Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

"كوب الحقيقة": دول تتعهد بمواجهة التضليل في قمة الأمم المتحدة للمناخ

يجلس الحضور تحت مجسم للكرة الأرضية في ردهة أجنحة الفعاليات الجانبية في قمة الأمم المتحدة للمناخ "COP30".
يجلس الحضور تحت كرة أرضية في بهو أجنحة الفعاليات الجانبية ضمن قمة المناخ للأمم المتحدة "COP30". حقوق النشر  AP Photo/Fernando Llano
حقوق النشر AP Photo/Fernando Llano
بقلم: Euronews Green
نشرت في آخر تحديث
شارك محادثة
شارك Close Button

لأول مرة، تُقرّ الدول رسمياً التزامها بصون نزاهة المعلومات ومواجهة التضليل المرتبط بتغيّر المناخ، ضماناً لحق الجمهور في الحصول على معرفة موثوقة ودقيقة.

المعلومات المضللة بشأن المناخ ونزاهة المعلومات مدرجتان على جدول أعمال مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ للمرة الأولى هذا العام.

افتتح الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا كوب 30 يوم الاثنين في مدينة بيليم الأمازونية داعيا قادة العالم إلى "هزيمة" منكري المناخ.

"نحن نعيش في زمن يرفض فيه الظلاميون الأدلة العلمية ويهاجمون المؤسسات. لقد حان الوقت لتسديد هزيمة أخرى للإنكار"، قال لولا، مضيفا أن كوب 30 سيكون "كوب الحقيقة" في زمن "الأخبار الزائفة والتشويه".

في الفترة التحضيرية لكوب 30، سلط الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الضوء أيضا على مكافحة المعلومات المضللة حول المناخ. وقال إن العالم يجب أن "يحارب سوء المعلومات والمعلومات المضللة والتحرش عبر الإنترنت و"الغسل الأخضر"".

وأضاف غوتيريش: "لا ينبغي للعلماء والباحثين أن يخافوا أبدا من قول الحقيقة".

يوم الأربعاء، أطلقت المبادرة العالمية لنزاهة المعلومات بشأن تغيّر المناخ إعلانها حول نزاهة المعلومات المتصلة بتغيّر المناخ خلال قمة بيليم. وهي المرة الأولى التي تلتزم فيها الدول رسميا بنزاهة المعلومات وبالتصدي للمعلومات المضللة المناخية.

لماذا يهم الأمر؟

قالت شارلوت سكادان، كبيرة المستشارين المعنيين بنزاهة المعلومات لدى الاتصالات العالمية للأمم المتحدة، خلال إطلاق الإعلان، إن العالم يقف عند "منعطف حاسم حيث تداخل اثنان من أكثر تحديات البشرية إلحاحا بشكل بالغ الخطورة".

وأضافت أن انعدام الثقة في المعلومات يعد "اتجاها مقلقا للغاية" حول العالم، وأن تغيّر المناخ يُستَخدم "كسلاح" وقضية خلافية لتقسيم المجتمعات برمتها وتقويض العمليات الديمقراطية.

"الفائزون في اقتصاد التضليل... هم أصحاب مصالح الوقود الأحفوري، وبعض الفاعلين السياسيين، والمؤثرون الرقميون الذين يحققون الربح من الغضب والأكاذيب على الإنترنت."

وبحسب تقرير صادر عن "التحرك المناخي ضد التضليل" و"مرصد نزاهة المعلومات"، فقد ارتفع التضليل قبل كوب 30، إذ أظهر التقرير زيادة بنسبة 267 في المئة في التضليل المرتبط بكوب بين يوليو وسبتمبر من هذا العام. كما ظهرت الكلمات المفتاحية المرتبطة بمؤتمر المناخ للأمم المتحدة 14.000 مرة إلى جانب مفردات مثل "فشل" و"كارثة" و"مصيبة" و"مزحة".

وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، وقّعت مئات من منظمات المجتمع المدني والأفراد والمجموعات الأصلية وقادة عالميين رسالة مفتوحة تدعو الحكومات الوطنية إلى تبنّي قرار قوي وطموح وإلزامي في كوب 30 لصون نزاهة المعلومات.

