Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

الراقص اللبناني ألكسندر بوليكيفيتش يقدّم عرضه في بيروت وسط جدل متصاعد حول الحريات

يؤدي ألكسندر بوليكيفيتش عرضًا راقصاً في مسرح في بيروت، لبنان، الخميس 11 سبتمبر/ أيلول 2025.
يؤدي ألكسندر بوليكيفيتش عرضًا راقصاً في مسرح في بيروت، لبنان، الخميس 11 سبتمبر/ أيلول 2025. حقوق النشر  AP Photo
حقوق النشر AP Photo
بقلم: يورونيوز
نشرت في
شارك هذا المقال محادثة
شارك هذا المقال Close Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناه Copy to clipboard تم النسخ

على الرغم من تهديدات صدرت عن رجال دين وجماعات مسيحية وإسلامية متشددة في لبنان، قدّم الراقص اللبناني ألكسندر بوليكيفيتش عرضه على أحد مسارح شارع الحمرا في بيروت، مرتديًا ثوبًا أبيض وشعرًا مستعارًا، متحديًا الضغوط التي سبقت العرض.

اعلان

وشنّ أحد رجال الدين السنّة في لبنان ويدعى حسن مرعب وجماعة "جنود الرب" المسيحية اليمينية هجوماً وتهديدات على بوليكيفيتش متهمين إياه بالترويج للمثلية في البلد المشرقي الذي لا يزال غير معترف محقوق مجتمع الميم عين.

ترويج للمثلية

يقول معارضو بوليكيفيتش إنه "يُروج للمثلية الجنسية"، لأنه يرتدي الفساتين والمشدات ويرقص على أنغام الموسيقى العربية الكلاسيكية بطريقة يراها المجتمع المحافظ حكرًا على النساء إلى حد كبير.

في المقابل، يرفض ألكسندر هذه الاتهامات ويقول إنه يكسر الأعراف الاجتماعية ويُعيد تقديم أشكال من الرقص كانت شائعة بين الرجال حتى أوائل القرن العشرين.

وكان لافتاً أيضاً دفاع صحيفة "الأخبار" المقربة من حزب الله عن الراقص اللبناني وعرضه الذي تعرض لهجوم شديد.

وفي حديثه لوكالة "أسوشييتد برس"، قال بوليكيفيتش جالساً في غرفة الملابس قبل الصعود للعرض: "أنا لا أروّج لأي شيء، أنا فقط أرقص. إن أردتم الحضور فشاهدوني، تفضلوا".

ويضيف: "يعتقدون أن مظهر أحدهم بطريقة معينة يعني أن لديهم أجندة لتغيير المجتمع. لو كان المجتمع سيغير، لكان ذلك قد حدث منذ مئات السنين".

كان الراقصون الذكور في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين في دول مثل مصر، موضع تقدير واسع النطاق في السابق، لكنهم اليوم منبوذون إلى حد كبير.

العرض المهدد

يقول بوليكيفيتش إنه يرفض باعتبار ما يقدمه على أنه تصور غربي ضيق وغريب عن الرقص في الشرق الأوسط.

خلال العرض الذي قدّم على مسرح "مترو" في شارع الحمرا في بيروت، حدّق الجمهور في بوليكيفيتش وهو يتمايل ويلوي جسده النحيل على أنغام موسيقى فرقته الداعمة من عازفي الإيقاع والفلوت التقليديين.

كان أحمر شفاهه وظلال عينيه وكحل عينيه يتوهجان وهو يتحرك تحت الأضواء.

اتصلت قوات الأمن بالمكان قبل بدء العرض، معربةً عن قلقها، لكن بوليكيفيتش يقول إنه يرفض "الهرب والاختباء".

قدمت إدارة مسرح "مترو" المساندة لألكسندر وجلبت حماية شرطية إضافية، حيث وقف ضباط مسلحون في الخارج، لكن لم يحضر أحد سوى الجمهور.

