خيوة كانت مركزا لقوافل الرقيق. مدينة تبعث على الخوف عند الإنتهاء من الرحلات الصحراوية. اليوم انها “ مدينة متحفية “ وودية .
الأشخاص الذين يعيشون فيها والبالغ عددهم حوالي ثلاثة آلاف شخصاً، يعيدون الحياة للتقاليد القديمة.
المؤرخ خدابيركانوف كاملجان، يقول: “الخبز هو كل شيء بالنسبة للشعب الأوزبكي. في كتاب الزرادشتي أفستا، قيل إن الخبز مقدس، يمكن أن يمنح القوة والصحة. في تقاليدنا كان الطبق الرئيسي لفترة طويلة”.
الصلة بين الخبز والزرادشتية في أشكال الأختام على سطحه.المؤرخ خدابيركانوف كاملجان، يضيف قائلاً : “ هذه الأشكال التي نراها على الخبز ترمز للشمس، كانت تعبد في الزرادشتية. انها ترمز للسلام، وحسن النية والسعادة، موجودة على المباني الدينية ايضاً”.
من السهل العثور على تأثير الزرادشتية على واجهات المباني في خيوة. حتى المساجد والمدارس الدينية تحمل رموز الديانات المختلفة، المراكز الحضرية على طريق الحرير كانت مفترق الطرق بين الفلسفات والأديان والثقافات.
المؤرخ خدابيركانوف كاملجان، يضيف قائلاً : “ كانت هناك دائما صلة قوية بين أهل البادية وسكان خيوة . كان هناك تبادل كبير للبضائع. البدو جلبوا الحليب واللحوم … سكان خيوة جلبوا الخبز والمنتجات التي لم تكن موجودة في الصحراء “.
هذه المنطقة تعد مهداً لواحدة من أكبر حضارات آسيا الوسطى. هنا تم العثور على أنقاض العديد من مدن وقصور الخوارزم. من بينها قلعة عياض وقلعة توبراك . قمنا بزيارة لهذه الأخيرة برفقة واحد من علماء الآثار الذين عملوا على الموقع.عالم الآثار، فاديم ياكودين، يقول: “ العمل على الموقع إستغرق سنوات عدة. البحث بدأ قبل الحرب العالمية الثانية، بين عامي 1938-1939، واستمر بعد الحرب.”
فاديم ياكودين، يضيف قائلاً: “وفقا لنظرية علمية حالية، هذه الأطلال الضخمة القديمة كانت لإقامة القياصرة في خوارزم خلال القرن الثالث لعصرنا “. اليوم من الممكن العثور على حوالي 20 حصناً من الحصون التي شيدت جدرانها من الطين في هذه المنطقة التي تعرف باسم منطقة “خمسون قلعة“، لكنه عدد تقريبي. تعرفنا على أسرار سمرقند، على أسواق بخارى و تقاليد خيوة. وقمنا بمغامرة على امتداد طريق الحرير القديم حتى نهايته في صحراء كيزيل-كوم. ابقوا معنا على موقعنا الإلكتروني للتعرف على حكايات عن رحلتنا والعودة الى الأعداد الثلاثة لبرنامج أوزبكستان لايف .