أكد رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني أن ما يشجع إسرائيل على مواصلة عملياتها هو "عجز المجتمع الدولي عن محاسبتها"، مشددًا على أنه "حان الوقت لإنهاء سياسة المعايير المزدوجة ومعاقبة إسرائيل على جميع الجرائم التي ارتكبتها".
حضّ رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني المجتمع الدولي، الأحد، على التوقف عن "الكيل بالمعايير المزدوجة"، داعيًا إلى "معاقبة إسرائيل على الجرائم المرتكبة" ضد الفلسطينيين.
جاء ذلك خلال اجتماع مغلق لوزراء خارجية الدول العربية والإسلامية في الدوحة، عشية القمة التي تستضيفها قطر الاثنين للتعبير عن رفضها للهجوم الإسرائيلي الذي استهدف قياديين من حركة حماس في العاصمة القطرية، وأسفر عن مقتل خمسة من عناصر الحركة وأحد أفراد قوات الأمن القطرية.
وأكد الشيخ محمد أن ما يشجع إسرائيل على مواصلة عملياتها هو "عجز المجتمع الدولي عن محاسبتها"، مشددًا على أنه "حان الوقت لإنهاء سياسة المعايير المزدوجة ومعاقبة إسرائيل على جميع الجرائم التي ارتكبتها". وأضاف: "يجب أن تدرك إسرائيل أن حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الشقيق بهدف نزعه من أرضه لن تنجح".
الهجوم الإسرائيلي على الدوحة أثار إدانات دولية واسعة، خصوصًا من دول الخليج الحليفة للولايات المتحدة، التي تُعد الداعم الرئيسي لإسرائيل. وتحتضن قطر أكبر قاعدة عسكرية أميركية في المنطقة، وتلعب دور الوسيط إلى جانب واشنطن والقاهرة في جهود التوصل إلى تهدئة في غزة.
وبحسب بيانات رسمية، من المقرر أن يشارك في القمة كل من الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إضافة إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي وصل إلى الدوحة مساء الأحد.
وفي السياق ذاته، دعا عضو المكتب السياسي لحركة حماس باسم نعيم، في بيان، القمة إلى الخروج بموقف عربي - إسلامي "موحد وحاسم"، يتضمن إجراءات واضحة أبرزها "وقف العدوان على غزة، فك الحصار عنها، وقطع العلاقات مع إسرائيل وملاحقتها على جرائمها".