أنظمة حماية جديدة للتقليص في عدد الحوادث على الطرقات الأوروبية

أنظمة حماية جديدة للتقليص في عدد الحوادث على الطرقات الأوروبية
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

ماذا يفعل السائقون خلف مقود السيارة؟ الإجابة قد نعثر عليها لدى عدد من السائقين السويديين المتطوعين الذين يشاركون في تجربة أوروبية رائدة. فحوالي ألف سويدي وافقوا على المشاركة في هذه التجربة الهادفة إلى قياس مدى نجاعة بعض أنظمة الحماية الحديثةالتي تعتمد على أجهزة تكنولوجية متطورة تساعد السائقين على تجنب ارتكاب حوادث السير.

المهندسون يقومون بواسطة هذه الكاميراهات بمراقبة كل ما يتعلق بعملية القيادة و العادات التي يتبعها السائقون خلف المقود. كما يعتمدون على الأنظمة التكنولوجية التي جهزت بها السيارة لتحديد الطرق المناسبة لتجنب وقوع الحوادث. أحد المهندسين السويدين و هو متخصص في أنظمة الحماية لدى شركة فولفو تحدث ليورونيوز عن هذه الأنظمة و قال إن الخبراء يقومون أولا بوضع جهاز في السيارة يمكنه توقع امكانية حدوث انزلاقات على الطريق إذ يقوم بكبح الفرامل أوتوماتيكيا كما يقوم الخبراء بوضع جهاز يساعد السائق على احترام العلامات الأرضية على الطريق و ينبهه إذا نام خلف المقود.
المهندسون قاموا كذلك بتجهيز السيارة بنظام “ بليس” و هو نظام ينبه السائق في حالة اقتراب سيارة أخرى لا يستطيع رؤيتها في المرآة العاكسة.

في ألمانيا و في إطار البرنامج الأوروبي نفسه, يعكف المهندسون على تجربة أنظمة حماية أخرى فعلى إحدى الطرقات قرب مدينة آخن يقوم السائقون يتجربة نظام جديد للتخفيض في السرعة أوتوماتيكيا في المنعرجات.

المهندس كريستوف أرندت و هو مختص في أنظمة الإشعار يقول شارحا لإحدى الحالات: “ نلاحظ هنا وجود منبه يعلمنا أننا نقترب من منعرج على اليمين, بالطبع نحن لا نستطيع رؤية هذا المنعرج الآن و هذا النظام يعلمنا بضرورة التخفيض في السرعة إلى أربعين كيلومتر في الساعة عند الإقتراب من المنعرج.” هذا النظام يعتمد على خرائط و معلومات ترسلها الأقمار الصناعية أو كذلك الأرصاد الجوية

المعلومات التي توفرها كاميراهات المراقبة و أنظمة التسجيل التي جهزت بها سيارات المتطوعين يتم إرسالها إلى مركز تحليل المعلومات في جامعة “كالمرز” في مدينة غوتبورغ و التي تتوفر على كم هائل من المعلومات التي تساعد المهندسين على تطوير أنظمة الحماية.

المهندسون يسعون إلى التأكد من مدى مساهمة أنظمة الحماية في مساعدة السائق على تجاوز الصعوبات التي تعترضه أثناء قيادته للسيارة. و في هذا الصدد يقول السيد ترانت فيكتور و هو خبير بجامعة كالمرز: “ عندما يتم تشغيل أنظمة الحماية و التي أطلقنا عليها اسم الأنظمة الإيجابية فإنها تساعد السائق على تجاوز الصعوبات و لذلك يجب أن يتقبلها السائق إذ لا يجب أن تؤثر على تركيزه أثناء القيادة أو تكرر تحذير السائق في وضعيات لا خطورة فيها مثلا. و هذه ملاحظات كررها لنا السائقون المتطوعون أكثر من مرة.” هذه التجربة لا تزال في بداياتها و لذلك فإن بعض السائقين المتطوعين لم يتعودوا بعد على وجود كم كبير من الأجهزة التي تم اعتمادها لمراقبة سلوكهم خلف المقود و لذلك فقد وجدت بعض الأجهزة قبولا من طرف السائقين في حين عبروا عن عدم رضاهم عن أجهزة أخرى.

و في هذا الصدد يقول أحد السائقين المتطوعين:
“ أقود بشكل جيد و أعلم أنني محق في معظم الأحيان و مع ذلك فإن هذه الأجهزة تقوم بتصحيحي في كل مرة.
عندما أقوم بخطإ, لا يزعجني أن تنبهني السيارة إلى هذا الخطإ و لكن لا أحب أن تفعل ذلك عندما أقود بشكل جيد.”

العام 2008, أكثر من ثلاثين ألف شخص لقوا حتفهم في حوادث طرقات متفرقة في دول الإتحاد الأوروبي و بواسطة أجهزة الحماية الجديدة يسعى المهندسون إلى المساهمة في التخفيض في عدد الحوادث على الطرقات.”

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

جهاز لقياس الجسيمات المنبعثة من عوادم السيارات والمتسببة بالأمراض

وداعا للأسماك... وأهلا بالطحالب الدقيقة لاستخراج الأوميغا-3

إنشاء قاعدة بيانات لتأريخ أعمال ثقافية تحدّت الأنظمة الشيوعية