ومن بين الموقّعين مهندسة اتفاق باريس كريستيانا فيغيريس، ولورنس توبيانا من "المؤسسة الأوروبية للمناخ"، و"شبكة العمل المناخي الدولية"، وموقع "350.org".

وتؤكد الرسالة أن تدهور وتلوّث منظومة المعلومات ليس أزمة مناخ فحسب، بل هو "حالة طوارئ عالمية متعددة الأوجه".

وتشير إلى دراسات حديثة أعدتها "الهيئة الدولية لبيئة المعلومات (IPIE)" و"شبكة العلوم الاجتماعية للمناخ"تُظهر أن أنشطة العرقلة المنظمة للمناخ "تؤخر بشكل فعّال استجابة البشر للأزمة، وتُقوّض مباشرة التعاون الدولي، وتجعل أهداف اتفاق باريس غير قابلة للتحقيق، وتعرّض حياة ملايين الأشخاص للخطر".

بماذا التزمت الدول؟

تتعهد الدول الموقعة على الإعلان بمواجهة المعلومات الكاذبة والمضللة بشأن تغيّر المناخ.

يتضمن الإعلان ستة التزامات، منها ضمان دقة المعلومات المناخية مع حماية حرية التعبير، ودعم الإعلام المستقل ليغطّي القضايا البيئية بدقة، وإتاحة المعلومات المبنية على الأدلة للجميع، وبناء القدرات لتحديد التهديدات التي تطال نزاهة المعلومات.

ويدعو الإعلان أيضا القطاع الخاص إلى الالتزام بنزاهة المعلومات المتعلقة بتغيّر المناخ في ممارساته التجارية، وضمان ممارسات إعلانية شفافة ومسؤولة تحترم حقوق الإنسان.

"ويختم قائلا: "إننا، بتأييد هذا الإعلان، نؤكد مسؤوليتنا المشتركة في ضمان تمكين المجتمعات حول العالم من المعرفة والمعلومات التي تحتاج إليها للتحرك على وجه السرعة وبحزم في مواجهة أزمة المناخ"".

حتى الآن، وقّعت عليه 12 دولة - بلجيكا والبرازيل وكندا وتشيلي والدنمارك وفنلندا وفرنسا وألمانيا وهولندا وإسبانيا والسويد والأوروغواي.

ما هي المبادرة العالمية لنزاهة المعلومات بشأن تغيّر المناخ؟

المبادرة العالمية لنزاهة المعلومات بشأن تغيّر المناخ هي شراكة بين الحكومة البرازيلية والأمم المتحدة واليونسكو، وتهدف إلى مكافحة المعلومات المضللة المناخية. وقد أُعلن عنها خلال قمة قادة مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو في نوفمبر 2024.

وقالت المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي عند إطلاقها: "من دون الوصول إلى معلومات موثوقة عن اضطراب المناخ، لا يمكننا أن نأمل في التغلب عليه".

"من خلال هذه المبادرة، سندعم الصحفيين والباحثين الذين يحققون في قضايا المناخ، أحيانا مع تعرضهم لمخاطر كبيرة، وسنحارب المعلومات المضللة المتعلقة بالمناخ التي تجتاح وسائل التواصل الاجتماعي".

وتحظى المبادرة بدعم دول أعضاء مثل البرازيل وتشيلي والدنمارك وفرنسا والمغرب وإسبانيا والسويد والمملكة المتحدة والأوروغواي.

كما انضمت حديثا أربعة بلدان أعضاء جدد - بلجيكا وكندا وفنلندا وألمانيا - ليرتفع إجمالي عدد الدول الأعضاء إلى 13.

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك محادثة

مواضيع إضافية

وكالة الطاقة الدولية: ارتفاع الطلب على الكهرباء يتطلب طاقة متنوعة وصامدة فورا

هل بلغت انبعاثات الصين من الكربون ذروتها؟ تحليل جديد يظهر عدم ارتفاعها منذ 18 شهرا

عشر سنوات على اتفاق باريس.. الاحترار العالمي لا يزال يتفوّق على الجهود الدولية المبذولة