اللاجئون السوريون في اليونان... معاناة لا تنتهي

اللاجئون السوريون في اليونان... معاناة لا تنتهي
Copyright 
بقلم:  Adel Dellal
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

رحلة الخوف والعذاب التي بدأووها انتهت أخيرا بعد أن وصلوا إلى برّ الأمان. الأمل يولد من جديد وقد ينسيهم الحرب التي عاشوها في سوريا. سعادة لا توصف

اعلان

رحلة الخوف والعذاب التي بدأووها انتهت أخيرا بعد أن وصلوا إلى برّ الأمان. الأمل يولد من جديد وقد ينسيهم الحرب التي عاشوها في سوريا. سعادة لا توصف بنجاتهم تفتح لهم أمل بداية حياة جديدة بعيدة عن المآسي.

“لا عمل، لا حياة، الحرب. هذا ما نريد، نريد حياة، لم تعد هناك حياة في سوريا“، قال لاجئ سوري.

“كل مهاجر من هؤلاء الذين وصلوا للتو إلى الجزيرة دفع نحو ثلاثة آلاف دولار للمرور من آيفالي وكاناكالي إلى يسفوس في رحلة استغرقت حوالي ساعتين ونصف الساعة. لقد وجدوا في انتظارهم بعض المتطوعين لمساعدتم وتقديم الماء والطعام“، أكد موفد يورونيوز إلى جزيرة يسفوس.

معاناة لا تنتهي في رحلة البحث عن الإلدورادو

لقد نجوا من الموت والغرق في البحر، ولم يعودوا بحاجة إلى سترات النجاة التي وضعوها جانبا قبالة الشاطئ، لتكون شاهدة على صراعهم من أجل البقاء. رحلتهم لا تنتهي هنا، فأمامهم المزيد من الكيلومترات للوصول إلى المقرّ الاداري حيث سيقدمون طلبات اللجوء، الرحلة ستستمر لساعات اضافية مشيا على الأقدام.

“لقد مشينا لمدة أربع ساعات للوصول إلى هنا. كنّا ننام في الخارج. الآن نحن هنا مع الناس الطيبين الذين يساعدوننا. نريد الذهاب إلى مكان آخر، مكان جيد. نحن بحاجة الى بعض المساعدة“، تقول سيدة لاجئة.

من اايونان... تبدأ رحلة البحث عن حياة أفضل

كغيرهم من المهاجرين غير الشرعيين ينتظر الوافدون الجدد تسوية إدارية لمواصلة البحث عن الاستقرار الذي يحلمون به، وخاصة بعد اكتشافهم بأنّ الأراضي اليونانية ليست الجنة الموعودة، فبين آلاف السوريين والعراقيين والأفغان وغيرهم ممّن فروا من القهر والعنف والاضطهاد تتبخر آمالهم…. اكتظاظ الجزر اليونانية باللاجئين السوريين وغيرهم ممّن فروا من العنف

المساعدات الإنسانية التي توفرها المنظمات غير الحكومية لا تكفي، لكنها تساعد في تخفيف المأساة لساعات أو ليوم آخر في حياتهم، وهو ما يجعل الكثير منهم يصرّ على المغادرة نحو أوربا الغربية.

“إنهم لا يتوقفون عن ابداء رغبتهم بالسفر إلى ألمانيا وإلى السويد أو أي مكان في أوربا. إنهم لا يودون البقاء في اليونان وخصوصا في يسفوس“، تؤكد احدى المتطوعات في منظمة الصليب الأحمر.

أزمة تدفق المهاجرين غير الشرعيين على اليونان وصلت إلى نقطة الانهيار، في بلد ما زال يئنّ تحت وطأة الأزمة الاقتصادية. فضعف قدرة استيعاب البلد لأعداد المهاجرين الضخمة دفع السلطات إلى اخلاء المخيمات العامة المؤقتة لاستقبال اللاجئين تارة واحتجازهم داخل ملاعب وحدائق تارة أخرى مع توفير القليل من إمكانات الوصول للطعام أو الماء أو المراحيض.

الوافدون إلى اليونان:

2014
43 500

تموز 2015
50 242

يناير-منتصف آب 2015
160 000#### عدد اللاجئين إلى أوربا منذ بداية 2015:

المجموع
264.500

اليونان
160.000

إيطاليا
104.000

اسبانيا
1.950

مالطا
100

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

مقدونيا: مُعتصِم والآخرون في رحلة الهروب من ضيق العيش والحروب

المُعذَّبون في أرض اليونان ومقدونيا

دول البلقان بوابة المهاجرين غير الشرعيين نحودول الاتحاد