ضربت قنبلةٌ انزلاقية روسية منطقةَ زابوريجيا الأوكرانية ما أسفر عن خمسة قتلى وإصابة شقق سكنية وسوق محلية بأضرار. كما جُرح خمسة أشخاص في هجوم بمسيّرة في أوديسا.
قنابل انزلاقية وغارات روسية تضرب زابوريجيا وأوديسا
لقي خمسة أشخاص على الأقل مصرعهم الجمعة عندما ضربت قنبلة انزلاقية روسية (نوع من القنابل الذكية) منطقة سكنية في مدينة زابوريجيا جنوب أوكرانيا، بينما تواصل قوات موسكو قصف المناطق المدنية في هذا البلد. وأفاد رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية، إيفان فيدوروف، بأن القنبلة الانزلاقية القوية قد ألحقت أضرارا ببعض المباني السكنية الشاهقة إضافة إلى سوق محلية. وتعتبر هذه المرة الثالثة منذ بداية الحرب في فبراير شباط 2024، التي تُستعمل فيها هذه القنابل. وعلى مدى أشهر، أوقع هذا النوع من الذخائر، وهو سلاح سوفيتي معدّل تطلقه مقاتلات روسية تحلّق على ارتفاعات عالية، دمارا كبيرا في المدن الواقعة على الخطوط الأمامية في أوكرانيا، فيما لا تملك كييف وسائل فعالة للتصدي لهذه القنابل المسماة أيضا بالقنابل المجنّحة. وفي مدينة أوديسا جنوب البلاد، أصاب هجوم مسيّرة روسية ليلا منطقة سكنية، ما أسفر عن إصابة خمسة أشخاص.
وجاءت الهجمات الليلية بعد يومين من هجمات بطائرات مسيّرة وصواريخ استهدفت مدينة ترنوبيل غرب أوكرانيا ما أسفر عن مقتل 31 شخصا، بينهم ستة أطفال، وإصابة 94 آخرين. وبحسب السلطات، فقد تعرض غرب أوكرانيا بأكمله لضربة مركّبة شملت أنواعا مختلفة من أسلحة الهجوم الجوي، بينها "صواريخ X-101"، و"صواريخ كاليبر"، و"صاروخ بالستي واحد".
وتقول خدمات الطوارئ إن 13 شخصا ما زالوا في عداد المفقودين بعد أن دمّرت الضربة الطوابق العليا من مبانٍ سكنية وتسببت أيضا باندلاع حرائق. وقد صعّدت موسكو بشكل كبير من وتيرة هجماتها الجوية على أوكرانيا في الأشهر الأخيرة، مستهدفة البنية التحتية للطاقة وأهدافا مدنية أخرى. وفي مدن كثيرة في أنحاء أوكرانيا، اضطر المدنيون إلى تحمّل أكثر من 15 ساعة يوميا دون كهرباء، في ظل طقس يزداد برودة واقتراب فصل الشتاء.