دعا بوتين المواطنين الروس إلى "دعم الأبطال" الذين يقاتلون في أوكرانيا، مؤكدًا ثقته في القوات الروسية بقوله: "نؤمن بكم وبنصرنا".
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في خطابه بمناسبة رأس السنة الجديدة، إن بلاده تؤمن بـ"تحقيق النصر في أوكرانيا"، حيث تقود موسكو هجومًا عسكريًا متواصلًا منذ ما يقارب أربع سنوات.
وبُث الخطاب المتلفز، الأربعاء، قبل دقائق من دخول شبه جزيرة كامتشاتكا الواقعة في أقصى شرق روسيا عام 2026، لتكون أول منطقة روسية تستقبل العام الجديد، في تقليد سنوي تحرص عليه القيادة الروسية.
ودعا بوتين المواطنين الروس إلى "دعم الأبطال" الذين يقاتلون في أوكرانيا، مؤكدًا ثقته في القوات الروسية بقوله: "نؤمن بكم وبنصرنا". كما وجّه تهانيه للمقاتلين والقادة العسكريين، مضيفًا: "صدقوني، ملايين الناس في كل أنحاء روسيا يفكرون بكم".
وتأتي تصريحات بوتين في وقت خلّفت فيه الحرب في أوكرانيا خسائر بشرية ومادية كبيرة.
كما يصادف يوم 31 كانون الأول/ديسمبر الذكرى السادسة والعشرين لتولي فلاديمير بوتين السلطة، إذ أصبح رئيسًا لروسيا في ليلة رأس السنة عام 1999 عقب تنحي الرئيس الأسبق بوريس يلتسين.
ويُعد خطاب رأس السنة المتلفز تقليدًا راسخًا في روسيا، بدأ خلال الحقبة السوفياتية في عهد الزعيم ليونيد بريجنيف، ويتابعه ملايين المشاهدين، حيث يُبث قبيل منتصف الليل في كل واحدة من المناطق الزمنية الإحدى عشرة الممتدة عبر البلاد.
تصعيد ميداني وهجمات بطائرات مسيّرة
ميدانيًا، شنت روسيا هجومًا بالطائرات المسيّرة خلال ساعات الليل استهدف مباني سكنية وشبكة الكهرباء في مدينة أوديسا جنوب أوكرانيا، ما أسفر عن إصابة ستة أشخاص، بينهم طفل صغير وطفلان آخران، بحسب ما أفاد به مسؤولون أوكرانيون الأربعاء.
أعلنت القوات الأوكرانية، الأربعاء، عن صدّها لهجوم جوي روسي واسع باستخدام 127 طائرة مسيرة على شمال وجنوب وشرق أوكرانيا خلال الليل، أسقطت الدفاعات الجوية 101 منها أو عطلتها، بحسب بيان نشر عبر تطبيق "تليغرام".
وفي المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية إسقاط 86 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل فوق مناطق روسية والبحر الأسود وشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا بشكل غير قانوني.
كما أفادت السلطات المحلية الروسية بأن الهجوم الأوكراني تسبب في اندلاع حريق محدود بمصفاة نفط في منطقة كراسنودار جنوب روسيا، تم السيطرة عليه وإخماده بسرعة، دون الإبلاغ عن خسائر بشرية.
وكثفت موسكو هذا العام هجماتها بعيدة المدى على المدن الأوكرانية، ولا سيما في الأشهر الأخيرة، بالتزامن مع اقتراب مرور أربع سنوات على الغزو الروسي في فبراير2022، حيث ركزت الضربات على البنية التحتية للطاقة، في محاولة لحرمان السكان من التدفئة والمياه خلال فصل الشتاء القارس.
وتأتي الهجمات بعد اتهام روسيا أوكرانيا بمحاولة استهداف مقر إقامة الرئيس فلاديمير بوتين، وهو ما رفضته كييف واعتبرته اتهامًا بلا أساس يهدف إلى عرقلة جهود المحادثات الرامية إلى إنهاء الصراع.