خلال المظاهرات التي عرفتها ساحة الميدان، بكييف، التقى الرئيس الاوكراني فكتور يانوكوفيتش، ثلاث مرات ، نظيره الروسي فلادمير بوتين، . المعارضة الاوكرانية، تخشى من أن يوقع يانوكوفيتش، اتفاقية انضمام أوكرانياإلى الاتحاد الجمركي . على الرغم من أن الأمر لم يحدث بعد، إلا أن المتظاهرين بكييف ما زالوا لم يبرحوا اماكنهم مصرين على مواصلة الاحتجاجات . حيث تعمل المعارضة على تعبئة الجماهير ضد النظام الحاكم . من جانب آخر يبدو جليا أن السلطة و بشكل خاص فكتور يانوكوفيتش، لا تظهر أي مرونة مع المحتجين لتغيير مواقفها .
و حتى نسلط الضوء على مايجري في أوكرانيا و تباين وجهات النظر من قبل موسكو و بروكسل و كييف، تنضم إلينا الباحثة شيفيستوفا من معهد كارنيجي بموسكو، مرحبا بك السيدة شفيستوفا
يورونيوز:
لنتحدث أولا و قبل كل شيء عن موقف الساسة الأوروبيين حول ما يحدث في ساحة ميدان، . هل إن بروكسل كانت تتوقع مثل هذه الاحتجاجات من قبل الأوكرانيين بعد رفض يانوكوفيتش، توقيع اتفاق الشراكة مع الاتحا د الأوروبي؟ هل إن ردة فعل بروكسل برايكم كانت كافية و حاسمة ؟
.يورونيوز:
ما هو تأثير ردة الفعل المحتجين الأوكرانيين على سياسة الاتحاد الأوروبي المسماة: الشراكة مع دول أوروبا الشرقية ؟
يورونيوز:
لهجة الكرملين تجاه ما يحدث في أوكرانيا ليست شديدة على نحو ماكانت عليه في ألفين و أربعة،أثناء الثورة البرتقالية، ما السبب؟
حسب رأيي، إن الامر لا ينسحب على الكرملين فقط، و لكن قادة جميع الدول الاستبدادية، و الدول التي تندرج في إطار الشراكة مع أوروبا الشرقية، بدءا بأذربيجان ، فهي تنظر إلى ما يحدث في ساحة ميدان، بعين الرعب و الخوف و الصدمة و الانزعاج، و بطبيعة الحال فإن ما يحدث في “ ميدان” يعتبر إشارة تحذيرية ، ينبىء بأن الدول الاستبدادية التي كانت في فلك الاتحاد السوفياتي السابق قد تعرف أحداثا مماثلة في بلدها. و في أي وقت . و أرى أن ما حدث في ميدان ، يدفع موسكو إلى اتخاذ مزيد من التدابير ، و فرض الكثير من العقوبات و تعزيز الأساليب القمعية. في العام ألفين و أربعة استغل بوتين ما حدث أثناء الثورة البرتقالية، في أوكرانيا، لتشديد قبضته و نشر الأساليب القمعية في روسيا. في الوقت الحالي، ما يحدث في ميدان، من شأنه أن يكون ذريعة لروسيا و كما للحكومات في آسيا الوسطى لفرض مزيد من القمع .
يورونيوز:
ليليا شيفيستوفا، محللة سياسية من معهد كارنيجي، بموسكو، شكرا لك
ليليا شيفيستوفا
شكرا