المعارضة تستلم مقاليد البرلمان في أجواء مشحونة مع الحزب الحاكم

لأول مرة منذ ست عشرة سنة استلمت الثلاثاء المعارضة اليمينية مقاليد البرلمان الفنزويلي في جلسة افتتاحية مشحونة مع نواب الحزب الإشتراكي للرئيس نيكولاس مادورو.
إعلان ائتلاف طاولة الوحدة الديمقراطية بصريح العبارة عن سعيه نحو الإطاحة بالنظام أثار سخط نواب الحزب الإشتراكي الذين غادروا الجلسة، فيما ردّ مادورو بأنّه سيدافع ب“يد من حديد” عن الديموقراطية والاستقرار في البلاد.
هنري راموس، رئيس البرلمان الوطني الفنزويلي، قال: “لاستعادة استقلالية السلطة التشريعية، وقانون المصالحة وكذا العفو الوطني، علينا أن ننظر في هذه الأمور خلال فترة ستة أشهر اعتبارا من اليوم، إنّها وسيلة دستورية، ديمقراطية، سلمية وانتخابية من أجل وضع حد لمهام هذه الحكومة “.
الجلسة الإفتتاحية شهدت بعض المناوشات بين نواب الحزب الحاكم والمعارضة تسببت في توقف الأشغال لفترة من الوقت، حدة التوتر بين الطرفين تجلّت أيضا خارج مبنى البرلمان بكاراكاس حيث احتشد مناصرو الحزب الحاكم تعبيرا عن مساندتهم للحكومة والرئيس مادورو.
وفي المقابل نظم مناصرو المعارضة مسيرة مؤيدة لائتلاف طاولة الوحدة الوطنية الذي استنكر قرار محكمة القضاء العليا التي علّقت مؤقتا انتخاب ثلاثة من نوابه ما منعه من التمتع بأغلبية ثلثي الأعضاء في البرلمان التي تسمح له باتخاذ قرارات حاسمة.