محاولات لإستعادة بريق الذهب الأسود

محاولات لإستعادة بريق الذهب الأسود
بقلم:  Daleen Hassan
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

مرحبا بكم في حلقة جديدة من برنامج أعمال الشرق الاوسط ، هذا الاسبوع نبحث في اسعار الذهب الاسود، واستمرار المحاولات لاستعادة البريق. بعد انخفاضات حادة

اعلان

مرحبا بكم في حلقة جديدة من برنامج أعمال الشرق الاوسط ، هذا الاسبوع نبحث في اسعار الذهب الاسود، واستمرار المحاولات لاستعادة البريق.

بعد انخفاضات حادة دامت سبعة اشهر، أسعار النفط تتنفس الصعداء حيث حقق شهر فبراير الماضي أول ارتفاع شهري.

المملكة العربية السعودية، اللاعب الأكبر في قضية أسعار النفط اضافة الى أن دول منظمة أوبك مستمرة باتباع السياسية نفسه، المزيد من التصريحات الايجابية ولا إجراء على ارض الواقع لكبح جماح هبوط الاسعار.

في هذا الوقت المخزونات الامريكية ارتفعت بطريقة فاقت التوقعات، وتفاؤل حذر يسود بين المستثمرين الذين ينتظرون اجتماع اوبك في حزيران المقبل.

بيانات شهر شباط/ فبراير، بعض البيانات الهامة عن انتاج واسعار الذهب الاسود ونعود للنقاش.

في شهر شباط/ فبراير الماضي حقق نفط خام برنت زيادة بنسبة 18.79 % وخام غرب تكساس حقق 4.56 %.

في الولايات المتحدة ظهرت بيانات انخفاض معدل منصات الحفر بشهر فبراير بواقع 19.38٪ منذ شهر يناير الماضي .

أما المخزونات الخام الأمريكية فارتفعت من 6.3 مليون برميل باليوم لتصل في نهاية شباط/ فبراير الى 8.4 مليون برميل يوميا .

من جهة أخرى ازداد الانتاج النفطي للسعودية خلال شهر فبراير ليصل الى 9.8 مليون برميل.

دول الخليج حاولت خلال الفترة الماضية الحافظ على النبرة الايجابية في تصريحاتها والتي قد تكون عاملا مساهما في استقرار اسعار النفط وخاصة أن
وزير النفط السعودي علي النعيمي قد اكد على سعي بلاده لتحقيق استقرار اسعار النفط، قائلا: “المملكة العربية السعودية لا تزال ملتزمة بالمساعدة لتحقيق التوازن في سوق النفط ، لكن الظروف الحالية تستدعي تعاون دول خارج منظمة أوبك ، لكنهم اختاروا عدم المساعدة، ولديهم أسبابهم ، اود ان اؤكد أن يكون معلوما للجميع أن المملكة العربية السعودية تستمر في سعيها للتوصل الى توافق”.

يشار الى أن اسعار النفط كانت قد انخفضت الى حوالي النصف حيث كانت تتراوح بين 100 و115 دولار في تموز/ يوليو 2014.

Follow @daleenhassan !function(d,s,id){var js,fjs=d.getElementsByTagName(s)[0],p=/^http:/.test(d.location)?'http':'https';if(!d.getElementById(id)){js=d.createElement(s);js.id=id;js.src=p+'://platform.twitter.com/widgets.js';fjs.parentNode.insertBefore(js,fjs);}}(document, 'script', 'twitter-wjs');

وتتجه الانظار الان الى اجتماع أوبك في حزيران / يونيو المقبل، ولا تبدو هناك أي نية لعقد اجتماع طارئ قبل ذلك. مرحبا بك نور: “تحسن الاسعار الذي شهدناه في شهر فبراير الماضي هل سيتسمر أم يمكن أن نشهد هبوطا مفاجأ ؟” -نور الذين الحموري:
“العامل الجيوسياسي كان له دور في استقرار الاسعار خصوصاً بعد الاتفاق الروسي الاوكراني على خارطة جديدة للسلام، بالاضافة الى انخفاض حدة المخاوف من توسع داعش بعد الضربات الاخيرة من التحالف والتي ادت الى السيطرة في العراق على حقول نفطية واسعة من قبضة داعش. في الوقت الحالي لازال ارتفاع الدولار الامريكي يلعب دوراُ في انخفاض اسعار النفط خلال الفترة الاخيرة على الرغم من الاستقرار الذي شهدته اسعار النفط مؤخراً، لكن في ما لو استمر ارتفاع الدولار خلال العام الجاري، فمن الصعب على الاسعار العودة الى الارتفاع، كما انه والى الان لازال المعروض في ارتفاع ولازال الانتاج في ارتفاع مستمر، ومع استمرار الارقام الاقتصادية السلبية وخصوصاً من الدول الصناعية كالصين، فمن الممكن ان نشهد المزيد من الانخفاض مرة اخرى حتى تدخل اوبك المنتظر في اجتماع يونيو المقبل.”

دالين حسن يورونيوز: “الى أي مدى ساهمت تصريحات وزيري
النفط السعودي والاماراتي بهذا الاستقرار ؟على الرغم من انه لم يتم اتخاذ اي اجراء لخفض الانتاج ؟”

-نور الدين الحموري:
“بالتأكيد تصريحات وزراء النفط تلعب دوراً كبيراً في الاسعار، والاسواق دائماً ما تصغي لتصريحات المسؤولين والتي كانت مهمتهم طمأنة الاسواق من ان الانخفاض سيكون مؤقتاً وان الاسعار ستعود الى الارتفاع، بمعنى ان المسؤولين يعلمون ان هناك تحرك ما قد يحصل في القريب العاجل لوقف انخفاض الاسعار، وهو ما ادى الى تخارج العديد من اسواق النفط والانتظار، وهو ما خفف من الضغط الهبوطي على الاسعار.”

دالين حسن يورونيوز: “مع الارتفاع الطفيف بأسعار النفط تبقى منخفضة، كيف يمكن أن تؤثر على دول منطقة الخليج ؟” -نور الدين الحموري:
“استمرار انخفاض اسعار النفط لازال يشكل خطراً على ميزانيات الدول الخليجية والتي قد تصل الى العجز في ميزانياتها، وهو الشيء الذي قد يدفع الحكومات في بعض الدول الخليجية الى تقليص انفاقها او ان تقوم بالاعلان عن ضرائب جديدة لتغطية العجز في الميزانية، لكن على الرغم من ذلك، لا ننسى ان دول الخليج العربي تتمتع بفوائض مالية كبيرة مثل السعودية على سبيل المثال والتي ذكرت تقارير انها تستطيع الاستمرار في الانفاق الحالي باستخدام الاحتياطي حتى ثماني سنوات دون ان تؤثر عليها بشكل كبير. لكن بالتأكيد استمرار الاستقرار عند المستويات الحالية لازال يشكل ضغط على الجميع مع انخفاض الايرادات واستمرار المشاريع التنموية التي تحتاج الى موارد واموال هائلة.”

شكرا لك نور، موعدنا معك الاسبوع المقبل.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

أعمال الشرق الاوسط: ماذا يخبئ العام 2016 للاقتصاد العالمي والعربي؟

قبل ساعات من قرار الفيدرالي، ما هي الخيارات في ظل اضطراب حاد بالاسواق ؟

هل تتوهج نيران حرب اسعارالنفط بعد اوبك ؟ و وزيرالنفط الاماراتي ليورونيوز: الازمات تشكل لنا فرصا جديدة