أعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش الثلاثاء أن قطر أفرجت عن زعيم الأقلية البهائية في البلاد، بعد إلغاء حكم بالسجن صدر بحقه قبل نحو شهرين، واعتبرته المنظمة "لا أساس له".
أفرجت السلطات القطرية عن ريمي روحاني، زعيم الطائفة البهائية في البلاد، بعد إلغاء حكم قضائي بالسجن صدر بحقه قبل نحو شهرين، في خطوة اعتبرتها منظمة "هيومن رايتس ووتش" تصحيحًا لظلم استند إلى التمييز الديني.
وقالت المنظمة الحقوقية في بيان الثلاثاء 14 تشرين الأول/أكتوبر إن محكمة استئناف في الدوحة ألغت في 30 أيلول/سبتمبر الحكم الصادر في منتصف آب/أغسطس بسجن روحاني خمس سنوات، مضيفة أن الإفراج عنه تم في الرابع من تشرين الأول/أكتوبر، وأن النيابة العامة لا تزال تملك حق الطعن خلال مهلة ستين يومًا.
انتقاد للاتهامات واعتبارها بلا أساس
ووصفت "هيومن رايتس ووتش" القضية بأنها "قضية ملفقة لا أساس لها"، موضحة أن روحاني، وهو في أوائل السبعينيات من عمره، تعرض لـ"احتجاز تعسفي استمر عدة أشهر لمجرد انتمائه الديني".
من جانبه، رأى نائب مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة مايكل بيج أن قرار المحكمة "أنباء سارة للغاية"، داعيًا السلطات القطرية إلى "الاستفادة من هذا التطور لضمان حماية أتباع الطائفة البهائية من أي شكل من أشكال التمييز في المستقبل".
ترحيب من الجامعة البهائية
في الوقت نفسه، أعلنت "الجامعة البهائية العالمية" مطلع تشرين الأول/أكتوبر أن روحاني بُرّئ من جميع التهم، ورحبت بالحكم باعتباره خطوة نحو تعزيز الحريات الدينية في قطر.
حكم بسبب منشورات على وسائل التواصل
يذكر أنه في 13 آب/أغسطس حكمت السلطات القطرية على روحاني بالسجن خمس سنوات، على خلفية منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي وُصفت بأنها "تشكك في أسس الدين الإسلامي"، وفقاً لوثائق قضائية حصلت عليها منظمة بهائية دولية تتابع القضية.
وأصدرت هيئة من ثلاثة قضاة في المجلس الأعلى للقضاء في قطر الحكم بحق روحاني.
وشغل روحاني في السابق منصب رئيس غرفة تجارة قطر، وكان قد اعتُقل سابقاً بتهم مرتبطة بعمله في قيادة "المجلس الوطني البهائي" في البلاد، بينها جمع تبرعات روتينية.
أما التهم الأخيرة، التي وُجهت في نيسان/أبريل، فتتعلق بحسابات البهائيين على منصتي "إكس" و"إنستغرام"، والتي تضمنت منشورات عن الأعياد القطرية وكتابات بهائية.
وبحسب وثائق مكتب جنيف، فقد ادعى الادعاء القطري في حينها أن هذه الحسابات "تروج لأفكار ومعتقدات طائفة دينية تثير الشكوك حول أسس وتعاليم الدين الإسلامي".