حاول الصحفيون تكبير الصورة والتركيز على محتوى الورقة، التي كُتب عليها: "يجب أن توافق قريبًا على منشور في تروث سوشيال حتى تتمكن من إعلان الاتفاق أولًا".
بالرغم من أن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن توقيع حماس وإسرائيل على اتفاق يمهّد لإنهاء الحرب في غزة شكّل لحظة مفصلية في تاريخ أشد الصراعات الدموية بين الطرفين، فإن اللحظة التي تلقّى فيها الرئيس ملاحظة تشير إلى قرب التوصل إلى الاتفاق لم تكن أقل أهمية من الإعلان نفسه.
فأمام عدسات الكاميرات، وأثناء عقد ترامب اجتماعًا مع مؤثرين محافظين للحديث عن حركة "أنتيفا"، تسلّم الرئيس ورقة بيضاء من وزير الخارجية ماركو روبيو، الذي بدا قلقًا وهو يجلس على مقربة من في الغرفة الزرقاء بالبيت الأبيض.
أثناء ذلك، كان مستشار ترامب الأعلى لشؤون الشرق الأوسط جاريد كوشنر، ورئيس وزراء قطر محمد بن عبد الرحمن آل الثاني، ومسؤولون كبار آخرون يشاركون في اليوم الثالث من محادثات السلام بين إسرائيل وحماس في شرم الشيخ بمصر.
حاول الصحفيون تكبير الصورة والتركيز على محتوى الورقة، التي كُتب عليها: "يجب أن توافق قريبًا على منشور في تروث سوشيال حتى تتمكن من إعلان الاتفاق أولًا".
بعد أن تسلّم الملاحظة، رفع ترامب نظره عن الورقة وقال: "نحن قريبون جدًا من التوصل إلى اتفاق في الشرق الأوسط". وكان قد استهلّ فعالية المؤثرين بإبلاغ الصحفيين أنه يعتزم السفر إلى الشرق الأوسط "نحو نهاية الأسبوع"، وربما القيام "بجولة" تشمل مصر وربما قطاع غزة.
وبعد عدة دقائق، اختتم الرئيس اللقاء قائلاً: "سوف نحقق السلام في الشرق الأوسط. هذا ما نريد فعله"، وغادر دون تقديم مزيد من التفاصيل، قبل أن يعود ويعلن عبر منصة "تروث سوشيال" أن حماس وإسرائيل وقعتا على المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، واصفًا اليوم بأنه "يوم عظيم للعالم العربي والإسلامي".
حظيت اللحظة باهتمام عالمي واسع؛ إذ رأى فيها بعضهم بشرى وخلاصًا، فيما ركّز آخرون على رمزية المشهد، حيث بدت الورقة البيضاء التي وصلت إلى يد رئيس البيت الأبيض إيذانًا بنهاية معاناةٍ تجاوزت السنتين من الحرب.