أمرت الحكومة الصينية خطوط الطيران المدنية التابعة لها بالامتناع عن شراء طائرات من شركة "بوينغ" (BA.N) الأمريكية، حسبما نقلت وكالة "بلومبرغ" عن مصادر مطلعة.
وشددت بكين على أن شراء أي معدات أو قطع غيار متعلقة بالطائرات من الشركات الأمريكية بات "ممنوعًا" في السوق، حسب تقرير الوكالة. وذلك بعدما فرضت واشنطن تعريفات جمركية بنسبة 145% على البضائع الصينية.
يأتي هذا القرار المفاجئ في وقت كانت تستعد فيه الولايات المتحدة لبيع 10 طائرات من طراز "بوينغ 737 ماكس" لشركات الطيران الصينية، بما في ذلك طائرتان لكل من شركة "تشاينا ساذرن إيرلاينز"، و"إير تشاينا"، و"شيامن إيرلاينز"، ما يشكّل ضربة قاسية لواشنطن، وتصعيدًا تجاريًا خطيرًا في آن.
ولن تكتفي بكين بهذا الحد، إذ قالت المصادر إنها تستعد لمزاحمة شركة "بوينغ" في السوق عبر دراسة "طرق تقديم المساعدة" لشركات الطيران التي تستأجر طائرات منها وتواجه تكلفة عالية.
وتشير المصادر إلى أن العملاق الآسيوي قد يسمح بدخول الطائرات التي جرى شراؤها قبل تصاعد الحرب التجارية، لكنه سيقيم كل حالة بمفردها.
وفي وقت سابق، أفادت "بلومبرغ" بأن شركة "جونياو إيرلاينز" الصينية قد أجلت استلام طائرة "بوينغ 787-9 دريملاينر" التي كان من المقرر تسلمها في غضون ثلاثة أسابيع.
وكانت قد وردت أنباء عن أن شركة الطائرات الصينية "كوماك" التابعة للدولة تخطط لتوسيع نفوذها وتعاملاتها التجارية مع سائر الشركات في البلد، وترغب بالتوسع في جنوب شرق آسيا، لتنطلق لاحقًا للأسواق الغربية، وهو ما يهدد شركتي "إيرباص" الأوروبية و"بوينغ" الأمريكية محليًا، وربما عالميًا.