أصيب سبعة أشخاص في قاعدة أندروز العسكرية بعد فتح طرد مشبوه احتوى على مسحوق أبيض، ما أدى إلى إخلاء مبنى في القاعدة وبدء تحقيقات أمنية.
شهدت قاعدة أندروز العسكرية في ولاية ماريلاند قرب واشنطن، يوم الخميس 6 تشرين الثاني/نوفمبر، حالة طوارئ مفاجئة بعدما تم تسليم طرد مشبوه أدى إلى إصابة سبعة أشخاص نُقلوا إلى المستشفى للعلاج، وفق ما ذكرت شبكة "سي إن إن".
وبحسب ثلاثة مصادر مطلعة على التحقيق، فقد بدأ الحادث عندما قام أحد الأفراد داخل أحد مباني القاعدة بفتح الظرف، ليعثر في داخله على مسحوق أبيض مجهول الهوية.
وعلى الفور، فعّلت القاعدة إجراءات الطوارئ، وقامت بإخلاء المبنى الذي فُتح فيه الظرف بالإضافة إلى المبنى المتصل به، كما تم إنشاء طوق أمني حول المنطقة حرصًا على سلامة الموجودين.
إخلاء وتحقيقات أولية
وجاء في بيان رسمي صادر عن قاعدة أندروز أن الإخلاء تم "كإجراء احترازي" بعد أن فتح أحد الأفراد الطرد المشبوه، مؤكّدًا أن فرق الاستجابة الأولى داخل القاعدة هرعت إلى موقع الحادث فور تلقي البلاغ.
وبحسب البيان، فقد خلصت الفرق إلى أنه "لا توجد تهديدات فورية"، قبل أن تتسلم مكتب التحقيقات الخاصة (Office of Special Investigations) الموقع لمتابعة التحقيق، الذي ما يزال جاريا حتى الآن.
المصابون نُقلوا إلى المستشفى
ووفق المصادر الثلاثة، تم نقل عدد من الأشخاص إلى مركز مالكولم غرو الطبي داخل القاعدة بعد تعرضهم لأعراض صحية عقب فتح الظرف.
وأجرى فريق المواد الخطرة (HAZMAT) فحصًا ميدانيًا أوليًا للمسحوق، لم يكشف عن وجود أي مواد خطرة، لكن التحقيق العلمي لمعرفة طبيعة المادة لا يزال مستمرًا.
وغادرت فرقة HAZMAT الموقع مساء الخميس بعد انتهاء عملها، فيما قال مصدران مطلعان لـ"سي إن إن" إن الأشخاص الذين نُقلوا للمستشفى تلقوا العلاج ثم سُمِح لهم بالمغادرة، من دون أن يتضح بعد مدى خطورة الأعراض التي شعروا بها.
غرفة مغلقة ودعاية سياسية داخل الطرد
الغرفة التي فُتح فيها الظرف والواقعة داخل مبنى يضم مركز جاهزية الحرس الوطني الجوي (Air National Guard Readiness Center) بقيت مغلقة حتى انتهاء التحقيق، فيما يعكف المحققون على فحص مواد دعائية سياسية كانت داخل الطرد، في محاولة لتحديد طبيعتها والجهة التي أرسلتها.
موقع حساس يرتاده كبار المسؤولين
تكتسب قاعدة أندروز العسكرية أهمية خاصة لكونها نقطة عبور أساسية للرئيس الأميركي ونائب الرئيس وكبار الوزراء خلال رحلاتهم الرسمية داخل البلاد وخارجها.
وتشير "سي ان ان" إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان في القاعدة يوم الأربعاء أي قبل يوم واحد فقط من الحادث. كما يعمل مركز جاهزية الحرس الوطني الجوي داخل القاعدة كجهة تنسيق رئيسية بين مكتب الحرس الوطني ووحدات الحرس الوطني الجوي في كل الولايات والأقاليم الأميركية.