قادة أرووبا نحو تحديد خارطة طريق لمحادثات شروط الطلاق مع بريطانيا

لقاءات زعماء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي متواصلة ببروكسل، لمناقشة كيفية الرد على مناشدة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بالتحرك إلى المرحلة التالية من المحادثات، ومن المتوقع أن يتفقوا على أن الأمر يتطلب مزيدا من التقدم في المحادثات بشأن شروط الانفصال.
تقرير،عيسى بوقانون،بروكسل
رئيس المفوضية الأوروبية لا يعتقد أن بريطانيا ستنسحب دون اتفاق
مضيفة “ما أوضحته لنظرائنا في ما يتعلق بالمساهمات المالية،يتطابق مع ما قلته في خطابي بفلورنسا،يتعلق الأمر بألا أحد محتاج إلى أن يعتوره قلق بشأن التسوية المالية،فعند مغادرتنا للاتحاد الأوروبي سنفي بالتزاماتنا جميعها تلك التي قطعناها على أنفسنا خلال عضويتنا”
وعبرت الدول الأعضاء عن أملها في أن تتمكن من تحقيق تقدم كاف في ديسمبر كانون الأول فيما يتعلق بالاتفاق على شروط الخروج حتى يتمكن الجانبان من بدء محادثات جديدة بشأن العلاقات مع بريطانيا بعد الانسحاب المقرر أن يحدث في مارس آذار 2019.
.إيمانويل ماكرون، الرئيس الفرنسي:
“هناك أهداف مشتركة يحددها ويقودها ميشيل بارنييه على الجانب الأوروبي، والتي يجب أن ندعمها وأعتقد أن مشكلة تيريزا ماي اليوم هي أن أولئك الذين دافعوا عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لم يفسروا للشعب البريطانى ما ستؤول إليه العواقب؟”
وترغب دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرون أن تنتقل لمحادثات مع بريطانيا بشأن العلاقات بين الجانبين في مرحلة ما بعد الانسحاب وذلك بعد الانتهاء من تسوية قضايا الانفصال الرئيسية.
تصريحات إيجابية لقادة الاتحاد الأوروبي بشأن محادثات انسحاب بريطانيا
تجاهل قادة الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة مطالبة رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي في قمة للاتحاد بمناقشة اتفاق للتجارة بعد خروج بلدها من عضوية الاتحاد لكنهم خففوا موقفهم وأدلوا بتصريحات إيجابية وتحدثوا عن محادثات مستقبلية.وناشدت ماي باقي قادة الاتحاد الأوروبي خلال عشاء في بروكسل يوم الخميس مساعدتها لإسكات دعوات في بريطانيا للانسحاب من محادثات الانفصال المتعثرة بمنحها تأكيدات أنهم يتوقعون التوصل لاتفاق في الأسابيع المقبلة وهو ما امتثل له الزعماء ببيان رسمي طال انتظاره. وكان السبب الرئيسي لتعثر محادثات الانسحاب رفض ماي الإفصاح عن المبلغ الذي تنوي دفعه من 60 مليار يورو (70 مليار دولار) تطلبها بروكسل. وقالت ماي مجددا إن تحديد المبلغ النهائي يعتمد على طبيعة العلاقات المستقبلية التي يتم التفاوض بشأنها وطالبت الاتحاد الأوروبي بالمضي قدما وبدء محادثات بشأن اتفاق للتجارة الحرة لما بعد الانسحاب. وبعد مغادرة ماي صباح يوم الجمعة لم يستغرق قادة الاتحاد الأوروبي سوى أقل من دقيقتين قبل أن يصدقوا على بيان معد مسبقا بأن بريطانيا لم تنجح في تحقيق “تقدم كاف” فيما يخص مقترحات لتسوية ثلاث قضايا رئيسية باتفاق الانسحاب هي حقوق مواطني الاتحاد الأوروبي في بريطانيا والحدود الجديدة مع أيرلندا وفاتورة الانسحاب.لكن القادة تركوا الباب مفتوحا أمام التوصل لاتفاق في القمة الدورية المقبلة للاتحاد الأوروبي في ديسمبر كانون الأول. وفي خطوة قد تجنبهم أسابيع من التأخير أمروا مفاوضي الاتحاد ببدء إعداد رغبات بروكسل خلال فترة انتقالية تسبق خروج بريطانيا.لكنهم لا يزالون يريدون الأموال.وقال البيان “الاتحاد الأوروبي… لاحظ أنه بينما أعلنت المملكة المتحدة أنها ستحترم التزاماتها المالية التي أخذتها على عاتقها خلال عضويتها، فإن ذلك لم يترجم إلى التزام قوي وملموس من المملكة المتحدة بالوفاء بكل هذه الالتزامات”.