Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

دراسة: النمل يلجأ أيضًا إلى التباعد الاجتماعي عند التعرض لجائحة

النمل يسير على غصن جاف في غابة على مشارف مينسك، بيلاروسيا، يوم الجمعة 28 يوليو 2017، في يوم صيفي مشمس. (صورة أسوشيتد برس/ سيرجي غريتس)
النمل يسير على غصن جاف في غابة على مشارف مينسك، بيلاروسيا، يوم الجمعة 28 يوليو 2017، في يوم صيفي مشمس. (صورة أسوشيتد برس/ سيرجي غريتس) حقوق النشر  Sergei Grits/Copyright 2017 The AP. All rights reserved.
حقوق النشر Sergei Grits/Copyright 2017 The AP. All rights reserved.
بقلم: يورونيوز
نشرت في آخر تحديث
شارك هذا المقال محادثة
شارك هذا المقال Close Button

عقب انتشار جائحة كوفيد-19، تبنّى العالم إجراءات صحية عامة شملت الإغلاق الكامل، وفرض التباعد الاجتماعي، وقيود السفر، بهدف الحد من الاتصال المباشر وتقليل انتقال الفيروس. إلا أن البشر ليسوا الوحيدين القادرين على تعديل بيئتهم المكانية للتصدي لمخاطر الأوبئة.

أظهرت دراسة حديثة أن نمل الحدائق الأسود قادر على تعديل أعشاشه بطريقة تقلل انتشار الأمراض بين مستعمراته، في سلوك يشبه التباعد الاجتماعي الذي اعتمده البشر خلال جائحة كوفيد-19.

وأوضحت الدراسة، التي نُشرت في مجلة Science، أن النمل يقوم بإنشاء أنفاق جديدة وتوسيع المسافات بين مداخل الأعشاش عند التعرض لمسببات الأمراض، ما يقلل من نقاط الازدحام ويتيح عزلة للمصابين أو المعرضين للخطر.

وقال الباحث لوك ليكي من جامعة بريستول: "هذه هي المرة الأولى التي يُظهر فيها حيوان غير بشري أنه يغير بيئة معيشته لتقليل انتقال الأمراض".

وأضاف أن النمل معروف بتغيير سلوك الحفر وفقًا لدرجة حرارة التربة وتركيبها، لكن هذه الدراسة تكشف عن بعد جديد لسلوكياته الاجتماعية.

واعتمد فريق البحث على تقنية المسح ثلاثي الأبعاد (micro-CT) لمتابعة مجموعتين من 180 نحلة حدائقية تحفر أعشاشًا في حاويات تربة.

وبعد تعريض إحدى المجموعتين لأبواغ فطرية (Metarhizium brunneum)، لاحظ العلماء أن النمل المعرض قام بتعديلات ملحوظة، مثل زيادة المسافة بين المداخل بحوالي 6 ملم، وحفر أنفاق أطول ومتعرجة، إضافةً إلى إنشاء طرق بديلة لتجنب الاتصال المباشر.

كما أظهرت التحليلات أن النشاط السطحي للنمل المعرض للمرض ارتفع.

وأكدت محاكاة انتشار الأمراض المبنية على النماذج ثلاثية الأبعاد أن هذه التعديلات قللت بشكل واضح من خطر انتقال العدوى داخل الأعشاش.

وأشار ليكي إلى أن تأثير العزلة الذاتية كان أقوى في الأعشاش المعرضة للجراثيم مقارنة بالأعشاش غير المعرضة.

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك هذا المقال محادثة