اتفاق يشمل السعودية وروسيا لتجميد انتاج النفط عند مستوى يناير-كانون الثاني

اتفاق يشمل السعودية وروسيا لتجميد انتاج النفط عند مستوى يناير-كانون الثاني
Copyright 
بقلم:  Adel Dellal
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

في خطوة تهدف إلى استقرار سوق النفط اتفقت السعودية وروسيا وقطر وفنزويلا اثر اجتماع وزاري في الدوحة على تجميد انتاجها من النفط عند مستويات كانون

اعلان

في خطوة تهدف إلى استقرار سوق النفط اتفقت السعودية وروسيا وقطر وفنزويلا اثر اجتماع وزاري في الدوحة على تجميد انتاجها من النفط عند مستويات كانون الثاني-يناير شرط التزام المنتجين الآخرين بذلك. ومن المقرر أن تجري هذه الدول اتصالات فورية ومكثفة مع منتجين آخرين بينهم إيران والعراق لتبني هذا الاتفاق الذي سيعود بالفائدة ليس فقط على المنتجين والمصدرين، بل أيضا على الاقتصاد العالمي. وزير النفط السعودي علي النعيمي اعتبر أنّ الاتفاق “بداية مسار سنعمل على تقييمه خلال الأشهر المقبلة لنقرر ما إذا كانت خطوات أخرى ضرورية من أجل استقرار الأسواق“، مضيفا:“لا نريد تذبذبات مهمة في الأسعار، لا نريد خفضا للانتاج، نريد أن نلاقي الطلب ونريد سعرا مستقرا للنفط”.

هذا الاتفاق يأتي في ظل وضع مضطرب تشهده أسواق النفط العالمية، بعدما أدى فائض الكميات المعروضة إلى تراجع كبير في الأسعار منذ منتصف العام ألفين وأربعة عشر، ما كبّد الدول المنتجة خسائر هائلة في مداخيلها. حسب الوكالة العالمية للطاقة فقد وصل الانتاج النفطي للمملكة العربية السعودية في يناير-كانون الثاني من العام الماضي إلى عشرة ملايين فاصل اثنين برميل يوميا، بينما بلغ حجم الانتاج الروسي في نفس الفترة حوالي أحد عشر مليون برميل يوميا.

ورفضت مجموعة الدول المصدرة للنفط “اوبك“، مدفوعة بالدرجة الاولى بقرار السعودية والدول الخليجية الاخرى، خفض انتاجها سعيا لاعادة الاستقرار ‘لى الاسعار. واعتبرت دول في المنظمة أنّ قرار الخفض المنفرد للانتاج سيؤدي إلى فقدانها حصتها من الأسواق ولن يساهم في انتعاش الاسعار، إن لم تتخذ الدول المنتجة من خارج المنظمة خطوة مماثلة. وخسرت أسعار النفط سبعين في المائة من قيمتها منذ حزيران-يونيو ألفين وأربعة عشر، حينما كان سعر البرميل يفوق المائة دولار. وعجزت الأسواق العالمية عن استيعاب فائض الكميات المنتجة، لا سيما مع تراجع الطلب الصيني.

وفي سياق متصل اعتبرت روسيا أنه من السابق لأوانه الحديث عن تأثير محادثات الدوحة على أسعار النفط والعملة الروسية، الروبل على المدى البعيد. وزارة الطاقة الروسية أشارت إلى أنّ أنها مستعدة لإبقاء متوسط إنتاج النفط في ألفين وستة عشر عند مستوىات يناير-كانون الأول من هذا العام وعدم تجاوزه، وأنها ستنفذ القرار إذا انضم المنتجون الآخرون لهذه المبادرة.

يورونيوز:
لمناقشة الأسباب والعواقب وراء كلّ هذا، ينضم إلينا نور الدين الحموري، كبير استراتيجيي الأسواق في دي إس سيكيوريتيز في أبو ظبي. نور الدين، أولا وقبل كل شيء اسمحوا لي أن أطرح عليكم سؤالا حول توقيت هذا القرار وأسعار النفط تنخفض منذ أكثر من سنة، ما هو الدافع وراء هذه المحاولة الواضحة لدعم الأسعار الآن؟

نور الدين الحموري:
أعتقد أن المنتجين لطالما توقعوا أن يستعيد النفط قيمته بفضل انتعاش الاقتصاد العالمي وزيادة الطلب خلال فصل الشتاء في دول النصف الشمالي للكرة الأرضية ولكن هذا لم يحدث. وهم يعرفون الآن أنهم بحاجة إلى العمل. لا يمكنهم التأثير على تباطؤ الاقتصاد العالمي ولكن بإمكانهم العمل معا لتسيير الإمدادات ودعم الأسعار. هذه هي الخطوة الأولى، كان لهذا الاجتماع أن يلتئم، ونحن نعتقد أن بداية الحوار كانت إيجابية.

يورونيوز:
ما هي النتائج المترتبة على ذلك؟ حاليا الدول النفطية الأربع واقفت على تجميد مستويات الانتاج، نحن على وشك رؤية التخفيض الفعلي في الإنتاج في أي وقت قريب .. هل هذه الإشارة هي الخطوة التي ارسلت إلى الأسواق؟

نور الدين الحموري:
الخطوة الأولى تمّ تحقيقها. نعلم أنّ أربعة أطراف كبرى ترغب في العمل معا للنظر في العرض. لم نكن نتوقع انخفاضا في الإمدادات من خلال هذا الاجتماع، ولكنه وضع جدول أعمال للمضي قدما. الجميع يعرف ذلك، في هذه اللحظة لا يوجد بديل للنفط، لذلك يتمّ يبحث في العرض وهذه أفضل وسيلة للحصول على سعر السوق الصحيح. ولذلك فهذه إشارة إيجابية للسوق. شخصيا لم أفاجأ بانخفاض الأسعار اليوم، ولكننا سنبحث عن المزيد من التعاون والعمل من قبل “أوبك” ومعظم المنتجين.

يورونيوز:
ليكن ذلك، نور الدين الحموري، كبير استراتيجيي الأسواق في دي إس سيكيوريتيز. شكرا جزيلا.

نور الدين الحموري:
شكرا……….

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

اقتصاد الصين يتجاوز التوقعات ويحقق نموًا ملحوظًا بنسبة 5.3%

أيرلندا تسحب استثمارت بملايين الدولارت من بنوك وشركات إسرائيلية

اتفاق أمريكي-صيني على محادثات تخص النمو الاقتصادي "المتوازن"