بدأ زوجان بريطانيان محتجزان في إيران منذ نحو عام إضرابًا عن الطعام، في خطوة احتجاجية يقول أفراد عائلتهما إنها جاءت بعدما "فقدا كل أمل" في ظلّ ظروف احتجاز "مروّعة" واتهامات متصاعدة بانتهاك حقوقهما الأساسية.
يواجه كريغ وليندسي فورمان، اللذان أُوقفا في طهران خلال كانون الثاني/ يناير الماضي أثناء جولة حول العالم على دراجة نارية، تهمًا بالتجسس يرفضانها رفضًا قاطعًا.
لم تتمكن العائلة من التواصل مع الزوجين سوى مرة واحدة في أوائل آب/ أغسطس، ما زاد من استيائها من طريقة تعامل السلطات الإيرانية مع الملف، ومن محدودية الدعم الذي وفّرته الحكومة البريطانية.
وتؤكد العائلة، المنحدرة من شرق ساسكس، أن الزوجين احتُجزا في الحبس الانفرادي وتعرّضا للضرب والتهديد بالإعدام على يد عناصر من المخابرات الإيرانية سعوا إلى انتزاع اعترافات قسرية، إضافة إلى حرمانهما من المواد الأساسية رغم محاولات إرسال طرود غذائية ودوائية.
وفي بيان، قال جو بينيت، نجل ليندسي، إنّ "أمي وكريغ يجب ألاّ يضطرا إلى تجويع نفسيهما كي يُسمعا صوتهما"، مشيرًا إلى أنّهما "مرهقان وخائفان ويشعران بأن الجميع تخلّى عنهما".
وأضاف أنّه استمع إلى "قصة تلو أخرى" عن عائلات تتوسل التحرك بينما يختفي أحباؤها في "فراغ دبلوماسي"، معتبرًا أنّ "النظام ليس بطيئًا فحسب، بل معطّل تمامًا"، ومطالبًا لندن بتكثيف جهودها للإفراج عنهما.
اتهامات بالعزل والإهمال
بحسب بيان صادر عن مجموعة "أطلقوا سراح ليندسي وكريغ"، فإنّ ليندسي محتجزة في سجن إوين في طهران "من دون وجود أي شخص يتحدث لغتها"، بينما يقبع كريغ في سجن آخر ويعاني مشكلة في الأسنان بينما لم يُقدم له أي علاج طبي.
ويشير البيان إلى أنّ الزوجين "وُعدا بالسماح لهما باللقاء لكن ذلك لم يتحقق"، وأنهما تحمّلا "ظروفًا غير إنسانية، وفترات مطوّلة من العزلة، إلى جانب تأجيلات متكررة في قضيتهما".
في المقابل، أكّد متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية أنّ لندن تواصل إثارة القضية مباشرة مع السلطات الإيرانية، موضحًا أن الموظفين القنصليين يقدمون الدعم للعائلة ويحافظون على تواصل وثيق معها.