يُصنّف نظام LUCAS ضمن فئة الطائرات الهجومية لمرة واحدة، إذ يمكنها التحليق فوق منطقة الهدف لفترة زمنية قبل الانقضاض عليه وتفجير نفسها.
أطلقت سفينة حربية تابعة للبحرية الأمريكية هذا الأسبوع، ولأول مرة في الشرق الأوسط، طائرة هجومية مسيّرة أحادية الاتجاه من البحر في إطار جهود الولايات المتحدة لنشر تقنيات عسكرية جديدة منخفضة التكلفة.
وأعلنت القيادة البحرية الأمريكية الخامسة أن الطائرة المسيّرة من طراز LUCAS (نظام الهجوم القتالي غير المأهول منخفض التكلفة) أُطلقت من على متن السفينة القتالية الساحلية USS Santa Barbara أثناء عملها في مياه الخليج العربي يوم الثلاثاء، في أول تجربة من نوعها على مستوى الجيش الأمريكي.
وقال نائب الأدميرال كورت رينشو، قائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية، إن "الإطلاق الناجح الأول لنظام LUCAS من سفينة بحرية يمثل محطة مهمة في تسريع إيصال طائرات مسيّرة فعّالة وبأسعار معقولة إلى القوات الأمريكية"، معتبرًا أن هذه القدرات الجديدة ستسهم في تعزيز الأمن البحري الإقليمي والقدرة الردعية.
ويُصنّف نظام LUCAS ضمن فئة الطائرات الهجومية لمرة واحدة، إذ يمكنها التحليق فوق منطقة الهدف لفترة زمنية قبل الانقضاض عليه وتفجير نفسها.
ويتمتع النظام بمدى تشغيلي واسع، مع إمكانية الإطلاق عبر مقاليع، أو من مركبات ومحطات أرضية متنقلة، فضلًا عن قدرته على الإقلاع بمساعدة صاروخية، إلى جانب إمكانية تشغيله من على متن السفن الحربية.
ويسعي البنتاغون إلى مواكبة التحولات في التكنولوجيا العسكرية، خاصة في مجالي الطائرات المسيّرة والأنظمة الروبوتية، ضمن استراتيجية أمريكية تهدف إلى زيادة إنتاج الأسلحة منخفضة التكلفة لمواجهة التطور العسكري لدى كل من روسيا والصين.
وأعلن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث مؤخرًا عن خطة لاستثمار نحو مليار دولار خلال عامين لإنتاج مئات الآلاف من الطائرات الهجومية المسيّرة منخفضة التكلفة.
وتشبه طائرة LUCAS، التي طوّرتها شركة SpektreWorks الأمريكية، في تصميمها الطائرة الإيرانية "شاهد-136" التي استخدمتها روسيا في هجماتها على أوكرانيا. ويُعد هذا النمط من الطائرات أقل تكلفة من الصواريخ التقليدية، ما يتيح استخدامها بأعداد كبيرة خلال فترة زمنية قصيرة، ويزيد من تعقيد مهام الدفاع الجوي.
وكانت القيادة المركزية الأمريكية قد أعلنت في الثالث من ديسمبر/كانون الأول الجاري عن إنشاء قوة مهام جديدة لتشغيل أول سرب للطائرات المسيّرة أحادية الاتجاه في المنطقة، باستخدام منظومات LUCAS.
ويتزامن التطور مع استخدام جماعات مدعومة من إيران لطائرات هجومية مماثلة ضد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، وكذلك ضد إسرائيل وسفن في المياه القريبة من اليمن.