وتأتي زيارة أوغلو وسط تصاعد حدة التوترات بين اليونان وتركيا في الأشهر الأخيرة بسبب إصرار تركيا على تنفيذ عمليات استكشاف نفط وغاز في المنطقة الاقتصادية الحصرية الخاصة بقبرص.
تركيا واليونان تحاولان نزع فتيل التوتر بينهما من خلال لقاء القمة الذي جمع رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو بنظيره اليوناني أنطونيس ساماراس. القمة تناولت التعاون في عدة قضايا كالتنمية الاقتصادية والتجارة والسياحة ومكافحة الإرهاب. المباحثات بين الطرفين تناولت أيضا قضايا متنازع عليها مثل مسألة السيادة على بحر إيجة والقضية القبرصية.
رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو في اليونان في زيارة تستغرق يومين يجري خلالها محادثات مع نظيره اليوناني نتونيس ساماراس وسط تصاعد حدة التوترات بشأن جزيرة قبرص المقسمة.
“إنّ هدفنا يكمن في مواصلة تنمية العلاقات اليونانية-التركية، ولتحقيق هذا الهدف فقد تعهدت أثينا وأنقرة على مواصلة التعاون بخطى ثابتة“، قال رئيس الوزراء اليوناني أنطونيس ساماراس.
“نحن لا نريد أي توتر، لا في بحر إيجه ولا في شرق البحر المتوسط. لا يمكننا حل كل مشاكلنا من دون حوار. مهما اختلفنا واختلفت الطرق المنتهجة، يجب أن نستمر في الحديث“، قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو.
أحمد داود أوغلو التقى بالرئيس اليوناني كارولوس بابولياس في بداية الزيارة، بابولياس أكد أنه يتعين على اليونان وتركيا العمل معا والسعي إلى التعاون في جميع المجالات التي تعود بالفائدة على البلدين.
“على الرغم من عدم توقع أية نتيجة دبلوماسية مذهلة من هذه الاجتماعات، تركيا واليونان تعتبران القمة فرصة لتحسين العلاقات في ملفات عدة ليست سياسية وإنما تلك التي تمس التجارة والسياحة والثقافة والرياضة“، يقول مراسل يورونيوز في أثينا.