قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن البعض يتحدث عن أن ماضي الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع كان مضطرباً، مضيفاً: "كلنا مررنا بماضٍ مضطرب".
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في تصريحات أدلى بها بعد وقت قصير من اجتماعه بالرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع في البيت الأبيض، إن على واشنطن "أن تفكر عالمياً لا محلياً"، مؤكداً أن الولايات المتحدة ستفعل كل ما بوسعها لجعل سوريا "دولة ناجحة"، ومعرباً عن اعتقاده بأن الشرع قادر على ذلك.
وأوضح أن سوريا جزء كبير ومهم جداً من الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن واشنطن تعمل مع إسرائيل وتركيا في الملف السوري، وقال: "نحن نعمل أيضاً مع إسرائيل على التفاهم مع سوريا… والتفاهم مع الجميع".
كما اعتبر أن الشرع ينسجم جيداً مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، وأكد إمكانية صدور "إعلانات بشأن سوريا".
وقال ترامب للصحفيين عن الشرع، الذي كان مدرجا حتى وقت قريب على قائمة واشنطن السوداء للإرهاب لكونه قائدا سابقا في تنظيم القاعدة "يقول البعض إن ماضيه كان مضطربا. كلنا مررنا بماض مضطرب"، مضيفا :"سوريا لطالما عُرفت بوجود الأطباء والمحامين وأصحاب العقول الكبيرة".
الخارجية السورية: لقاء تاريخي ودعم أميركي معلن
وقالت الخارجية السورية، إن ترامب استقبل الشرع في لقاء وصفته بأنه "تاريخي" واستمر لأكثر من ساعة في البيت الأبيض، وإن الرئيس الأميركي أعرب عن إعجابه بالقيادة السورية الجديدة وأشاد بجهود دمشق في "قيادة المرحلة السابقة بنجاح". وأوضحت أن ترامب أكد استعداد بلاده لتقديم الدعم اللازم لإنجاح مسيرة البناء والتنمية في سوريا، معتبرة أن اللقاء شكّل منعطفاً مهماً في العلاقات الثنائية.
اتفاق 10 مارس وملف الأمن الإقليمي
وأشارت الخارجية السورية إلى أن الجانبين اتفقا على المضي في اتفاق 10 مارس، بما يشمل دمج قوات سوريا الديمقراطية في الجيش السوري، إضافة إلى تأكيد الجانب الأميركي دعمه للتوصل إلى اتفاق أمني مع إسرائيل بهدف تعزيز الاستقرار الإقليمي.
صور اللقاء وحضور وزيري الخارجية
ونشرت الرئاسة السورية صوراً للقاء على منصة "إكس"، قائلة إن الشرع وترمب عقدا محادثات حضرها وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني ووزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، وإن النقاشات تناولت العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، في وقت تستعد فيه دمشق وواشنطن لما تصفه مصادر الجانبين بمرحلة جديدة من التنسيق السياسي والأمني.