Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

"مبادرة مستقبل الاستثمار" في نسختها التاسعة: الرياض تجمع قادة المال والأعمال وحضور لافت لأحمد الشرع

الجلسة الافتتاحية لمبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض، المملكة العربية السعودية، يوم الثلاثاء 29 أكتوبر/تشرين الأول 2019.
الجلسة الافتتاحية لمبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض، المملكة العربية السعودية، يوم الثلاثاء 29 أكتوبر/تشرين الأول 2019. حقوق النشر  Amr Nabil/Copyright 2019 The AP. All rights reserved
حقوق النشر Amr Nabil/Copyright 2019 The AP. All rights reserved
بقلم: يورونيوز
نشرت في
شارك هذا المقال محادثة
شارك هذا المقال Close Button

يُعرف المنتدى عالمياً بلقب "دافوس الصحراء"، إذ يشكل نافذة رئيسية للمملكة للترويج لمشاريعها الضخمة ضمن رؤية 2030، البرنامج الذي أطلقه ولي العهد محمد بن سلمان في عام 2016 بهدف تنويع الاقتصاد وتقليص الاعتماد على النفط.

انطلقت في العاصمة السعودية الرياض، الثلاثاء، أعمال النسخة التاسعة من منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار، الذي يستمر ثلاثة أيام في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات، تحت شعار "مفتاح الازدهار" وبرعاية الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود. ويُعدّ المنتدى من أبرز الفعاليات الاقتصادية العالمية التي تجمع صناع القرار وقادة المال والأعمال من مختلف القارات لبحث تحولات الاقتصاد الدولي وتوجهات الاستثمار في المستقبل.

حضور سياسي واقتصادي واسع

يشارك في المنتدى هذا العام أكثر من 8000 شخصية و650 متحدثاً من القادة والخبراء والمستثمرين، ضمن نحو 250 جلسة حوارية. ومن بين الحضور الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، ونائب الرئيس الصيني هان تشنغ، إلى جانب عدد من الوزراء ورؤساء كبرى المؤسسات الاستثمارية الأميركية مثل "غولدمان ساكس" و "جاي بي مورغان" و"بلاك روك". كما يحضر دونالد ترامب جونيور، نجل الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا أن الشرع عقد اجتماعاً مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، على أن يلتقي لاحقاً ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ويلقي كلمة أمام المشاركين في المنتدى.

الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع خلال مؤتمر صحفي في القصر الرئاسي في أنقرة، تركيا، الثلاثاء 4 فبراير/شباط 2025.
الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع خلال مؤتمر صحفي في القصر الرئاسي في أنقرة، تركيا، الثلاثاء 4 فبراير/شباط 2025. AP Photo

منصة لجذب الاستثمارات وترويج المشاريع

يُعرف المنتدى عالمياً بلقب "دافوس الصحراء"، إذ يشكل نافذة رئيسية للمملكة للترويج لمشاريعها الضخمة ضمن رؤية 2030، البرنامج الذي أطلقه ولي العهد محمد بن سلمان في عام 2016 بهدف تنويع الاقتصاد وتقليص الاعتماد على النفط.

وأكد ياسر الرميان، محافظ صندوق الاستثمارات العامة السعودي ورئيس مبادرة مستقبل الاستثمار، في الجلسة الافتتاحية أن الاستثمارات الأجنبية في المملكة نمت بنسبة 24% العام الماضي لتصل إلى 31.7 مليار دولار، مشيراً إلى أن السعودية "أخذت نفسها إلى العالم، والآن العالم يأتي إليها".

وكشف الرميان أن الصفقات التي أُبرمت خلال النسخ السابقة من المبادرة بلغت نحو 250 مليار دولار، مشدداً على أن "العالم يحتاج إلى نموذج جديد للتعاون من أجل الازدهار"، ومشيراً إلى أن المنتدى يسعى لتوحيد جهود القادة وصناع القرار لتحقيق ذلك الهدف.

مشاريع ضخمة وطموحات تكنولوجية

بعد تسع سنوات على إطلاق رؤية 2030، يقول الرميان إن نتائجها "باتت تُرى في كل مكان"، في إشارة إلى المشاريع الكبرى التي غيّرت المشهد الاقتصادي والعمراني في المملكة. ومع ذلك، ما تزال بعض المشاريع الطموحة مثل مدينة نيوم البالغة كلفتها 500 مليار دولار تواجه تحديات وتأخيرات في التنفيذ، بحسب تقارير اقتصادية، في ظل ضغوط على الميزانية بسبب تراجع عائدات النفط واستعداد المملكة لاستضافة إكسبو 2030 وكأس العالم 2034.

ويرى الباحث في معهد دول الخليج العربية في واشنطن روبرت موغيلنيكي أن المنتدى يمثل "فرصة سنوية مهمة لجذب الاستثمارات الأجنبية لدعم أجندة التحول الاقتصادي في السعودية"، مضيفاً أن إعادة ترتيب أولويات الإنفاق ستجعل المستثمرين أكثر اهتماماً بتوجهات التمويل المستقبلية.

من جهتها، تعتبر الباحثة كارين يونغ من معهد الشرق الأوسط في واشنطن أن التراجع عن بعض المشاريع لا يعكس ضعفاً في جاذبية الاستثمار، بل "انضباطاً مالياً"، لافتة إلى أن النمو في قطاعات مثل السياحة والترفيه والعقارات والبنية التحتية والطاقة يعكس اهتماماً واسعاً بالاقتصاد المحلي.

الذكاء الاصطناعي في صدارة الاهتمامات

تركّز جلسات المنتدى على ملفات محورية تشمل الذكاء الاصطناعي والروبوتات والإنتاجية وتوزيع الثروة وندرة الموارد، إلى جانب التحولات الديموغرافية التي تعيد رسم القوى العاملة المستقبلية.

كما يشهد الحدث توقيع اتفاقيات بارزة تشمل شركة "هيومين" (Humain) المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة وعدداً من الشركات العالمية العاملة في مجال التكنولوجيا.

ويقول موغيلنيكي إن السعودية تسعى إلى "طمأنة المستثمرين بأن طموحاتها في الذكاء الاصطناعي ليست فقط طموحات إعلامية، بل قابلة للتحقق"، في وقت تتنافس فيه دول الخليج على تعزيز حضورها في هذا المجال الحيوي.

ما قبل زيارة بن سلمان إلى واشنطن

تأتي أعمال المنتدى في وقت تتحضر فيه الرياض لزيارة مرتقبة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة خلال الأسابيع المقبلة، وهي الأولى منذ آذار/مارس 2018. ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب في واشنطن، بعد زيارة الأخير إلى الرياض في أيار/مايو الماضي التي شهدت توقيع تعهدات استثمارية سعودية تقدّر بنحو 600 مليار دولار، وفق تقديرات أميركية.

ويقول موغيلنيكي إن "الحضور الكبير لرجال الأعمال الأميركيين في منتدى الرياض يعكس عمق الشراكة الاقتصادية بين المملكة والولايات المتحدة، وتنامي اهتمام المستثمرين الغربيين بالفرص التي تتيحها السوق السعودية".

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك هذا المقال محادثة