التسرب من المدرسة له آثار سلبية، لذلك من الضروري المحافظة على إستمرار التعليم ، بيد أن فتح الأبواب المدرسية للذين تركوا الدراسة، لمنحهم فرصة جديدة
للتعلم أمر حيوي ايضا. لنتعرف على بعض الخيارات .
البرازيل: ماضي مظلم ومستقبل مشرق
أحد الأحياء الأكثر خطورة في العاصمة البرازيلية، ريو دي جانيرو هوVigario Geral ، انه يقع في الضواحي التي تسيطر عليها الجريمة المنظمة. على الرغم من هذا ، انه المكان الذي شيد فيه مركز ثقافي خاص يدعى Afroreggae ، منذ أكثر من عشرين عاما . أحد الأشخاص بدا يعمل في هذا المشروع بعد ان كان يعيش في عالم المخدرات ، حياته تغيرت بفضل هذا المعهد.
حين بدأ يعمل في المركز الثقافي ، ذهب إلى الشارع للبحث عن إطفال لحضور دروس الموسيقى و الرقص . انها فرصة حقيقية ونادرة للقادمين من الأسر المحرومة لعدم الانخراط في هذه الأجواء.
*اليونان: فرصة ثانية *
كورفو واحدة من أجمل جزر البحر الأبيض المتوسط ، بيد أن الوضع التعليمي للسكان ليس بهذا الجمال. فالكثير منهم لم يكملوا التعليم الإلزامي ، أي ست سنوات في
المدرسة الإبتدائية وثلاث سنوات في المتوسطة. هناك فرصة ثانية للتعليم .
كوستاس، أستاذ في علم الاجتماع ، يؤمن كثيراً بنظام فرصة ثانية للتعليم . انه ينتقد النظام النموذجي لأنه يفصل من يتسرب من المدرسة.
للدخول الى مدرسة الفرصة الثانية يجب بلوغ سن الثامنة عشرة على الأقل . الدروس بعد الظهر لمدة عامين.
مدرسة الفرصة الثانية في كورفو تشارك في برنامج Grundtvig الثاني بالتعاون مع المفوضية الأوربية . انه برنامج لتعليم الكبار.
الفصول الدراسية تغلق الباب لكنهم يتعلمون كيف يفتحون أبواباً أخرى.
*الأردن: العودة إلى التعليم *
في الأردن ، 100 الف شاب تقريباً خارج المدرسة . أنهم فقدوا القدرة على الانضمام إلى النظام الرسمي و التعليم الجامعي .
المنظمة الدولية كويست سكوب ، تعمل على برنامج الفرصة الثانية في الأردن منذ العام 2003 . أنه يعمل بالتعاون مع النظام الوزاري في الاردن لانه لا يستطيع أن يصل إلى كافة المناطق الفقيرة من البلاد.
منذ العام 2003 ، أكثر من سبعة الآف شاب شاركوا في برنامج التعليم غير النظامي. 98 ٪ من الذين خضعوا لاختبار الكفاءة للدخول في المدرسة المتوسطة نجحوا في نهاية هذا البرنامج واصبح بإمكانهم متابعة التعليم الرسمي. أنه منحهم فرصة ثانية في الحياة لبناء مستقبل أفضل.