صدى التفجيرات في غزة يهزّ وسط إسرائيل.. وألمانيا تجدّد رفضها للاستيطان بالضفة الغربية

بدأ المستشار الألماني فريدريش ميرتس مساء السبت زيارة رسمية إلى إسرائيل هي الأولى منذ توليه منصبه، بهدف إعادة تأكيد الروابط التقليدية بين البلدين بعد التوترات التي رافقت الحرب في غزة. واستقبل وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر ميرتس لدى وصوله إلى مطار بن غوريون، قبل أن يلتقي الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ.

وجاءت زيارة ميرتس إلى إسرائيل بعد محطة سريعة في الأردن، التقى خلالها الملك عبدالله الثاني، وتركزت المحادثات على عملية السلام والوضع الإنساني، وفق بيان للديوان الملكي الأردني.

وقبيل توجهه إلى إسرائيل، دعا ميرتس الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى تنفيذ "إصلاحات ضرورية وعاجلة" داخل السلطة الفلسطينية، وأدان ما وصفه بـ"الزيادة الهائلة في عنف المستوطنين" في الضفة الغربية، مؤكدا دعم ألمانيا لخيار الدولتين.

قال الجيش الإسرائيلي إن فلسطينيين اثنين قُتلا بعدما حاولا، قبل وقت قصير، تنفيذ عملية دهس بسيارة استهدفت قوة من لواء المظليين كانت في نشاط عملياتي قرب حاجز "شوتر" في منطقة الخليل. وأوضح الجيش أن القوات أطلقت النار على المهاجمين، ما أدى إلى مقتلهما على الفور.

أكد المستشار الألماني فريدريش ميرتس أن الانتقال إلى المرحلة الثانية في اتفاق إنهاء الحرب في غزة يجب أن ينجح. وشدد ميرتس على ضرورة عدم إغفال الوضع في الضفة الغربية، وأن يبقى الباب مفتوحًا لقيام دولة فلسطينية.

وقال المستشار الألماني إنه يجب ألا تكون هناك خطوات ضم إسرائيلية في الضفة الغربية، لا رسمية ولا سياسية أو فعلية.

أعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيجري غداً، بدءاً من ساعات الصباح، تمريناً عسكرياً في منطقة مزارع شبعا وجبل الشيخ.

وبحسب البيان، ستُسجّل خلال التمرين حركة ناشطة لقوات الأمن والمركبات في المنطقة، كما ستُسمع أصوات انفجارات ناجمة عن نشاطات التدريب.

وأكد الجيش الإسرائيلي أنه لا يوجد أي خشية من حدوث طارئ أمني، مشيراً إلى أن المناورات تأتي في إطار تدريبات مخططة مسبقاً.

قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إنه يحترم الرئيس الأميركي دونالد ترامب لكن "إسرائيل دولة ديمقراطية"، وذلك ردّا على طلب ترامب إصدار عفو رئاسي عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يحاكم في قضايا فساد.

اعتبر وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، اليوم السبت، أن نزع سلاح حركة حماس لا يمكن أن يكون الأولوية الرئيسية في غزة، فيما يسعى الوسطاء إلى تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق السلام في القطاع الفلسطيني.

وأجاب فيدان عندما سُئل عن نزع سلاح حماس، وهو أمر اعتبرته الحركة خطا أحمر، "لا يمكن أن يكون نزع السلاح هو الخطوة الأولى في هذه العملية. علينا أن نضع الأمور في نصابها الصحيح، علينا أن نكون واقعيين".

دعا المستشار الألماني فريدريش ميرتس الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى إجراء إصلاحات في السلطة، وذلك في اتصال هاتفي صباح السبت قبل ساعات من توجهه إلى إسرائيل.

وحثّ ميرتس عباس على الدفع نحو "إصلاحات ضرورية وعاجلة" في السلطة الفلسطينية حتى تتمكن من "أداء دور بنّاء في نظام ما بعد الحرب"، وفق ما أفاد المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفان كورنيليوس.

كما أكد دعم ألمانيا لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام في غزة و"رحب بموقف السلطة الفلسطينية المتعاون" تجاه الاتفاق، بحسب المتحدث.

اعتبر الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع أن سعي إسرائيل لإقامة منطقة عازلة في جنوب سوريا من شأنه أن يدخل بلاده في "مكان خطر"، فيما تواصل الدولة العبرية تنفيذ عمليات عسكرية في المنطقة أسفر آخرها عن مقتل 13 شخصا.

