Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

دراسة: الذكاء الاصطناعي يشكل "تهديدا وجوديا" لاستطلاعات الرأي ويقلد ردود البشر بدقة شبه تامة

تشير دراسة جديدة إلى أن أدوات الذكاء الاصطناعي يمكنها خداع الأنظمة عبر الإنترنت لتظن أنها بشر، مما يفسد نتائج الاستطلاعات عبر الإنترنت.
يظهر بحث جديد أن أدوات الذكاء الاصطناعي قادرة على خداع الأنظمة عبر الإنترنت لإيهامها بأنها بشر، مما يفسد نتائج الاستطلاعات عبر الإنترنت. حقوق النشر  Canva
حقوق النشر Canva
بقلم: Anca Ulea
نشرت في
شارك محادثة
شارك Close Button

قال المؤلف الرئيسي لدراسة جديدة من جامعة دارتموث: "لم نعد نثق بأن ردود استطلاعات الرأي تأتي من أشخاص حقيقيين".

الذكاء الاصطناعي ("AI") يجعل من شبه المستحيل التمييز بين ردود البشر وتلك الصادرة عن الروبوتات في استطلاعات الرأي العامة عبر الإنترنت، وفق بحث جديد.

تُظهر دراسة لجامعة دارتموث نُشرت يوم الإثنين في مجلة "Proceedings of the National Academy of Sciences" أن نماذج اللغة الضخمة ("LLMs") يمكن أن تُفسد استطلاعات الرأي العامة على نطاق واسع.

"يمكنها تقليد شخصيات بشرية، وتفادي أساليب الكشف الحالية، كما يمكن برمجتها بسهولة لتوجيه نتائج الاستطلاعات عبر الإنترنت بصورة منهجية"، بحسب الدراسة.

وكشفت النتائج عن "نقطة ضعف حرجة في بنية بياناتنا"، ما يشكل "تهديدا وجوديا محتملا للبحوث الإلكترونية غير الخاضعة للإشراف"، بحسب مؤلف الدراسة شون ويستوود، وهو أستاذ مشارك في قسم الحكومة بجامعة دارتموث.

قد يضيف تدخل الذكاء الاصطناعي في الاستطلاعات طبقة إضافية من التعقيد إلى انتخابات مفصلية. فقد رصدت مجموعات مراقبة إلكترونية بالفعل حملات تضليل تغذيها تقنيات الذكاء الاصطناعي في انتخابات أوروبية، بما في ذلك مؤخرا في مولدوفا.

خداع النظام

لاختبار مدى هشاشة برامج الاستطلاع عبر الإنترنت، صمّم ويستوود وبنى "مجيبا اصطناعيا مستقلا"، وهو أداة ذكاء اصطناعي بسيطة تعمل انطلاقا من موجّه من 500 كلمة.

في كل استطلاع، كانت الأداة تعتمد شخصية ديموغرافية استنادا إلى معلومات مُعيّنة عشوائيا، بما يشمل العمر والجنس والعرق والتعليم والدخل وولاية الإقامة.

وبهذه الشخصية، كانت تحاكي أوقات قراءة واقعية، وتولّد حركات مؤشر الفأرة بطريقة تشبه البشر، وتكتب الإجابات المفتوحة ضغطة مفتاح تلو الأخرى، بما في ذلك أخطاء مطبعية محتملة وتصحيحاتها.

في أكثر من 43.000 اختبار، خدعت الأداة 99.8 في المئة من الأنظمة التي اعتقدت أنها بشرية. ولم ترتكب أي خطأ في الألغاز المنطقية، وتجاوزت الضمانات التقليدية المصممة لاكتشاف الردود المؤتمتة، مثل "reCAPTCHA".

"ليست هذه روبوتات بدائية"، قال ويستوود. "إنها تفكر في كل سؤال وتتصرف كأشخاص حقيقيين متأنّين، ما يجعل البيانات تبدو مشروعة بالكامل".

هل لا نزال نثق بنتائج الاستطلاعات؟

درست الدراسة الهشاشة العملية لاستطلاعات الرأي السياسية، متخذة من الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024 مثالا.

اكتشف ويستوود أنه ما كان ليتطلب سوى عشرة إلى 52 استجابة زائفة بالذكاء الاصطناعي لقلب النتيجة المتوقعة للانتخابات في سبعة استطلاعات وطنية من الدرجة الأولى، خلال الأسبوع الأخير الحاسم من الحملة.

وكانت تكلفة نشر كل واحد من هؤلاء المجيبين المؤتمتين قد لا تتجاوز خمسة سنتات أمريكية (أربعة سنتات من اليورو).

وفي الاختبارات، عملت الروبوتات حتى عندما تمت برمجتها بالروسية والماندرين والكورية، وقدمت إجابات إنجليزية متقنة بلا عيب. وهذا يعني أنه يمكن استغلالها بسهولة من قبل جهات أجنبية، لدى بعضها الموارد لتصميم أدوات أكثر تطورا للتهرب من الاكتشاف، كما حذرت الدراسة.

يعتمد البحث العلمي أيضا بشكل كبير على بيانات الاستطلاعات، مع نشر آلاف الدراسات المحكمة كل عام استنادا إلى بيانات تجمعها منصات إلكترونية.

"مع تلوّث بيانات الاستطلاعات بالروبوتات، يمكن للذكاء الاصطناعي تسميم المنظومة المعرفية بأكملها"، قال ويستوود.

وتدفع دراسته باتجاه أن المجتمع العلمي بحاجة ملحّة إلى تطوير أساليب جديدة لجمع البيانات لا يمكن التلاعب بها بواسطة أدوات ذكاء اصطناعي متقدمة.

"التكنولوجيا متاحة للتحقق من مشاركة بشرية حقيقية؛ ونحن بحاجة فقط إلى الإرادة لتطبيقها"، قال ويستوود.

"إذا تحركنا الآن، يمكننا الحفاظ على نزاهة الاستطلاعات وعلى المساءلة الديمقراطية التي توفرها".

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك محادثة

مواضيع إضافية

عصر التحقق من العمر: أي دول الاتحاد الأوروبي تقيد الوصول إلى مواقع للبالغين؟

أنثروبيك: قراصنة مدعومون من الصين استغلّوا نموذجنا للذكاء الاصطناعي في هجوم سيبراني كبير

تقنية ثورية: باحثون ينجحون في تنفيذ عمليات الذكاء الاصطناعي بسرعة الضوء