسيا، ما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص واندلاع حرائق في مصفاة نفط ومنطقتين أخريين.

اتصالات دبلوماسية مكثفة

عشية قمة ألاسكا، تكثفت الجهود الدبلوماسية. فقد أجرى زيلينسكي محادثة هاتفية مع ترامب، بالتوازي مع اتصالات مماثلة بين الرئيس الأميركي وزعماء أوروبيين. وأعرب هؤلاء عن ثقتهم في أن ترامب سيعطي الأولوية لوقف إطلاق النار، بدلًا من الضغط على كييف لتقديم تنازلات.

غير أن الرئيس الأميركي وجّه رسائل متباينة، إذ قال إنه قد يعقد قمة ثلاثية لاحقًا مع زيلينسكي وبوتين، لكنه حذر في الوقت ذاته من "نفاد صبره" تجاه الرئيس الروسي، مشيرًا إلى أنه قد يلغي أي لقاء ثانٍ إذا لم يحصل على إجابات مرضية.

دعوات إلى وقف النار

من جانبه، أعرب زيلينسكي عن أمله بأن يكون "وقف إطلاق النار الفوري" الموضوع الرئيسي على جدول أعمال اجتماع ترامب وبوتين. وكان قد شارك الأربعاء من برلين في مؤتمر عبر الفيديو ضمّ ترامب وعددًا من القادة الأوروبيين وحلف شمال الأطلسي، بمشاركة المستشار الألماني فريدريش ميرتس.

أما رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، فأكد أن هناك فرصة "حقيقية" للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، موضحًا أن ما يُعرف بـ "تحالف الراغبين" الداعم عسكريًا لكييف أعدّ خططًا قابلة للتنفيذ في حال التوصل إلى اتفاق، لكنه مستعد أيضًا لتشديد العقوبات على موسكو إذا استمر القتال.

بدوره، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، مارك روته، إن "الكرة الآن في ملعب بوتين".