كارثة جديدة في إيران، حيث لقي العشرات مصرعهم من جراء تسرب غاز في منجم للفحم شرقي البلاد.
ارتفعت حصيلة ضحايا انفجار وقع في منجم للفحم في شرق إيران إلى 52 قتيلاً، فضلاً عن إصابة 20 آخرين وفقدان 17، وفق وسائل إعلام رسمية، الأحد.
وارتفعت الأرقام بمرور الوقت، فذكرت السلطات في حصيلة أولية أن العدد بلغ 19 ثم 30 قتيلاً، قبل أن يرتفع مرة أخرى.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا": "ارتفع عدد العمال الذين لقوا مصرعهم إلى 52".
وجاء الانفجار، وفق وسائل إعلام إيرانية، نتيجة تسرب غاز الميثان في المنجم، علماً بأن هذا الغاز عديم اللون والرائحة وسريع الاحتراق.
ونقلت "إرنا" عن مدير عام هيئة الطوارئ في محافظة خراسان الجنوبية، محمد أخوندي، قوله إن الانفجار جراء تسرب الغاز في إحدى ورش شركة تعدين الفحم بمدينة طبس".
وأضاف أن انبعاث غاز الميثان في الأنفاق تسبب في اختناق الاشخاص الموجودين في منجم الفحم.
وكان حوالى 70 شخصاً يعملون داخل المنجم وقت الانفجار.
ووقع الحادث في مدينة طبس، التي تقع على بعد 540 كيلومترا جنوب شرقي طهران.
وذكرت وسائل إعلام رسمية أن السلطات أرسلت فرق الطوارئ بعد الانفجار الذي وقع في وقت متأخر السبت.
وهذه ليست الكارثة الأولى التي تضرب صناعة التعدين في إيران، إذ حدثت كوارث سابقة، مثل انفجار وقع عام 2017 في منجم للفحم قتل حينها 42 عاملاً.
وقال الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، الذي يستعد للسفر إلى نيويورك لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة، إنه أمر ببذل كل الجهود لإنقاذ المحاصرين ومساعدة أسرهم، مشيرا إلى أن التحقيق في الحادث بدأ.
وإيران دولة غنية بالنفط وتحتوي أراضيها على مجموعة كبيرة من المعادن، وتستهلك البلاد نحو 3.5 مليون طن من الفحم.
وغالبا ما يلقى باللوم على معايير السلامة المتساهلة وخدمات الطوارئ غير الكافية في مناطق التعدين في الوفيات.