شيّع الفلسطينيون السبت ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة، فيما فرّ أكثر من 750 ألف فلسطيني إلى جنوب القطاع هرباً من التصعيد العسكري والاحتلال الواسع للمدينة.
اعلان
شيّع الفلسطينيون السبت، 27 سبتمبر، ضحاياهم، من بينهم أطفال، الذين سقطوا جراء الغارات الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وأفادت مصادر طبية في مستشفيات غزة بأن غارات إسرائيلية استهدفت مناطق متعددة منذ فجر اليوم، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى. وأوضحت المصادر أن بعض الضحايا كانوا ينتظرون المساعدات الإنسانية.
ونُقل الجثامين والمصابون إلى المستشفيات وسط ازدحام كبير، فيما تكافح الطواقم الطبية لتقديم الرعاية العاجلة.
الوضع الإنساني ونزوح السكان
وتشير التقارير إلى أن الحرب في غزة أسفرت منذ 7 أكتوبر عن مقتل أكثر من 65 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 167 ألفاً، غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق إحصاءات السلطات الصحية في القطاع. كما أدت ظروف نقص الغذاء والدواء والبنية التحتية المتضررة إلى وفاة مئات آخرين، بينهم أكثر من 140 طفلاً.
وفي ظل العمليات المستمرة، أعلن الجيش الإسرائيلي أن أكثر من 750 ألف فلسطيني فرّوا من مدينة غزة إلى جنوب القطاع هرباً من القصف والتصعيد العسكري. وكان عدد سكان غزة المدينة قبل بدء العمليات يُقدّر بحوالي مليون شخص، وقد أُجبر المدنيون على الانتقال إلى ما وصفته إسرائيل بـ"منطقة إنسانية" في جنوب القطاع.
ويعاني السكان في مخيمات اللاجئين من نقص حاد في الخدمات الصحية والمياه النظيفة والكهرباء إضافة إلى الدمار الواسع الذي لحق بأحياء المدينة وبالمرافق الأساسية.
وفي السياق نفسه، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم أمس عن خطة مكونة من 21 بنداً لإنهاء الحرب، تشمل تشكيل إدارة مؤقتة للقطاع لا مكان فيها لحركة حماس، وإنشاء قوة أمنية مشتركة بدعم عربي وإسلامي لإدارة غزة وإعادة إعمارها، مع مشاركة محدودة للسلطة الفلسطينية.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن أهداف العمليات الحالية تتمثل في تحرير جميع الأسرى الإسرائيليين وتقليص قدرات حركة حماس العسكرية والسياسية في القطاع.