بلد أثخنته الحرب والنزاعات على مدى سنوات فلم يجد أهله غير النزوح أو الموت أو البحث عن القوت في مكبات القمامة فيما آبار النفط على مرمى حجر منهم وتحت حراسة الجنود الأمريكيين..
عندما يأتي جرار النفايات إلى المكبّ خارج مدينة المالكية شمال شرقي سوريا، يهرع الرجال والنساء والأطفال بحثا عن أفضل ما يمكن التقاطه من قوارير بلاستيكية وعلب الألمنيوم والملابس، وأحيانا بعض المعجّنات.
وعلى الجانب الآخر من الطريق تتأرجح مضخة النفط في هذه المنطقة الغنية بالموارد، التي تسيطر عليها القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة.
وقد دمرت حوالي عشر سنوات من الحرب في سوريا الاقتصاد وتدهورت قيمة العملة السورية، وتضاعفت أسعار المواد الغذائية ثلاث مرات منذ أواخر 2019.
