مؤتمر المناخ: التوصل لاتفاق للقضاء على الاحتباس الحراري

اعلان

شارف العام الأكثر حرارة للطقس على نهايته. سنوات أربع من مفاوضات شاقة أفضت إلى اتفاق حول المناخ السبت الماضي في باريس.
بعد ست سنوات من الفشل الذريع لمؤتمر كوبنهاغن، عبّر المؤتمَرون عن ارتياحهم. فالتوفيق بين مصالح 195 بلداً هو بحد ذاته نجاح ضخم. ولكن ما هي النقاط الرئيسية لهذا الاتفاق الذي يهدف للحد من الاضطرابات المناخية؟
إن الغاية الرئيسية منه هي الحد من ارتفاع درجات الحرارة وتخفيضها إلى أقل من درجتين مئويتين ومواصلة الجهود لتخفيضها إلى درجةٍ ونصف الدرجة مئوية. ذلك باحترام التزامات الحد من انبعاث غازات الاحتباس الحراري حيث ارتفعت حرارة كوكب الأرض مايزيد عن ثلاث درجات مقارنةً بما قبل العهد الصناعي. أيضاً إيقاف زيادة انبعاث هذه الغازات في أقرب وقتٍ ممكن. وابتداءً من العام 2050 تحقيق التوازن بين انبعاث الغازات وامتصاصها بواسطة آبار الكربون.
وينص الاتفاق على تفقد آلية العمل كل خمس سنوات. ستسجل النتائج الأولى في العام 2025 ويتعين على كل مراجعة تسجيل تقدم واضح بالمقارنة مع سابقتها.
كما تم التصديق على واحدة من أهم التزامات دول الجنوب المتعلقة بتزويد الدول النامية بالمساعدات المناخية. بحيث يتوجب على البلدان الغنية منح مبلغ 100 مليار دولارٍ سنوياً ابتداءً من العام 2020. وسيتم رفع المبلغ أكثر في العام 2025.
ينص الاتفاق على ضرورة وضع آلية “الخسائر والأضرار” المرتبطة بالآثار السلبية لتغير المناخ، بدون منح تعويضات.
لا ينص الاتفاق على عقوبات بل يولي الأهمية إلى فرض غرامات على انبعاث الكربون للتحفيز على إنتاج طاقات بديلة. الأمر الذي سيكون حيز التنفيذ في العام 2020.