ثمة هدوءٌ مريب يسود مدينتا البندقية في إيطاليا ولشبونة في البرتغال، والسبب جائحة "كورونا".. هذا الهدوء المعشّق بالخوف والغموض، لم تعهده المدينتان السياحيتان، حيث أوقف الفيروس حركة القوارب وأغلق الفنادق والمطاعم والمقاهي والحانات وأخلى الشوارعَ من المارّة.
فالبندقية، هذه المدينة الساحرة التي تعدّ قبلة السيّاح ومهبط أفئدتهم، تحوّلت في ظل جائحة كورونا إلى مدينة أشباح، حتى أن القنوات المائية التي تشتهر بها المدينة، قد سادها سكون عميق ومريب، هذا السكون الذي يلتفح أيضاً لشبونة وعشرات المدن السياحية الأوروبية التي لم تختبر العزلة منذ أمدٍ بعيد.