وقال الشرع خلال مشاركته في حوار خلال منتدى الدوحة "سوريا أصرت على احترام اتفاق الـ1974 وهو اتفاق صمد أكثر من خمسين سنة، هو اتفاق بشكل أو بآخر كان اتفاقا ناجحا، فالعبث في هذا الاتفاق... وهو يحصل على إجماع دولي وإجماع مجلس الأمن، والبحث عن اتفاقات أخرى كمنطقة عازلة... أعتقد أن هذا ربما يدخلنا في مكان خطر".

دعا وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي السبت إلى الإسراع في نشر قوة استقرار دولية نصت عليها المرحلة الثانية من اتفاق السلام في قطاع غزة لمراقبة وقف إطلاق النار.

وقال عبد العاطي خلال منتدى الدوحة "في ما يتعلق بقوة الاستقرار الدولية، فإننا بحاجة إلى نشر هذه القوة بأسرع وقت ممكن على الأرض لأن أحد الأطراف، وهو إسرائيل، ينتهك وقف إطلاق النار يوميا... لذا فنحن بحاجة إلى مراقبين".

وأضاف أن معبر رفح البري بين مصر وغزة "لن يكون بوابة للتهجير، بل فقط لإغراق غزة بالمساعدات الإنسانية والطبية".

رحبت وزارة الخارجية المصرية، السبت، بتمديد ولاية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" 3 أعوام، مؤكدة دعمها للدور "الإنساني الأصيل" الذي تقوم به الوكالة.

ومساء الجمعة، أعلنت الأونروا تمديد ولايتها 3 أعوام، بعد تصويت 151 دولة بالأمم المتحدة لصالح القرار، بينما اعترضت 10، بينها إسرائيل والولايات المتحدة، فيما غابت 14 دولة.

 أفادت وزارة الخارجية المصرية بأن الوزير بدر عبد العاطي بحث في الدوحة مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني تطورات الأوضاع الميدانية في قطاع غزة.

رأى رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني السبت أن وقف إطلاق النار في غزة لن يكون مكتملا من دون انسحاب إسرائيلي كامل من القطاع.

وقال في منتدى الدوحة "نحن الآن في اللحظة الحاسمة.. لا يمكننا أن نعتبر أن هناك وقفا لإطلاق النار، وقف إطلاق النار لا يكتمل إلا بانسحاب إسرائيلي كامل وعودة الاستقرار إلى غزة".

سجّل مركز مدى للتنمية والحريات الإعلامية 52 انتهاكًا إسرائيليًا ضد الصحفيين الفلسطينيين خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وأوضح المركز أن هذه الانتهاكات شهدت انخفاضًا بنسبة 36% مقارنة بشهر أكتوبر/تشرين الأول، الذي سجّل 83 انتهاكًا، وهو ما يعزى جزئيًا إلى سريان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

أفادت وسائل إعلام بوقوع قصف مدفعي وإطلاق نار كثيف من قبل القوات الإسرائيلية في المناطق التي تنتشر فيها داخل شرق مدينة خان يونس بقطاع غزة.

قالت مجلة فورين أفيرز إن طبيعة العلاقات الأميركية الإسرائيلية الحالية تضرّ بكلا الطرفين، مشيرة إلى أن سياسات الدعم الحالية قد تضع الولايات المتحدة في موقف صعب على الصعيدين السياسي والدبلوماسي.

قال مسؤول أميركي لوكالة أسوشيتد برس إن "قوة الاستقرار الدولية" المزمع تشكيلها وإرسالها إلى قطاع غزة قد تتحول إلى واقع ملموس في أوائل العام المقبل، مع الإشارة إلى أن تفاصيل النشر لا تزال قيد المناقشة.

أعربت ثماني دول عربية وإسلامية عن قلقها من تصريحات إسرائيلية تتعلق بفتح معبر رفح باتجاه واحد لنقل سكان غزة إلى مصر، مؤكدة رفضها القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين.

وجاء الموقف في بيان مشترك لوزراء خارجية كلّ من مصر والأردن والإمارات والسعودية وقطر وتركيا وباكستان وإندونيسيا، شدّدوا فيه على ضرورة الالتزام الكامل بخطة ترامب، بما في ذلك فتح معبر رفح في الاتجاهين دون تأخير أو تعطيل.

وأكد البيان أهمية تثبيت وقف إطلاق النار، ووقف معاناة المدنيين، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون قيود، إضافة إلى الإسراع بعملية إعادة الإعمار.

كما دعا الوزراء إلى تهيئة الظروف اللازمة لعودة السلطة الفلسطينية لتولي مسؤولياتها في القطاع.