قضايا أكثر أهمية

شوهد الراقص في الاحتجاجات لسنوات، وهو يحمل مكبر صوت من أجل قضايا متنوعة، بما في ذلك حقوق العمال، ومكافحة العنف الأسري، وفي الانتفاضات التي عمّت البلاد ضد البنوك والقيادة السياسية في لبنان أواخر عام 2019.

قال الراقص وهو يضع مكياجه: "مع كل ما يحدث الآن، وخاصة الآن - القتل، والإضرابات، والإبادة، والجنون الذي نعيشه - هل هذا هو الوقت المناسب للتركيز على نفسي؟".

وأضاف: "من يُنصت إليّ؟ لا أفهم من أين يأتي هذا الانجذاب، ولهذا السبب رفضتُ إيقاف عرضي، لأن شيئًا ما لا يُعقل".

حقوق مجتمع الميم في لبنان

يُنظر إلى لبنان على أنه مكانٌ يتمتع بتسامح نسبي في المنطقة فيما يتعلق بحقوق مجتمع الميم، بعد سنوات من النشاط من مجتمع الميم ومناصريه، لكن هذا المجتمع لا يزال يواجه قيودًا، بل وحتى عنفًا.

مع ذلك، تصاعدت حملات القمع على حرية التعبير في السنوات الأخيرة، ولم يسلم مجتمع الميم في البلاد من العنف، بل واجه في بعض الحالات عنفًا من جماعات متطرفة.

قبل أكثر من 20 عامًا، تأسست في لبنان أول منظمة غير حكومية لحقوق مجتمع الميم في الشرق الأوسط.

ومع إتاحة لبنان الحرية في إنشاء الجمعيات، سجلت منظمة "حلم" رسميًا وهي تعنى بحقوق مجتمع الميم.

كما أن عدداً قليلاً من أماكن الحياة الليلية في بيروت متاحة بشكل كبير لمجتمع الميم في البلاد، بما في ذلك "مترو" حيث أحيى بوليكيفيتش عروضه، كما أن بعضهم يستضيف عروض فنّ الجر أو ما يعرف بـ "دراغ".

في عام 2023، هاجم مسلحون من جماعة "جنود الرب" المسيحية مقهى "أوم" للمثليين في شارع مار مخايل في بيروت خلال عرض لأحد ممثلي فنّ الجر واعتدوا على مشاهدي الحفل.

حاولت الجماعة الضغط دون جدوى لإغلاق "حلم"، وحشدت ضد أي شيء يعرض ألوان قوس قزح، خصوصاً في منطقة الأشرفية حيث نفوذها، من الكعك في واجهات المخابز إلى ألعاب الأطفال اللوحية في المدارس.

وفي العام ذاته، تحرك وزير الثقافة اللبناني السابق محمد مرتضى لمنع فيلم "باربي"، مُعتبرًا أنه "يُروج للمثلية الجنسية والمتحولين جنسيًا".

في عام 2023 أيضاً، هاجمت مجموعات من الشبان متظاهرين كانوا قد خططوا لمسيرة في شهر الفخر في وسط بيروت، بعد دعوات عديدة من مجموعات دينية محافظة استنكرت إقامة المسيرة في العاصمة.

وفي حين يُكافح لبنان للوقوف على قدميه، يُستهدف مجتمع الميم بشكل دوري من قِبَل المحافظين والجماعات اليمينية بطرق تُشبه الحروب الثقافية الدائرة في الولايات المتحدة وأوروبا.

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك هذا المقال محادثة

مواضيع إضافية

من عملية ميدانية إلى هجوم جوي.. سرّ رفض الموساد خطة نتنياهو في الدوحة

"التقط هذه أيها الفاشي".. من هو تايلر روبنسون قاتل تشارلي كيرك؟

"كليوباترا" في مدريد.. معرض رقمي يُقدّم للزوار رحلة فريدة تغوص في تاريخ مصر القديمة