مشاورات بين الأحزاب السياسية في إسبانيا لتشكيل حكومة

مشاورات بين الأحزاب السياسية في إسبانيا لتشكيل حكومة
بقلم:  Aissa Boukanoun مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

بعد أن أطاحت الانتخابات الإسبانية الأخيرة بهيمنة الحزبين الشعبي والاشتراكي،تبدو الخارطة السياسية في البلد تنحو نحو سياسة التحالفات التي يرمي إليها

اعلان

بعد أن أطاحت الانتخابات الإسبانية الأخيرة بهيمنة الحزبين الشعبي والاشتراكي،تبدو الخارطة السياسية في البلد تنحو نحو سياسة التحالفات التي يرمي إليها رئيس الوزراء المنتهية ولايته،والذي هو بصدد عقد اجتماعات تشاورية مع بوديموس و سيودادنوس و الحزب الاشتراكي من أجل تشكيل حكومة.فاستقبل راخوي بابلو ايغلسياس رئيس حزب بوديموس اليساري المتشدد والبير ريفيرا رئيس حزب سيودادانوس.فإن إيغليسياس،الذي بدا متشبتا بالبقاء على موقفه القاضي بدعوته البرلمان الجديد التصويت على ما يسميه بقانون الطوارىء الاجتماعي وأنه لن يقدم دعما لحكوكة يرأسها راخوي. “يدرك مرشح الحزب الشعبي جيدا أنه مهما كان الأمر فإننا لن نيسرميلاد حكومة يقف وراء تشكيلها أو يقف شخص آخر من الحزب الشعبي وراء تشكيلها أيضا.لم نصل إلى البرلمان
للقيام بلعبة الكراسي أو للقيام بتسويات سياسية تقليدية،يجب أن يعرف الجميع أننا لسنا كذلك.وفي حال نظمت انتخابات جديدة فإننا سنكون بالمرصاد،وأعتقد- ربما لا ينبغي أن أصرح بهذا- أننا من المحتمل جدا سنفوز بها”
أما بالنسبة للاشتراكيين، القوة السياسية الثانية في البلاد، فهم لا يعتقدون بتحالف مع الحزب الشعبي، تؤهله البقاء في السلطة.وكان الحزب الشعبي اليميني المحافظ الذي يقوده راخوي فاز في هذه الانتخابات لكنه خسر الأغلبية المطلقة في مجلس النواب الذي يضم 350 عضوا وسيشغل فيه 123 مقعدا فقط. رئيس الحزب الاشتراكي بيدرو سانشيز صرح في مؤتمر صحافي بعد محادثات مع راخوي “سنصوت ضد استمرار الحزب الشعبي على رأس الحكومة وماريانو راخوي في منصب رئيس الحكومة”. بيدرو سانشيز، الأمين العام للحزب الاشتراكي:
“موقفي هو لو أن راخوي والحزب الشعبي غير قادرين على أن يقودا إلى صناعة حوار ضروري، فالحزب الاشتراكي يتعامل بحزم من المسؤولية المشروعة ليقدم حكومة بديلة من أجل إسبانيا”
ويفترض أن يجري تصويت على إمكانية بقاء راخوي، على رأس الحكومة في كانون الثاني/يناير. وهو يحتاج إلى دعم أكثر من نصف النواب البالغ عددهم 350 ليبقى في منصبه. وفي حال لم يحصل على هذا العدد يجري تصويت ثان بعد 48 ساعة.وفي هذه الحالة يفترض أن يكون عدد النواب المؤيدين له أكبر من عدد المعارضين. وهذا يعني أن راخوي يمكن أن يعاد انتخابه إذا امتنع النواب الاشتراكيون ونواب حزب المواطنة عن التصويت
وتحاول الأحزاب الاسبانية الفائزة حديثا صناعة تحالف من شأنه الحيلولة دون إعادة الانتخابات بعد 3 أشهر، وهي النتيجة الطبيعية في حال عدم التوفيق في تحالف من شأنه تشكيل حكومة قدرة على أداء مهامها في ظرف استثنائي.
هذا ويباشر البرلمان الجديد أشغاله في 13 من يناير،وسيستقبل الملك فيليب السادس ممثلي مختلف الاحزاب،قبل تعيين المرجح أن يكون المؤهل لتشكيل حكومة جديدة ، وإذا لم يتم التوصل إلى تشكيل رئيس حكومة في غضون شهرين التي تلي انتخابات التنصيب في البرلمان،فإن الملك فيليب السادس سيدعو إلى انتخابات جديدة.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

تعرّف على الرئيسة الجديدة لحزب بوديموس الإسباني اليساري المتطرف

صدمة في إسبانيا إثر العثور في البحر على جثة طفلة خطفها والدها

سانشيز يراهن على دعم الانفصاليين لقيادة الحكومة الإسبانية المقبلة