Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

اتهامات وتراجع في المبيعات.. هل تدفع سيارات تسلا ثمن "شطحات" إيلون ماسك وتتعرض للتخريب؟

صورة أرشيفية تعود إلى العام 2023 حينما تم استهداف سيارات تسلا
صورة أرشيفية تعود إلى العام 2023 حينما تم استهداف سيارات تسلا حقوق النشر  Euronews
حقوق النشر Euronews
بقلم: James Thomas & يورونيوز
نشرت في
شارك هذا المقال محادثة
شارك هذا المقال Close Button

وسط موجة من الغضب والجدل، انتشرت على نطاق واسع صور لسيارات تسلا وعليها رسوم صليب معقوف، وسط مزاعم بأن هذه الاعتداءات جاءت كرد فعل على تصرفات إيلون ماسك خلال حفل تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. فهل تحولت سيارات تسلا إلى هدف جديد في معركة سياسية متصاعدة؟

اعلان

انتشرت بشكل واسع على وسائل التواصل إحدى الصور التي أظهرت سيارة تسلا بيضاء في فيينا رُسم عليها صليب معقوف أحمر، ، حيث زعم البعض أن أصحاب سيارات تسلا باتوا مستهدفين بسبب الجدل المثار حول الرئيس التنفيذي للشركة. 

وتمت مشاركة الصورة أيضًا على موقع "Reddit"، حيث أشار مستخدمون إلى أن السيارة قد "تمت ترقيتها" لتتماشى مع ما اعتبروه مواقف ماسك المثيرة للجدل. في الوقت نفسه، أعرب بعض مالكي مركبات تسلا عن قلقهم عبر الإنترنت بشأن احتمال تعرض سياراتهم للتخريب في النمسا، محملين ماسك مسؤولية هذا الخطر المتزايد. 

لم تتعرض السيارة للتخريب نتيجة تصرفات ماسك خلال تنصيب ترامب
لم تتعرض السيارة للتخريب نتيجة تصرفات ماسك خلال تنصيب ترامب Euronews

التحية النازية والاتهامات ضد مؤسس تسلا

أثار إيلون ماسك موجة انتقادات واسعة بعد قيامه بإيماءة خلال تجمع تنصيب ترامب، شبّهها البعض بالتحية النازية. حيث يظهر ماسك في مقطع الفيديو المنتشر، وهو يضرب على صدره مرتين قبل أن يمد ذراعه اليمنى إلى الأمام مع توجيه كفه إلى الأسفل، ما أثار اتهامات باستحضار رموز مرتبطة بالفاشية.

وبينما اعتبر البعض أن هذه الإيماءة لا تحمل دلالة سياسية، واجه ماسك هجومًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث انتشرت حملات تدعو إلى مقاطعة تسلا، من بينها وسم "#SwastiCar"، الذي استُخدم في منشورات تضمنت صورًا لسيارات الشركة المشوهة. 

لكن تدقيقًا عكسيًا للصور أظهر أن صورة السيارة المتداولة في فيينا التُقطت في تشرين الثاني/نوفمبر 2023، أي قبل أشهر من الجدل الدائر، وكانت جزءًا من تقارير عن أعمال تخريبية في العاصمة النمساوية. وأكدت تقارير إعلامية أن التخريب لم يكن له علاقة بماسك أو بسيارات تسلا، وهو ما توصل إليه أيضًا مدققو الحقائق في عدة وسائل إعلامية. 

تصاعد العداء تجاه تسلا في أوروبا وأمريكا

لم تقتصر موجة الغضب تجاه ماسك وتسلا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تعرضت متاجر الشركة وصالات عرضها في أوروبا لأعمال تخريبية. في لاهاي، قام مجهولون برسم صلبان معقوفة وشعارات معادية للفاشية على أحد مباني تسلا، بينما ظهر في برلين رسم لإشارة ماسك المثيرة للجدل إلى جانب كلمة "heil" على جدار مصنع الشركة هناك. 

في الولايات المتحدة، وردت تقارير عن تشويه سيارات تسلا المملوكة لأفراد، حيث تم رسم صليب معقوف وكلمة "نازي" على بعض منها، بينما تم تغطية سيارات أخرى، وخاصة طراز "سايبرتراك"، بملصقات "SwastiCar" ضمن الحملة المتصاعدة على الإنترنت. 

وفي محاولة للرد على هذه الهجمة، بدأ بعض مالكي سيارات تسلا بوضع ملصقات على سياراتهم تؤكد أنهم اشتروها مستعملة، أو قبل موجة الجدل الأخيرة، في مسعى للنأي بأنفسهم عن ماسك أو شركته. 

تراجع مبيعات تسلا وتأثيرات الجدل

إلى جانب المخاوف الأمنية، انعكست الأزمة على مبيعات تسلا، التي شهدت انخفاضًا حادًا في أوروبا. فقد تراجعت في ألمانيا بنسبة 59% خلال كانون الثاني/يناير مقارنة بالعام السابق، وفقًا للهيئة الفيدرالية للنقل بالسيارات، بينما انخفضت المبيعات في فرنسا والمملكة المتحدة بنسبة 63% و12% على التوالي. 

ويربط مراقبون هذا التراجع ليس فقط بسبب تصرفات ماسك الأخيرة، ولكن أيضًا لتحالفه مع شخصيات سياسية يمينية متطرفة، وترويجه لمعلومات مضللة على منصات التواصل الاجتماعي، وعلاقته الوثيقة بدونالد ترامب، الذي عينه مؤخرًا رئيسًا لإدارة الكفاءة الحكومية الجديدة. 

وماسك، الذي يملك نفوذًا واسعًا عبر الإنترنت، غالبًا ما يضخم نظريات المؤامرة عبر منصته، سواء بنشرها بنفسه أو بالتفاعل مع منشورات مثيرة للجدل، مما يزيد من حالة الاستقطاب حوله. ومع استمرار الجدل، يبقى السؤال: هل ستتمكن تسلا من تجاوز هذه الأزمة، أم أن الأمور ستتفاقم لتؤثر بشكل أعمق على مستقبل الشركة؟

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك هذا المقال محادثة

مواضيع إضافية

"تسلا" تنهار في أوروبا والسيارات الصينية تهيمن

إقبال متزايد على سيارات تسلا في المملكة المتحدة رغم الجدل حول سياسات ماسك.. ماذا عن الأسواق الأخرى؟

هل تُعدّ باريس العاصمة الأوروبية الأكثر "فتكًا" خلال موجات الحر؟