من هديل الصايغ
دبي (رويترز) - أظهرت تقديرات حكومية أولية يوم الاثنين أن الناتج المحلي الإجمالي للسعودية نما بنسبة 8.6 بالمئة في الربع الثالث مقارنة بالفترة نفسها العام الماضي، إذ استفادت المملكة، أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، من ارتفاع أسعار الطاقة.
وقالت الهيئة العامة للإحصاء في السعودية إن النمو جاء مدفوعا بشكل أساسي بزيادة 14.5 بالمئة في الأنشطة النفطية، بينما نمت الأنشطة غير النفطية بنسبة 5.6 بالمئة.
وأعلنت المملكة في سبتمبر أيلول ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في الربع الثاني 12.2 بالمئة، متجاوزا تقديرا أوليا في نهاية يوليو تموز توقع زيادة 11.8 بالمئة في ظل ارتفاع أسعار النفط.
وأعلنت وزارة المالية بشكل منفصل يوم الاثنين الأرقام المالية للربع الثالث.
وسجلت إيرادات 301.87 مليار ريال (80.14 مليار دولار)، بارتفاع 24 بالمئة عن الفترة نفسها العام الماضي.
وارتفعت المصروفات 22 بالمئة إلى 287.73 مليار ريال في الربع الثالث مقارنة بالربع نفسه من العام الماضي.
وسجلت البلاد فائضا في الميزانية بلغ 14.14 مليار ريال للربع الثالث، وإيرادات نفطية 229.02 مليار ريال.
وعلى الرغم من ارتفاع الإيرادات والمصروفات على أساس سنوي، سجلت تراجعا مقارنة بالربع الثاني عندما بلغت الإيرادات 370.36 مليار ريال والمصروفات 292.46 مليار ريال.
وقالت مونيكا مالك كبيرة الاقتصاديين في بنك أبوظبي التجاري "الفائض الفصلي تراجع في الربع الثالث على أساس فصلي نتيجة انخفاض الإيرادات، سواء النفطية أو غير النفطية وعلى الرغم من التراجع المتواضع في الإنفاق الحكومي مقارنة بمستوى الربع الثاني".
وأضافت أنه "مع ذلك، فإن السعودية في وضع يتيح لها تسجيل فائض مالي جيد في عام 2022 مع زيادة سنوية قوية في الإيرادات النفطية".
(الدولار = 3.7560 ريال)