ويشتهر النادي بخطاب الكراهية الموجه ضد المسلمين، حيث نشر على صفحته على فيسبوك منشورات تحض على الكراهية، ونظم سابقًا فعالية شواء لحم الخنزير كـ"تحدٍ" خلال شهر رمضان المبارك.
كشف تحقيق أجرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن شركة UG Solutions، المكلفة بتأمين مواقع توزيع المساعدات في غزة، تستعين بأعضاء ينتمون إلى نادٍ أمريكي لهواة الدراجات النارية يُعرف باسم "إنفيدلز"، ويتميز أعضاؤه بتاريخ من العداء للإسلام.
ويشير التقرير إلى أن 40 من حوالي 320 شخصًا في الناد المتشدد الذي أسسه عام 2006 جنود أمريكيون خدموا في العراق، يعملون لدى UG Solutions، المتعاقدة مع مؤسسة "غزة الإنسانية" (GHF)، التي تتولى مسؤولة توزيع المساعدات، والتي كانت الأمم المتحدة قد شككت في نزاهتها وشفافيتها.
منشورات معادية للمسلمين
ويعرف أعضاء النادي أنفسهم بـ"الصليبيين المعاصرين"، ويستخدمون الصليب شعارًا لهم في إشارة إلى الحروب الصليبية التاريخية.
كما يشتهرون بخطاب الكراهية الموجه ضد المسلمين، حيث نشر النادي على صفحته على فيسبوك منشورات تحض على الكراهية، ونظم سابقًا فعالية لشواء لحم الخنزير كـ"تحدٍ" خلال شهر رمضان المبارك، مع منشور يُظهر أيضًا امرأة ترتدي البرقع وقد تم تمزيقه من الرقبة إلى الأسفل، كاشفًا صدرها، وفقًا للبي بي سي.
ومن بين الأعضاء، يشغل سبعة مناصب قيادية في شركة الحراسة في غزة. ويتولى قيادة النادي جوني "تاز" مولفورد، وهو رقيب سابق في الجيش الأمريكي سبق أن عوقب بتهم التواطؤ في الرشوة والسرقة وتقديم إفادات كاذبة للسلطات العسكرية، ويشغل حاليًا منصب "قائد الفريق الوطني" المشرف على عقد UG Solutions في غزة.
كما تشير الـبي بي سي أيضًا إلى أن الرئيس التنفيذي ومؤسس الشركة، جيمسون جوفوني، قد اعتُقل في وقت سابق من هذا العام في نورث كارولينا بسبب مزاعم تورطه في حادث دهس وهروب من الشرطة، وفقًا لوثائق المحكمة.
كم يتقاضون يوميًا؟
يقول التحقيق إن الحراس في مواقع التوزيع التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية يتقاضون 980 دولارًا يوميًا، بينما يصل أجر قادة الفرق إلى 1,580 دولارًا يوميًا.
شركة الحراسة تدافع عن موظفيها
بدورها، دافعت الشركة عن موظفيها مؤكدة أنها لا تستبعد الأفراد على أساس "هواياتهم الشخصية أو انتماءاتهم غير المرتبطة بأداء العمل". كما أكدت مؤسسة غزة الإنسانية أنها تتبنى "سياسة عدم التسامح مطلقًا مع أي تحيز أو سلوكيات كراهية أو تمييزية".
وفي تعليق على هذه المعلومات، قال إدوارد أحمد ميتشل، نائب مدير مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (CAIR): "تعيين نادي إنفيدلز للإشراف على تقديم المساعدات الإنسانية في غزة يشبه تعيين جماعة كو كلوكس كلان للإشراف على المساعدات في السودان. هذا الأمر غير منطقي ومن المتوقع أن يؤدي إلى العنف، وهو بالضبط ما حدث في غزة".
وأضاف ميتشل: "عندما يحتفل متطرفون معادون للإسلام بتاريخ سنة 1095 والحروب الصليبية، فإنهم يحتفلون بمجازر جماعية بحق المسلمين ومسح وجودهم واليهود من القدس".