تعليم أطفال الأسر المهاجرة

تعليم أطفال الأسر المهاجرة
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

اطفال الأسر المهاجرة، غالبا ما يواجهون مصاعب كبيرة لتعلم لغة جديدة والاندماج في ثقافة غير مألوفة قبل البدء بالدراسة. سنطلع على ثلاثة مشاريع لمساعدتهم في تايلاند واسبانيا وقرغيزستان.

تايلاند:مدرسة للقادمين من بورما
كل عام، الآلاف من العائلات البورمية تهاجر إلى تايلاند ولكن أطفالهم، وخاصة ابناء العائلات التي دخلت البلاد بطريقة غير شرعية، الحصول على التعليم كان اشبه بالمستحيل . انهم جائوا إلى تايلاند هربا من الاضطهاد السياسي أو لتحقيق حلم إمكانية التعلم. لكن اغلبهم لم يتمكنوا من الدخول إلى المدرسة. الأمور بدات تتغير في عام 2005 حين بدات مؤسسة التعليم والتنمية بتنفيذ مشروع للتعليم الخاص لهؤلاء الأطفال.
العائلات تدفع 7 دولارات شهريا عن كل طفل لحضور الدروس، هذا المبلغ يشمل اجور المواصلات والطعام. خمسمائة شخص تتراوح اعمارهم ما بين 3 إلى 18 سنة يذهبون الى المركزالتعليمي هذا.
في المراكز يتعلمون اللغة التايلاندية والانكليزية والرياضيات والعلوم والعلوم الاجتماعية. في عام 2006 ، سمحت الحكومة التايلاندية لبعض الأطفال الدراسة في المدارس العامة ، فالتحق بها 100 طفل تقريبا . ولكنهم يواجهون العديد من الصعوبات. لا أحد يعلم كم من الوقت سيمضي هؤلاء الأطفال في تايلند.
ولكن بفضل المؤسسة الخاصة بالتعليم والتنمية، الكثير منهم يتمتعون الآن بفرصة التعليم

alterasia

اسبانيا: نموذج لإندماج المهاجرين
شهدت اسبانيا في السنوات العشر الأخيرة تغييرا ديموغرافيا كبيرا، هذه المدرسة الابتدائية، الواقعة في حي متواضع في ساباديل قرب برشلونة مثال على هذا. أكثر من 60٪ من طلابها هم من المهاجرين. هدفها الأساسي، ليس التعليم فقط، بل التماسك الاجتماعي واحترام الثقافات. الفصل المضيف هو اكبر تحقيق انجزته. الفكرة ولدت قبل ثماني سنوات ، داخل هذه الجدرانن الهدف هو دمج القادمين الجدد من خلال تعلم اللغة الكاتالانية. نظام التعليم هذا استخدمته المدارس الأخرى ايضا في اسبانيا.انه اسلوب جيد للتخفيف من شدة الخوف في بيئة جديدة وتشجيعهم على معرفة أقرانهم الجدد. هذه التجربة ساعدت على كسر بعض الأحكام المسبقة. حيث اكتشف المعلمون، بان أولياء أمور الطلاب المهاجرين غالبا ما يفضلون ارسال أولادهم الى المدارس اكثر من غيرهم.. المدرسة رائدة في جوانب عدة. فالإدارة تقبل الأطفال الذين لا يمتلكون تصاريح إقامة قانونية، والتسجيل مفتوح على الدوام.. المدرسون يساعدون أولياء الأمور على اكمال الإجراءات الأدارية.
المساواة بين الطلاب داخل المدرسة هو القانون السائد فيها.
على الرغم من هذا النجاح، العديد من المراكز الخاصة تتجنب تسجيل الطلاب المهاجرين وذلك من خلال عمليات الاختيار السرية. المسؤولون في هذه المدرسة يؤكدون على ان قبول المجتمع لهذا الواقع الجديد سيكون حلاً لهذه المشكلة.

wikidiario

قرغيزستان: مدرسة لتدريب الراغبين في الهجرة

في قرغيزستان، الكثير من الشباب العاطلين يهاجرون للعثور على عمل. الآن، وزارة الهجرة تعمل على تمويل التدريب المهني لتعليم مئات الشباب المهارات التي يحتاجونها للعثور على وظيفة جيدة في البلدان المجاورة كروسيا. القطاع الصناعي الذي إنهار بانهيار الحكم السوفياتي ، مازال يحاول التعافي. ومنذ التسعينيات ، الآلاف من الشباب العاطلين عن العمل يحاولون الهجرة.

في المدرسة السادسة عشرة 16 في اوش (في الجنوب الغربي) هناك صفوف مخصصة للراغبين في الهجرة.
جازكيل، في الخامسة والعشرين من عمرها، عاطلة عن العمل تتابع دورة تدريبية لثلاثة أشهر في الخياطة، تقول: “كانت لدي ماكنة خياطة قديمة، ماكنة والدتي. تعلمت الخياطة عليها، والآن أستطيع أستخدامها بشكل طبيعي. ساتمكن من تاسيس ورشتي الخاصة وارسل النقود فيما بعد الى عائلتي.”

خياطة في قرغيزستان قد تامل بالحصول على سبعين يورو شهريا، لكن جازكيل تود الحصول على عشر مرات اكثر.
يوجد 900 طالب في المدرسة، اكثر من نصفهم يودون مغادرة البلد . أنهم يتابعون الدورات لتعلم مهنة معينة. الحكومة هي التي تمول الدورات التدريبية لهؤلاء الأشخاص الراغبين بالهجرة . أغلب المهاجرين يذهبون إلى كازاخستان وروسيا .
سياسة تشجيع الناس على مغادرة البلاد لها بعض الأمتيازات : المهاجرون يساهمون في تحسين اقتصاد البلد من خلال إرسال الأموال إلى أسرهم. ولكن على المدى الطويل، هل هناك خطر فقدان العمال المهرة؟ نائب وزير التربية والتعليم يقلل من هذا الشأن قائلاً: “ في اغلب الأحيان، هؤلاء الأشخاص يغادرون لفترة قصيرة، الحد الأقصى خمس سنوات، ثم يعودون الى هنا.”

خمسة ملايين شخص يعيشون في قرغيزستان، ثلاثون الف منهم غادروا البلاد في العام الماضي لكن الحكومة تقر بان عدد الباحثين عن العمل بطريقة غير رسمية في روسيا فقط هو ثلاثة اضعاف هذا العدد.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

4 أشخاص يلقون حتفهم على سواحل إسبانيا بسبب سوء الأحوال الجوية واضطراب البحر

شاهد: الاحتفال بخميس العهد بموكب "الفيلق الإسباني" في ملقة

شاهد: متحف الأضواء في مدريد ... مساحة مبتكرة بتجارب غامرة