توقفت المرحلة الختامية من سباق "فويلتا إسبانيا" للدراجات الهوائية، الأحد، عدة مرات بسبب احتجاجات مؤيدة لفلسطين ورافضة لمشاركة الفريق الإسرائيلي في السباق، ما استدعى تدخل قوات الأمن لاحتواء الموقف.
اعلان
وقد شهدت العاصمة مدريد أجواء متوترة، مع الإعلان عن فوز الدراج الدنماركي يوناس فينغارد باللقب، إذ أسقط المحتجون الحواجز المعدنية واقتحموا المضمار في أكثر من موقع، بينما كان السباق في مراحله الأخيرة.
وكانت السلطات قد استبقت الجولة النهائية بنشر نحو ألفي عنصر من الشرطة، في ظل توقعات بأن تبلغ التظاهرات ذروتها بعد أن بدأت قبل 21 يومًا. إلا أن حدة الغضب الشعبي فاقت التوقعات، ما دفع اللجنة المنظمة إلى إنهاء السباق مبكرًا، وفقًا لوكالة "رويترز".
وقد هتف المحتجون ضد فريق "إسرائيل-بريميير تك"، المملوك لرجل الأعمال سيلفان آدامز، الصديق المقرب لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وذلك على خلفية الحرب على غزة.
ويُقام "فويلتا إسبانيا" سنويًا، وامتد هذا العام من 23 أغسطس/آب إلى 14 سبتمبر/أيلول 2025، على مسافة إجمالية قدرها 3151 كيلومترًا، موزعة على 21 مرحلة.
إلا أن المنظمين تحت ضغط الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل، اضطروا إلى تقليص مسافته من 27.5 كيلومترًا إلى 12 كيلومترًا وتغيير مساره لأسباب أمنية.
سانشيز يشيد بالحراك الشعبي
من جانبه، أشاد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز بالحراك الشعبي، خلال تجمع لحزبه الاشتراكي في مدينة مالاغا جنوب البلاد، قائلاً: "اليوم يشهد ختام سباق فويلتا، ونؤكد احترامنا وتقديرنا للرياضيين، وإعجابنا بالشعب الإسباني الذي يتحرك من أجل القضايا العادلة مثل قضية فلسطين".
وأضاف سانشيز أن السباق شهد منذ 27 أغسطس/آب احتجاجات مناهضة لإسرائيل في مختلف المناطق الإسبانية، معتبرًا أن بلاده "خطت خطوة إلى الأمام في الدفاع عن حقوق الإنسان"، ومشيرًا إلى أنها "تمثل نموذجًا ومصدر فخر للمجتمع الدولي".