مغني الأوبرا دومينغو في السبعين من عمره ولم يتقاعد

بالمشاركة مع
مغني الأوبرا دومينغو في السبعين من عمره ولم يتقاعد
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

بلاسيدو دومنغو قارب السبعين من العمر وما زال هذا الموسيقي الأسباني العملاق يضج حيويةً وشباباً ويسعى إلى المزيد من العطاء والإبداع. إنه أسطورة موسيقية حية.
هذا الأسبوع في ميوزيكا

عاش حياته كلها على المسرح ومن أجل المسرح والموسيقى والغناء

يعرف دار الأوبرا الملكية وتعرفه جيداًفقد غنى فيها ويغني باستمرارفهو من الأصوات المتعددة الطبقات الأكثر شهرةً في العالم هنا التقيناه للتحدث معه عن اللحظات الكبرى في حياته في التاسعة والستين من عمره قرر بلاسيدو دومينغو ألا يستخدم نبرة صوته التينور في الغناء وأن يغني بنرةالباريتون في دوره المسرحي الأوبرالي الجديد حيث يتقمص شخصية دوق جنوة سيمون بوكّانييرا بلاسيدو دومينغو:
“طيلة حياته كلها ظلّ بوكّانييرا مفعماً بحياة الشباب والفتوّة فكان بطلاً وعاشقاً وفناناً لكنه انتهى آخر الأمر ليكون قائداً حكيماً”

دومينغو في دور سيمون بوكّانييرا

نصف قرن قضاها دومينغو على خشبة المسرح عمرٌ حافلٌ بالذكريات

يتذكّر مثلاً عندما كان في مطلع شبابه دور عاشق يرمى بنفسه عن الشرفة ليلتقي معشوقته ولكن معلقاً بحبل ضماناً للسلامة في تمثيل الدور

“كنتُ معلّقاً أحسب في كل لحظة في أي وقت بالضبط عليّ أن أفلت قضيب الشرفة المعدني وأن ألتقط الحبل. وبدلاً من أوقم بدور بطولي على المسرح بقيت خائفاً أنتظر الحبل ثم صرخت : أنزلوني أنزلوني”.

يرغب دومينغو في نقل خبرته وخلاصة تجاربه إلى الأجشباب الجيل الصاعدوتشجيع المواهب الجديدة، فأسس مباريات في الغناء الأوبرالي، وهو يساعد المرشحين ليكون أداءهم في المستوى الرفيع. دومينغو :

“إنه لشيء رائع أن أختبر هذه المواهب كلّها وأن أكون قادراً على مساعدتها وتوجيهها في الاتجاه الإيجابي وأنقل لها ما اكتسبته من الأجيال السابقة”

بعدما قاوم مرض السرطان الذي أصابه ونجح في التخلص منه بات يقضي الكثير من وقته بين أفراد أسرته ومع أحفاده

دومينغو:
“أريد أن أراهم وهم يكبرون وأريد أن أساعد من يريد منهم أن يغني فبعضهم برزت لديه بوادر موهبة في هذا الاتجاه. فما أروع أن يكون المرء في صحة جيدة لكي يستطيع فقط أن يعيش بين أحفاده هذا أمرٌ في غاية الأهمية”

إذا كانت الأسرة أمرٌ رائع إلى هذا الحدّ فإن المسرح هو أيضاً لا يقلّ عنها روعة. دومينغو يعلّم ويوجّه ويغني ويدير في آن معاً أوبرايَيْن لا أوبرا واحدة.لا يعرف كلمة تقاعد وهي ليست واردة في قاموسه

دومينغو:
“ليس ثمة داع للعجلة هذا عملٌ بارٌّ عملٌ يعود بالنفع العميم ويحمل السلام إلى الناس ويدرّ خيراً على الجميع لأنه يشغف الروح ويخاطب النفوس فلماذا يجب التوقف عنه؟”

دومينغو: “إنه الشغف.. آه لو تدرين… كل ما يعمله الإنسان يجب أن يعمله بشغف ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ المقطوعات الموسيقية التي سمعتموها في هذا الشريط هي التالية:

ـ موسيقى جوزيبّي فيردي: “سيمون بوكّانييرا” ـ موسيقى كامي سان ساينس “شمشون ودليلة”

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

جوهرة فيردي، "لويزا ميلر"، تضيء أوبرا متروبوليتان

سالزبورغ تستضيف الجولة النهائية لجائزة هربرت فون كاراجان لقادة الأوركسترا الشباب

مهرجان سالزبورغ : منافسة فريدة لتتويج أفضل قائد موسيقي