اجتمع الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش بسفراء خمس دول غربية هي الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا في بلغراد، إثر قرار كوسوفو فرض تداول عملة اليورو محل الدينار الصربي في شمال البلاد، حيث تعيش أقلية صربية.
قال محافظ البنك المركزي في كوسوفو أحمد اسماعيل أمس الثلاثاء، إن قواعد جديدة بشأن تداول عملة اليورو ستطبق في البلديات الواقعة شمال بلاد، وإن جميع المؤسسات المالية هناك ينبغي عليها التسجيل خلال الشهر المقبل. وتستعمل أربعة بنوك و15 مؤسسة مالية الدينار الصربي.
وقال محافظ البنك إن الأحكام الجديدة لا تستهدف الدينار الصربي، ولكن القرار بعث بمشاعر القلق بين القوى الغربية، التى تخشى من زيادة تصاعد حدة التوتر في علاقات كوسوفو مع صربيا، وحثوا بريشتينا على تأجيل خطوتها، بينما قال رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي، "إن اليورو كوسيلة وحيدة للبيع والشراء مثلما هو محدد في جمهورية كوسوفو، ليس مسألة مطروحة للنقاش".
ولم تصدر ردة فعل بعد من بلغراد، فيما قال نائب رئيس وزراء كوسوفو بيسنك بلسمي، إن بلاده ستحاول ألا تنعكس الأحكام الجديدة سلبيًا على المواطنين أو تغرمهم، متعهدًا بإطلاق حملة توعوية عامة في الغرض.
ويضغط كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على بلغراد وبريشتينا من أجل تطبيق الاتفاقات التي توصلا إليها منذ نحو عام، بينما فشلت جهود الاتحاد الأوروبي في محادثات التطبيع بين الطرفين، خاصة بعد حادث إطلاق النار بين مسلحين صرب ملثمين وعناصر من شرطة كوسوفو، والذي خلف أربعة قتلى.
ويقول البلدان إنهما يريدان الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، ولكن الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قال إن رفضهما للتوافق يعيق فرصهما في العضوية.