التدخل التركي في عفرين..وجهات النظر المختلفة

التدخل التركي في عفرين..وجهات النظر المختلفة
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

تتواصل العمليات التركية في مدينة عفرين السورية، على الرغم من معارضة المجتمع الدولي. وسط تهديد من أنقرة بتوسيعها إلى مدينة منبج التي تنتشر فيها قوات أميركية إلى جانب الوحدات الكردية. هذا وزعم الجيش التركي أنه قتل ما لا يقل عن 343 شخصا في عفرين من "الأكراد وعناصر داعش".

اعلان

تتواصل العمليات التركية في مدينة عفرين السورية، على الرغم من معارضة المجتمع الدولي. وسط تهديد من أنقرة بتوسيعها إلى مدينة منبج التي تنتشر فيها قوات أميركية إلى جانب الوحدات الكردية. هذا وزعم الجيش التركي أنه قتل ما لا يقل عن 343 شخصا في عفرين من "الأكراد وعناصر داعش".

موقف الأمم المتحدة من أحداث عفرين

قال تقرير للأمم المتحدة إن العملية العسكرية التركية ضد وحدات حماية الشعب الكردية تسببت في نزوح ما يقدر بخمسة آلاف شخص في منطقة عفرين حتى الآن. وجاء في التقرير أن الأمم المتحدة تقف على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدة لخمسين ألف شخص في عفرين ولديها إمدادات لثلاثين ألفا في حالة زيادة النزوح إلى مناطق تسيطر عليها الحكومة السورية في محافظة حلب. وأعلنت الإدارة الذاتية الكردية في محافظة الحسكة شمال سورية الثلاثاء حالة "النفير العام" دفاعا عن عفرين، بعد أربعة أيام من الهجوم التركي على المنطقة.

الموقف الأوروبي

كان البرلمان الأوروبي أعرب أمس عن معارضته للتدخل العسكري التركي في (عفرين) واعتبر ان حالة الطوارئ المعلنة منذ يوليو 2016 "تستغل حاليا لزيادة خنق المعارضة المشروعة والسلمية"، ودعا إلى "إطلاق سراح جميع من اعتقلوا لمجرد قيامهم بعملهم المشروع".

التقينا ببروكسل بالرئيس السابق لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (به يي ديه)، صالح مسلم وسألنا عن تحليله للوضع هنالك، وما هي المناحي الاستشرافية للخروج من المأزق؟

ما قامت به تركيا

وبدأت تركيا هجومها على عفرين الشهر الماضي بدعم من فصائل سورية معارضة ومنها جماعة الجيش الحر وقالت انها لن تتوقف حتى يتم القضاء على "الخطر" الذي تمثله وحدات حماية الشعب الكردية ويقول المقاتلون الكورد إنهم سيواصلون القتال حتى يتم وقف الهجوم.وهدد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أكثر من مرة بشن هجوم على منبج وكافة المناطق الخاضعة لسيطرة الإدارة الذاتية التي يقودها الكورد.

الرئيس السابق لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (به يي ديه)، صالح مسلم

إن الأمر يتعلق بنوع من الانتقام حيث إن داعش مني بهزيمة نكراء في مناطق عديدة،وبالتالي فإ هذا النوع من الانتقام، يتجلى واضحا عبر الاتفاقات التي أبرمت ما بين تركيا مع إيران و النظام السوري. لا تختلف تركيا عن داعش لأنهم نشأوا بمساعدتهم، وقاموا بتدريبهم، وحتى في عفرين يستخدمون الآن بقايا الدواعش ممن فروا من الرقة و الموصل.

 ما الذي قاله رجب طيب أردوغان

قال أردوغان  إنهم سيقاتلون في عفرين حتى النصر في منبيك، كما اتهم الولايات المتحدة الأمريكية التي دعمت الجيش الكردستاني في شمال سوريا. لذلك سألته ما الذي حدث هو آرلي تركيا تقدم إلى منبيك؟ هل تشعر أباونديند من قبل الأميركيين؟ هل تشعر بأن ستيل يدعمها التحالف الأمريكي؟ وحلف الناتو يحث "الحل السياسي" بين الولايات المتحدة وتركيا في سوريا؟ 

الرئيس السابق لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (به يي ديه)، صالح مسلم

التحالف الدولي ضد داعش، لا يزال مرابطا هنالك، وهم يشدون من أزرنا و من الناحية الاخلاقية ينبغي أن يقفوا إلى جانبنا،ولكن لا ندري ما الذي سيحدث، جراء ذلك. ما الذي سيقومون به في حال لو تقدمت تركيا، نحو تلك المناطق،حتى الوقت الراهن يعتبر موقف الولايات المتحدة جيدا.فهي تقول إنها ستدافع عنا دفاعا مستميتا.

الموقف التركي

قال المتحدث باسم الحكومة بكير بوزداغ: "في حال لم يخرج هؤلاء (حزب الاتحاد الديمقراطي) من منبج فإننا سندخلها ونواصل طريقنا نحو شرق نهر الفرات".يأتي هذا الموقف، بينما تتواصل العملية العسكرية التي أعلنها الجيش التركي بالتعاون مع الجيش السوري الحر ضد الحزب في مدينة عفرين السورية.كانت المدفعية التركية المتمركزة في النقاط الحدودية، نفذت ضربات ضدّ "مواقع الإرهابيين في منطقة عفرين في إطار عملية غصن الزيتون تركز على الأهداف الواقعة في محيط جبل دارمق". وقال الجيش التركي إنه تمكن من "تحييد 35 إرهابيا وتدمير 5 مواقع للتنظيمات الإرهابية"، لترتفع الحصيلة إلى "932 إرهابيا منذ انطلاق عملية غصن الزيتون في الـ 20 كانون الثاني/ يناير الماضي". ويقول الموقف التركي الرسمي : "ويواصل تنظيم "ب ي د/ بي كا كا" المدرج على لائحة الإرهاب في تركيا، وأعوانه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حملتهم الهادفة لتشويه صورة عملية غصن الزيتون من خلال نشر صور ملفقة." وكان الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان) قد أكد الأسبوع الفائت، أنّ عملية "درع الفرات" التي قادتها قوّات بلاده في أغسطس / آب 2016، ستُستكمل في كلّ من عفرين ومنبج السوريتين، مشيراً إلى أنّ تركيا ستكمل مسيرتها في مواجهة ومكافحة الإرهاب، حيث قال في إشارة منه إلى PYD وPKK: "الآن جاء دور إحباط الممر الإرهابي الذي يسعى التنظيم الإرهابي إلى إنشائه في سوريا، وسنتمم هذه المرحلة التي نهدف من خلالها إلى تأمين حدودنا كاملة".

اقرأ أيضا صالح مسلم: روسيا تركت عفرين لتركيا

اقرأ أيضا تركيا تقول لا توجد خلافات مع روسيا بشأن عملية عفرين

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

أردوغان يحذر النظام السوري من "عواقب" الاتفاق مع الأكراد

أردوغان: تجريد اتحاد الأطباء من صفة "تركي" لمعارضته عملية عفرين

صالح مسلم: روسيا تركت عفرين لتركيا