فنزويلا: التصويت العقابي وانتصار المعارضة أوحين تنهزم "التشافية"

فنزويلا: التصويت العقابي وانتصار المعارضة أوحين تنهزم "التشافية"
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

تقرير بياتريس بيراس وعيسى بوقانون فوز المعارضة في الانتخابات التشريعية للمرة الأولى منذ 16 عاما، يسجل منعطفا تاريخيا للتيار التشافي (تيمنا بالرئيس

اعلان

تقرير بياتريس بيراس وعيسى بوقانون
فوز المعارضة في الانتخابات التشريعية للمرة الأولى منذ 16 عاما، يسجل منعطفا تاريخيا للتيار التشافي (تيمنا بالرئيس الراحل هوغو تشافيز التي حكم بين 1999 و2013) المعتاد على الإمساك بكامل السلطات في فنزويلا، على خلفية استياء شعبي من الأزمة الاقتصادية التي تضرب هذا البلد الغني بالنفط.
هذا وحصل ائتلاف طاولة الوحدة الديموقراطية المعارض على الأغلبية الموصوفة بالثلثين خلال الانتخابات التشريعية التي جرت الأحد.وتسمح أغلبية الثلثين لإئتلاف طاولة الوحدة الديموقراطية الدعوة إلى استفتاء أو تشكيل جمعية تأسيسية جديدة. كما يستطيع الائتلاف تسمية أعضاء المجلس الوطني الانتخابي وأن يقر تعديلات قوانين جوهرية وأن يطرح معاهدات دولية أو مشاريع لقوانين على الاستفتاء أو التصويت على مشاريع لإصلاح الدستور وحتى على تقليص ولاية الرئيس وكذلك رحيل الرئيس الحالي نيكولاس مادورو قبل انتهاء ولايته.
ولم تملك المعارضة يوما مثل هذه الصلاحيات الواسعة.
ائتلاف طاولة الوحدة الديموقراطية، خيسوس توريالبا:
“ نحث الحكومة الوطنية على اتخاذ تدابير عاجلة على صعيد الأجندة الاقتصادية والاجتماعية،أيها السادة،إن الدولة تعاني من مشكلة حادة بشأن التموين .البلد يعاني من مشكلة قاسية تتعلق بمستوى مخزون الأغذية المتوافرة “.
ومن بين أولى أولويات المعارضة، إنما تتمثل في الإفراج عن ثمانين مسجونا سياسيا.
ديلزا سولورزانو، نائب منتخب من المعارضة:
“إن الوحدة التي تم التعبير عنها يوم الأحد الماضي،تستحق إذن أن يحظى جو الوئام و المصالحة بالاحترام وأن يتم الإعلان عن الإفراج الفوري عن جميع السجناء السياسيين”. ويشكل فوز المعارضة هذا الذي جاء في أجواء من الاستياء الشعبي بسبب الأزمة الاقتصادية، ضربة قاسية للرئيس مادورو (53 عاما) الذي يحكم البلاد منذ 2013
حيث فسر محللون هزيمة مادورو بأنه صفعة تصويت عقابي .
“بصفتي رئيسا للدولة،لن أقبل بأي قانون عفو لأن حقوق الإنسان قد انتهكت،فالأشرار فرضوا أنفسهم،ففازوا كما يفوز الأشرار عن طريق الكذب والخداع”
وحثت المعارضة مادورو الثلاثاء على الكف عن تبرير هزيمة مرشحيه والتركيز بدلا من ذلك على حلّ مشكلة نقص الغذاء وإطلاق سراح السجناء السياسيين.
وتقول إنريكيتا كاماتشو وهي ربة منزل:
“ماهو رأيي؟أنهم لم يؤدوا ما عليهم كما ينبغي، فالخاسرون لم يعملوا لصالح المواطنين وهذا هو سبب أن كل شيء انهار.فعلى حين غرة خسروا ،لنر ما الذي سيحدث الآن،فسنطلب من الفائزين أن يساعدونا على تجاوز هذه الطوابير الطويلة التي نشاهدها”
والفنزويليون الذين أنهكهم الوقوف ساعات في المحلات التجارية للعثور على المواد الأساسية، يعانون أيضا من تضخم تبلغ نسبته 200 بالمئة كما يعانون من غياب كبير للامن مع جرائم قتل تضع هذا البلد في المرتبة الثانية في العالم بعد هوندوراس . وكانت استطلاعات الرأي تشير منذ عدة أشهر إلى فوز كاسح للمعارضة في هذه الانتخابات مستفيدة من الاستياء الشعبي في ظل الأزمة الاقتصادية الناتجة عن هبوط اسعار النفط في بلد يملك أكبر احتياطات نفطية في العالم.
وكانت فنزويلا في الماضي واحدة من الدول الأكثر ازدهارا في أميركا اللاتينية. لكن اقتصادها انهار مع تراجع اسعار النفط الذي يعد ثروتها الوحيدة تقريبا. وقد بلغ سعر برميل الخام الفنزويلي الجمعة 34,05 دولار للبرميل الواحد وهو أدنى مستوى منذ سبعة أعوام.
طلب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو من وزرائه الاستقالة بعد يومين على انتصار المعارضة الساحق والذي سيسمح لها بممارسة سلطات كبيرة يمكن أن تصل إلى فرض رحيل مبكر للرئيس. إذا كانت شعبية مادورو قد تراجعت إلى 22 في المئة، وفقا لمعهد داتا اناليسيس، فإن النهج التشافي ما زال شعبيا لدى الطبقات العاملة.
تقرير بياتريس بيراس وعيسى بوقانون

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

فنزويلا: فوز تاريخي للمعارضة في الانتخابات التشريعية

وصول المعارضة الفنزويلية للبرلمان سيعزز العلاقة مع الاتحاد الأوروبي

بهدف ضم منطقة خاضعة لإدارة غويانا.. فنزويلا تجري استفتاء شعبيًا