من ميناء فيوميتشينو بالقرب من روما، مهمة هؤلاء الرجال هي تأمين سلامة السفن. انهم يقومون بدورية لتفقد قوارب الصيد المحلية.
تسلموا إشارة عبر الأقمار الصناعية، والآن يتفحصون هل الوضع على ما يرام. انه مثال لمسؤوليات خفر السواحل.
بالقرب من روما، في مركز التحكم هذا يعمل خفر السواحل الإيطالية للتعامل مع حالات الطواريء. يضاف إلى هذا، الآن، نداءات استغاثة من المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
جميع أنواع الأقمار الصناعية تشارك الآن في مجال الأمن البحري. البعض، كاسطول سونتونيل الأوربي، يحمل الرادار والأجهزة البصرية، وأخرى كالاسطول الكندي exactEarth، تلتقط الرسائل تلقائياً من نظام تحديد السفن.
كارستن توبهن، مدير مشروع SAT-AIS ، وكالة الفضاء الأوربية، يقول: “الطبقة الأولى هي المدار الأرضي المنخفض، من 500 إلى 1000 كيلو متر، حيث الأقمار الصناعية لرصد الأرض. الطبقة التالية هي المدار الأرضي المتوسط، حوالي 30 ألف كيلو متر، حيث لدينا أنظمة الملاحة مثل غاليليو وGPS. من بعد المستوى الأكثر شيوعا، وهو المدار، على بعد 36 ألف كم من الأرض لاجراء اتصالات على مسافات بعيدة. هنا ايضاً توجد الأقمار الصناعية الخاصة بالطقس لمعرفة أحوال الطقس في الوقت الحقيقي.”كل هذه البيانات المستلمة من مصادر عديدة، تعالج من هنا في لشبونة من قبل وكالة السلامة البحرية الأوروبية eu/agencies/regulatory_agencies_bodies/policy_agencies/emsa/index_fr.htm
انها تراقب السفن العابرة للمياه الأوربية.
فريقها وفر المعلومات في الوقت الحقيقي للذين يعملون معهم حول القرصنة ومراقبة الحدود مثلاً.
انهم يستخدمون الأقمار الصناعية لتتبع تسرب النفط في البحر ايضاً.
لكن تقنيات الأقمار الصناعية لا تستطيع أن تفعل كل شيء لوقف العمليات غير القانونية. البعض ينجح في التسلل عبر الشبكة.
ليندرت بال، يضيف قائلاً: “في الوقت الحاضر، مرتان في اليوم تقريبا نمر فوق أوروبا. اذن، مرتان في اليوم يمكننا أن نكشف عن التصرف غير المشروع في المياه الأوروبية. لكن هذا لا يكفي، إذا عرف أصحاب السفن الإطار الذي تدور فيه الأقمار الصناعية، فانهم سيتمكنون من القيام بما يريدون في الأوقات التي لا تبحث فيها الأقمار الصناعية، انها مشكلة حقاً “.هذا هو المكان الذي تأتي فيه وكالة الفضاء الأوربية. انها المساحة التي يعمل فيها المستخدمون والمتخصصون في الأقمار الصناعية لإيجاد حلول تقنية جديدة لتحسين الأمن البحري.
كارستن توبهن، وكالة الفضاء الأوربية، يقول: “ما هي الاحتياجات الحالية للمستخدمين، ما هي الأدوات المتاحة اليوم، وما هي الثغرات والنقاط لملء الفجوة المفقودة المتعلقة بالبحر، هذه المساحات الزرقاء المفتوحة على خارطة العالم؟ نحدد الخدمة، والمعلومات الناقصة، ونطور الأدوات اللازمة المتعلقة بالأرض، والخوارزميات، أو تقنيات الأقمار الصناعية للجيل المقبل، سواء الخاصة برصد الأرض أو الاتصالات أو رادارات الأقمار الصناعية “.قريباً خلال هذا العام والعام المقبل، سيتم اطلاق المزيد من الأقمار الصناعية. أنها ستغطي مسارات مدارية أخرى لرؤية أكثر لما يحدث في البحر.
بانتظار هذا، خفر السواحل يعتمدون على الفضاء لانجاز مهمة البحث والإنقاذ.