Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

"في محاولة لكسب التأييد الشعبي".. إيران تخفف قيود الحجاب

امرأة تستعد للإدلاء بصوتها خلال الانتخابات الرئاسية في القنصلية الإيرانية
امرأة تستعد للإدلاء بصوتها خلال الانتخابات الرئاسية في القنصلية الإيرانية حقوق النشر  AP Photo
حقوق النشر AP Photo
بقلم: يورو نيوز
نشرت في
شارك هذا المقال محادثة
شارك هذا المقال Close Button

تأتي الخطوة في سياق محاولة النظام لـ "امتصاص الاحتقان الشعبي" بعد سنوات من الأزمات الاقتصادية الضاغطة والصعوبات الاجتماعية المتزايدة، بالإضافة إلى تداعيات الحرب مع إسرائيل في يونيو الماضي، وفق صحيفة "فايننشال تايمز".

اعلان

نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" تقريرًا عن تحولات كبرى في السياسات الثقافية والاجتماعية في إيران، تتمثل في إعادة النظام الحاكم للتراث الفارسي القديم، وتخفيف بعض القيود على الحريات الشخصية، وعلى رأسها إلزامية الحجاب في بعض المناطق. 

إحياء التراث الفارسي

سمحت السلطات الإيرانية مؤخرًا بإقامة فعاليات موسيقية وثقافية في مواقع تاريخية، أبرزها برسيبوليس، العاصمة القديمة للإمبراطورية الفارسية، في خطوة غير مألوفة بعد سنوات طويلة من التهميش الرسمي لهذا التراث. 

وأوضحت الصحيفة أن مثل هذه الفعاليات نادرة في إيران، حيث لطالما اتسمت علاقة الجمهورية الإسلامية بالموسيقى والاحتفالات بالتراث قبل الإسلام بالتعقيد. ومع ذلك، شرع المسؤولون الإيرانيون في تنظيم هذه الأحداث ضمن حملة تهدف إلى الترويج للتراث الثقافي، وكسب تأييد السكان الذين يشعرون بالإحباط نتيجة الصعوبات الاقتصادية والحرب المدمرة التي استمرت 12 يومًا مع إسرائيل في يونيو الماضي.

وشملت هذه الإجراءات السماح بإقامة حفلات موسيقية في الشوارع، ورقص الرجال والنساء معًا، بالإضافة إلى رفع لافتات تعبّر عن الثقافة الفارسية. وأشاد نائب محافظ محافظة فارس، مهدي برصائي، بهذه الفعاليات، مؤكدًا أنها "تذكّر الشعب بقيمه التاريخية والثقافية العميقة، وأنهم في الأوقات الصعبة يلجأون إلى هذه الكنوز".

ويرى محللون أن هذا الانفتاح الثقافي يأتي في إطار ما يُعرف بـ'القوة الناعمة'، التي يستخدمها النظام لتعزيز الهوية الوطنية وطمأنة الرأي العام المحلي في ظل الضغوط الداخلية والخارجية.

وأوضح التقرير أن بعض الإيرانيين رحبوا بمساحة أوسع للموسيقى والثقافةوالوطنية العلمانية ضمن نظام ثيوقراطي قائم على الشريعة الشيعية، بينما ظل آخرون متشككين، معتبرين أن الأمر مجرد تكتيك لإيهام الناس بأن الحياة طبيعية. وقال غاسم، بائع في شيراز: "الاعتراف بالوطنية مرحب به، لكن أخشى أن يكون مجرد خدعة، فالنظام لم يتخل عن أيديولوجيته أبدًا".

تخفيف قيود الحجاب

ترافق هذا الانفتاح مع تخفيف ملحوظ لتطبيق قوانين الحجاب في بعض المدن الإيرانية، مثل شيراز، حيث لوحظت نساء يسيرن في الأماكن العامة دون التعرض الفوري لإجراءات الشرطة الصارمة التي كانت مفروضة سابقًا. 

وأكدت الصحيفة أن هذه التغييرات لا تزال تواجه شكوكًا واسعة داخل المجتمع الإيراني، إذ ينظر إليها البعض على أنها خطوات تكتيكية مؤقتة تهدف إلى تجميل صورة النظام وتخفيف التوتر، دون أن تمثل تحولات جذرية في بنية الحكم أو في التشريعات الأساسية.

ويرى البعض أن محاولة النظام الجمع بين الوطنية الفارسية ذات الطابع الديني والثقافة العلمانية السابقة تمثل جهداً لمزج القيم التاريخية مع الأيديولوجيا الحاكمة، وهو أمر يراه كثيرون صعب التطبيق على أرض الواقع.

رياضات وأنشطة نسائية

وسلطت قناة فرانس24 الضوء على ظهور صالات الرياضة المخصصة للنساء في إيران، بعد مرور ما يقرب من ثلاث سنوات على وفاة الشابة مهسا أميني أثناء احتجازها من قبل شرطة الأخلاق، وإطلاق حركة "امرأة حياة حرية". واعتبرت هذه الخطوة رمزية في منح النساء مزيدًا من الحرية في ممارسة أنشطة كانت محرّمة في السابق، حيث كان القانون يفرض إجراءات عقابية صارمة على مثل هذه النشاطات.

وبالتزامن مع هذه التطورات، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية في 16 سبتمبر بيانًا بمناسبة الذكرى الثالثة لمقتل أميني، مؤكدة أن اسمها لن يُنسى، وأن مقتلها يمثل "لائحة اتهام حاسمة ضد النظام الإيراني".

كما اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش السلطات بعدم التحقيق بشكل مستقل في الانتهاكات الجسيمة التي حدثت أثناء القمع الدموي للحركة الاحتجاجية، مشيرة إلى أن الإفلات من العقاب لا يزال قائمًا في البلاد.

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك هذا المقال محادثة

مواضيع إضافية

"رقم قياسي منذ 3 عقود".. منظمة حقوقية: إيران نفذت ألف حكم إعدام في 2025

إضراب عام يشعل احتجاجات في مدن إيطالية بسبب حرب غزة

الفنون أداة وقائية.. كيف تسهم الموسيقى والرقص والمسرح في خفض خطر الإصابة بالأمراض؟