عام على سقوط الموصل... معاناة ومرارة ومصير مجهول

عام على سقوط الموصل... معاناة ومرارة ومصير مجهول
Copyright 
بقلم:  Rachid Said Guerni مع Agencies
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

سنة تمرعلى سقوط الموصل، ثاني المدن العراقية بين يدي ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام . المعاناة مستمرة والتنكيل في أوجه، ولا أمل في

اعلان

سنة تمرعلى سقوط الموصل، ثاني المدن العراقية بين يدي ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام . المعاناة مستمرة والتنكيل في أوجه، ولا أمل في النجاة يلوح في الأفق، رغم الضربات اليومية التي يوجهها التحالف الدولي لمواقع التنظيم.
العام كان مليئاً بالأحداث المأساوية، حيث وصف تقرير لمنظمة امنيستي انترناشيونال نشر الأربعاء الوضع الذي يعيشه المدنيون العراقيون بالمأساوي مضيفا ان المدنيين يتعرضون يوميا للتقتيل من طرف الجماعة المسلحة من جهة، وحملات الانتقام التي تقف وراءها الميليشيات الشيعية المدعومة من السلطة والقوات الحكومية في عدة مدن.
حقيقة مايجرى في الموصل بعد سنة من سقوطه تحت سيطرة داعش يصعب الحديث عنه لغياب المعطيات والصور التي تنقل الحقائق من هناك، باستثناء بعض الصور الدعائية التي تنسب إلى سكان المنطقة والتنظيم خلال استرجاع مدينة الرمادي من طرف داعش. لكن كم من العراقيين في الموصل يساندون تنظيم الدولة؟

ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية أظهر خلال سنة من السيطرة على الموصل أبشع أدواته المروعة للسكان المحليين بهدف تعزيز هيبته الدموية، من خلال ارتكاب جرائم بحق المدنيين، واتقان عمليات خطف النساء والاتجار بالبشر، بالإضافة إلى حملات الإعدام الجماعي التي تفنن فيها، وتدمير الآثار التاريخية التي يتم تصوير العديد منها باتقان ونشرها على الانترنت. الحياة في الموصل باتت كالجحيم، بل كل البلد غرق في دوامة العنف أيضا. العراقيون اليوم، هم ضحايا لتنكيل التنظيم المسلح والميليشيات الشيعية والقوات الحكومية المختلطة التي قامت بقتل 4 أشخاص من السنة في قرية بروانة التابعة لمحافظة ديالا. عمليات القتل استهدفت كذلك 21 سنيا آخرا في محافظة سينجار ارتكبها عناصر من الميليشيات الأزيدية. المذابح والفوضى التي ميزت العام الماضي العراق بأكمله تظهر الشرخ والإنقسام والمرارة التي يعاني منها البلد أكثر من أي وقت مضى، فالفصائل المتناحرة مستعدة لتدمير بعضها البعض، دون التمييز بين المقاتلين والمدنيين. دوامة من العنف والانتقام تغرق البلاد في حرب لن تُعرف لها نهاية في الوقت الراهن.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: ضخم، لكن في قمة الإتقان والجمال ... اكتشاف ثور مجنّح عمره 2700 عام في العراق

فيديو: عروسا الحمدانية في أول ظهور بعد الحريق.. حنين تحت الصدمة ولا تتكلم وريفان يقول "سنغادر"

شاهد: قرقوش تتحول إلى خيمة عزاء كبيرة.. أهالي ضحايا حريق قاعة الأعراس يبكون أحباءهم