تعليم السلام

تعليم السلام
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

الولايات المتحدة: اكتشاف الآخر

“العدو هو الشخص الذي لا تعرف قصته.”

هذه الكلمات هي لراشيل كوفمان المؤسسة المشاركة للمخيم الصيفي (سانتا ) للابداع من أجل السلام في نيومكسيكو، المخيم الذي جمع 16 فتاة فلسطينية واسرئيلية لثلاثة اسابيع ، بمبادرة من المؤسسة غير الحكومية ( الابداع من أجل السلام).

www.creativityforpeace.com/about/index.html

الجميع يتحدث اللغة الانكليزية والعربية والعبرية. تم اختيارهن وفقا لرغباتهن وبعد ارسال سيرتهن الذاتية. تشترك عائلاتهن في تمويل البرنامج اضافة الى التبرعات. انهن يتعلمن كيفية التعامل مع العنف في أوطانهن. قدمن الى المعسكر من اجل التحاور. كل واحدة منهن جائت لتقول: “ اريد ان تعرفين بان الصواريخ التي تطلق على بيتي تؤذيني” . بالاضافة الى النشاطات الفنية، هناك جلسات للحوار. ثلاث ساعات من النقاش الذي يؤدي الى بناء علاقات من الثقة المتبادلة.تم تنظيم ثمانية مخيمات لغاية الان. الابداع من اجل السلام مشروع لتعزيز السلام في المستقبل. سويسرا: تدريب المفاوضين على السلام

التقاسم بصدق التجارب بطريقة غير رسمية طريق لبناء السلام ، الوسيلة الاخرى هي تدريب متخصصين.موضوع ناقشته يورونيوز مع تريشا ريدي Trisha Reidy التي تعمل في UNITAR ، المعهد التابع للأمم المتحدة.

يورونيوز: ولكن ماذا يعني التدريب على السلام؟

Trisha Reidy :

تدريب صانعي السلام يعني تعزيز قدرة المسؤولين والممثليين المبعوثين للتعامل مع الصراع ، بدلا من جلوس الطرفين لفرض الحلول أو القوة، انها طريقة للانتصار مع المنفعة المتبادلة. هذه الطريقة تخلق مساحة لفهم احتياجات و اهتمامات الأطراف المختلفة ، وعندما نفهم ذلك ، يمكننا خلق الحلول للمساعدة على الخروج من الازمة بسلام

يورونيوز: الصراعات تتاتي من القلب، انها تغلغلت في النفوس، أيمكن حقا تعليم السلام؟

Trisha Reidy :

يمكنني القول ان السلام هو الذي تغلغل في عقلية الافراذ. بامكاننا نبذ الاسباب التي أدت الى الصراع، كالتمييز والاستبعاد والاعتقاد بالهيمنة. في المعهد التمهيدي

UNITAR ننظر كيف يمكن تغيير وتحسين التصرفات والمواقف والسياسات والمؤسسات.

يورونيوز: حين لا تخرج الكلمات بسهولة ما دور التعبير دون كلمات؟

Trisha Reidy :

الكلمات مهمة جدا.لكن في الوقت نفسه، جزء مهم من الرسالة ينقل بالتعبير الجسدي سواءا ادركنا ذلك او لا. على سبيل المثال، في ثقافتي، ان شعرت بعدم الارتياح، في موقف الدفاع عن النفس، (اقوم بهذه الحركة) ..(اعقد ذراعي)

يمكن ان يكون الجو باردا في الغرفة، لكني افعل هذا، هذا يعني اني غير مرتاحة، انا غير منفتحة على ما يجري ولا استمع الى ما يقول الطرف الاخر.

الاتصال النظري موضوع ثقافي آخرمهم جدا في المفاوضات، لتبين انك تستمع إلي وتحترمني وتفهمني، في ثقافتي، انظر في عينيك مباشرة.

في كثير من الثقافات، انه شئ لا يطاق، خاصة بين الرجال والنساء او الشباب والشيوخ. النظر مباشرة الى عينيك يعني قلة الاحترام.

اذن، هذا ما نقوم به في معهد UNITAR ، اننا نركز على ضرورة التركيز على فهم ثقافة الطرف الذي نتفاوض معه لانه يساعد على تسوية الصراعات.

اليونان: محاربة الصور النمطية

في العقود القليلة الماضية تحول الحقد في منطقة البلقان الى حقد تغذى على التحامل والدعاية. فكيف سيستطيع الشباب العيش معا بسعادة؟ لمعرفة ذلك، ذهبنا إلى بحيرة بريسبا ، نقطة التقاء البانيا بمقدونيا السابقة واليونان. انها واحدة من أجمل مناطق البلقان بنظام محافظ على البيئة فريد من نوعه.لكن هذه الجنة تخفي بعض القصص المؤلمة. فالطيور والأسماك فقط يتمتعون بحرية التنقل وعبور البحيرة. الاخرون كالصيادين والمسافرين عليهم احترام الحدود التي تفصل بين اليونان وألبانيا ومقدونيا السابقة. حول هذه البحيرة، الهوية موضوع معقد حيث قسَمت هذه الحدود العديد من الأسر، بما في ذلك أثناء الحرب الأهلية التي مزقت اليونان في نهاية الحرب العالمية الثانية.

المنظمة غير الحكومية Cultural Triangle of Prespa (مثلث الثقافات لبرسيبا) تجمع المتطوعين القادمين من جميع أنحاء أوروبا والذين جاءوا الى المنطقة لاحلال السلام والتغلب على صراعات الهوية. كل صيف تجمع الشباب من البلدان المجاورة حول موضوع مشترك. هذا العام ، يبحثون معا لايجاد الحلول من أجل تنمية السياحة في المنطقة. ولكن هذا ليس سهلا .

Gabriela Scheiner هي مؤسسة هذه الفكرة للشباب. تركت النمسا منذ اكثر من عشرين عاما لتستقر في المنطقة. انها تشجع الشباب للتغلب على التوتر السائد بينهم. تقول: “يوجد الكثير من الصور النمطية في المنطقة مثل كل مكان في أوروبا، انهم بحاجة إلى مناقشة الأمر. عليهم محاربتها. ،أحيانا يصل الأمر الى النزاع بين الشباب اثناء الاجتماعات. ولكن النزاع هو الشيء المهم أنهم يفهمون في النهاية أننا نعيش جميعا في السياق الأوروبي، وأننا نتقاسم الاشياء المتشابهة أكثر من المختلفة “. مستقبل منطقة بريسبا في متناول الأجيال الشابة. يمكن أن تصبح البحيرة منبرا للوحده بدلا من الانقسام، مكانا يتحرك فيه الجميع بحرية هذا إن توفرت الإرادة السياسية.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

إزالة الحواجز.. الاتحاد الأوروبي يقترح اتفاقية لتنقل الشباب مع المملكة المتحدة بعد بريكست

بسبب الحرب وعدم الاستقرار.. ملايين الأطفال محرومون من التعليم في اليمن

بدء العام الدراسي في أفغانستان وسط حظر طالبان التعليم على أكثر من مليون فتاة