أنقرة (رويترز) – قالت أربعة مصادر مطلعة إن وزارة الخزانة التركية نفذت خطة طموحة لكنها محفوفة بمخاطر لانقاذ العملة المحلية عندما تخطت مستوى 18 ليرة مقابل الدولار.
وأبلغ مسؤول تركي بازر رويترز أن فريقا من الخبراء بالخزانة قرر الأسبوع الماضي أن هبوط قيمة الليرة عن ذلك المستوى سيضر الاقتصاد بطريقة “يصعب إصلاحها“، وبالتالي فإن هناك حاجة إلى خطة لتفادي ذلك.
وقال مسؤولان آخران إن الفكرة، وهي تقديم ضمان حكومي مقابل خسائر الصرف الأجنبي على الودائع بالليرة، كانت قد طرحت أيضا وسط أزمة العملة السابقة في 2018، لكن جرى تعليقها في ذلك الوقت بسبب مخاطر.
ونفذً الرئيس رجب طيب اردغان يوم الاثنين الخطة بعد ساعات من تجاوز الليرة مستوى 18 مقابل الدولار، للمرة الأولى، لتهوي إلى مستوى قياسي منخفض بلغ 18.4 .
ونجحت الخطة على الأقل في الوقت الحالي.
ودفع إعلان اردوغان، الذي جاء في وقت متأخر يوم الاثنين، الليرة لتسجيل أكبر مكاسبها على الإطلاق ليوم واحد مع صعودها إلى 12 مقابل الدولار، مما أوقف موجة بيع تاريخية كان الرئيس نفسه أحد أسبابها فيها بتزعمه سلسلة تخفيضات نشطة لأسعار الفائدة.
ولم ترد وزارة الخزانة على الفور على طلب للتعقيب. ولم يتسن أيضا الاتصال بمكتب الرئيس للحصول على تعقيب.
وقال مصدر رابع على دراية بخطة الحكومة إنه كان من الضروري التدخل بعد وصول سعر صرف الليرة إلى 18 للدولار و20 لليورو.