فشلت تيريزا ماي في تأمين الأغلبية المطلقة في الانتخابات التشريعية ولكنها مازالت تصرّ على أن استراتيجيَّةَ حكومتها لم تتغيّر وأنها تفضّل “بريكست” قاس على صفقة مع الأوروبيين تكون مسيئة…
فشلت تيريزا ماي في تأمين الأغلبية المطلقة في الانتخابات التشريعية ولكنها مازالت تصرّ على أن استراتيجيَّةَ حكومتها لم تتغيّر وأنها تفضّل “بريكست” قاس على صفقة مع الأوروبيين تكون مسيئة لبريطانيا. ومع أن دعوات عديدة لمناقشة “بريكست” بطرق مختلفة صدرت في بريطانيا بعد “تفريط” ماي بالأكثرية، مازالت رئيسة الوزراء تردد أنها ستناقش بروكسل بقوة. حالياً ما يزال الطرفان الأوروبي والبريطاني في مباحثات تمهيدية ومن الصعب التكهن بموعد بدء المفاوضات حتى لو كان يوم التاسع عشر من حزيران-يونيو هو اليوم المعلن عنه لبدئها. يقول جايمس فرايني من القسم الانجليزي في يورونيوز إنه لا يمكن التأكيد على تاريخ بدء المفاوضات، فثمة نقاشات داخلية في بريطانيا حول تأسيس الحكومة. فطالما أن تيريزا ماي مازالت تبحث عن توافق مع الحزب الوحدوي الإيرلندي من أجل تشكيل حكومة، فهي إذن لا تمتلك حيّزاً للمناورة في البرلمان ولا يمكنها أن تبدأ بالمفاوضات جدياً مع بروكسل. ويضيف جايمس فرايني قائلاً: يجب على رئيسة الوزراء التحدث إلى أناس آخرين. إلى الذين يدعون إلى خروج سلس لبريطانيا من أوروبا وإلى مؤيدي بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي وإلى الأحزاب المعارضة أيضاً. لو حصلت ماي على الأكثرية المطلقة، كانت لتناقش بريكسِت كما أرادت، أمّا الآن فعليها أن تتواصل مع الأحزاب الأخرى. كثير ممن يراقبون المشهد السياسي في بريطانيا قد يعتبرون هذا الأمر جيداً وديمقراطياً.