تشير خطط القوة المقترحة إلى وحدة من حوالي 2,500 جندي، بينهم 1,000 جندي لكل من اليونان وإسرائيل، و500 من قبرص. وتهدف المبادرة إلى "إرسال رسالة للرئيس رجب طيب أردوغان حول عزم الدول الثلاث على تعزيز قدراتها الدفاعية المشتركة".
تدرس إسرائيل، بالتعاون مع اليونان وقبرص، إمكانية إنشاء قوة تدخل سريع مشتركة تضم وحدات من القوات المسلحة للدول الثلاث، بهدف تعزيز التعاون العسكري الاستراتيجي وردع الأنشطة العسكرية التركية في شرق البحر الأبيض المتوسط.
وقالت مصادر مطلعة لصحيفة جيروزاليم بوست إن المبادرة، التي ما زالت في مراحلها الأولية من التخطيط، تهدف إلى تشكيل وحدة قابلة للنشر السريع في أوقات الأزمات على الأرض والبحر والجو، لكنها "لن تكون وحدة دائمة".
وتشمل الخطة مشاركة سلاح الجو الإسرائيلي، إدارة العلاقات الخارجية لجيش الدفاع الإسرائيلي، والبحرية الإسرائيلية، بالتنسيق مع الهيئات الحكومية والعسكرية في الدول الثلاث.
ويتزامن ذلك مع جهود تركية لتعزيز نفوذها الإقليمي، بما في ذلك نشر أنظمة دفاع جوي في سوريا، والمشاركة في القوة متعددة الجنسيات في قطاع غزة، وإجراء محادثات مع الحكومتين المتنافستين في ليبيا للتوصل إلى اتفاقيات بحرية جديدة قد تمنحها دورًا مهيمنًا في المنطقة البحرية لشمال وشرق المتوسط.
ومن المتوقع أن يزور رئيس وزراء اليونان، كيرياكوس ميتسوتاكيس، ورئيس قبرص، نيكوس كريستودوليديس، إسرائيل الأسبوع المقبل لعقد قمة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمتابعة تفاصيل المشروع.
وفي نوفمبر الماضي، أعلنت مكتب رئيس الوزراء أن السكرتير العسكري، رومان غوفمان، والمستشار المؤقت لمجلس الأمن القومي، جيل رايش، عقدا "اجتماعات حول القضايا السياسية والإقليمية مع نظرائهم اليونانيين" في اليونان.
كما التقى قائد سلاح الجو الإسرائيلي، تومر بار، بمسؤولين كبار من القوات الجوية في قبرص واليونان في جلسة استراتيجية لتعزيز التعاون. والتقى وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، بنظيره القبرصي في إسرائيل.
وتشير خطط القوة المقترحة إلى وحدة من حوالي 2,500 جندي، بينهم 1,000 جندي لكل من اليونان وإسرائيل، و500 من قبرص.
وتهدف المبادرة، وفق الصحيفة، إلى إرسال رسالة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول عزم الدول الثلاث على تعزيز قدراتها الدفاعية المشتركة.
ووفقًا للخبير اليوناني في الجغرافيا السياسية والأمن، أنجيلوس أثاناسوبولوس، فإن هذه الخطوة تمثل امتدادًا طبيعيًا للتعاون العسكري الذي دام 15 عامًا، وقد تثير قلق تركيا بشأن توازن القوى في شرق المتوسط.
وشهدت السنوات الأخيرة تدريبات مشتركة بين إسرائيل واليونان وقبرص، شملت القوات البحرية والجوية، فضلاً عن إدماج نظام الصواريخ الإسرائيلي "سبايك إن إل أو إس" ضمن القوات اليونانية. وتسعى الدول الثلاث إلى بلوغ قدرة تشغيلية كاملة بحلول الصيف المقبل، مع التركيز على مناطق بحر إيجة الشرقية ونهر إيفروس، ضمن منظومة متكاملة من أجهزة الاستشعار وأنظمة القيادة والسيطرة، تمنح الوحدات الصغيرة القدرة على تنفيذ ضربات دقيقة.
وقال أثاناسوبولوس: "إذا وُجدت قوة دائمة، فنتوقع المزيد من التدريبات الثلاثية وربما مشاركة دول أخرى، ما سيخلق شبكة واسعة من التعاون العسكري في المنطقة".